أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....51















المزيد.....

النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....51


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 7482 - 2023 / 1 / 4 - 10:55
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


النقابة المبدئية المبادئية والتنسيق...4:

وبذلك نكون قد عملنا على مقاربة الجواب على السؤال:

وما المقصود بالتحالف الموسع؟

لنصل إلى العمل على مقاربة الجواب على السؤال:

وما المراد بالجبهة؟

فالتنسيق، في أوجهه المختلفة، يتطور إلى تحالف، والتحالف، بأوجهه المختلفة، يتحول إلى جبهة، والجبهة، هي إطار للعمل، الذي تساهم الذي تساهم في تكونه، جميع التنظيمات القائمة في المجتمع، ولكن، بشرط أن تكون، تلك التنظيمات، مبدئية مبادئية، إن كانت الجمعيات، والنقابات، المكونة للجبهة، مبدئية مبادئية، بهدف تحقيق الأهداف المتفق عليها، في برنامج الحد الأدنى. وإن كانت التنظيمات القائمة في الواقع، غير مبدئية، وغير مبادئية، فإن من حقها، أن تعمل على تكوين برنامج الحد الأدنى، الذي يخدم مصالح الأجهزة البيروقراطية، والحزبية، وأجهزة الجهة التي تتبعها الجمعية أو النقابة، الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

والعمل الجبهوي، لا يمكن أن ينشأ، إلا ضمن شروط معينة، تقتضي الانتقال من واقع، إلى واقع آخر، مختلف عنه: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، كما هو الشأن بالنسبة للاحتلال الأجنبي، وديكتاتورية النظام القائم، والاستغلال الهمجي، الذي لا يعرف:

ما معنى الإنسان؟

وغير ذلك، مما يقتضي قيام جبهة وطنية، من أجل مواجهة الوضع القائم، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

وأي جبهة وطنية، لا بد لها من الجمعيات، والنقابات، والأحزاب السياسية، التي تسعى إلى تغيير الواقع، تغييرا جذريا، من أجل أن يصير في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي خدمة الجماهير الشعبية الكادحة، وفي خدمة الشعب الكادح: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، من أجل جعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومعهم الجماهير الشعبية الكادحة، والشعب الكادح، يطمئنون على واقعهم، وعلى مستقبلهم، ومن أجل جعل الجماهير الشعبية الكادحة، والشعب الكادح، تطمئنان على واقعهما، وعلى مستقبلهما، ومن أجل جعل الشعب الكادح، يطمئن على واقعه، وعلى مستقبله، لأنه بدون عمل الجبهة الوطنية، الساعية إلى التغيير، لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولصالح الشعب الكادح، الذي يأتي منه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وبدون عمل الجبهة، انطلاقا من برنامج الحد الأدنى، لا يكون هناك تغيير، أبدا، ويبقى الأمر على ما هو عليه، لصالح الحكم، ولصالح كل المستغلين، مهما كانوا، وكيفما كانوا، خاصة وأن التغيير، عندما يصبح لا زما، والعمل من أجله، عن طريق إقامة جبهة وطنية، من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، يصير واجبا، والعمل على تحقيقه، يعتبر من أولى الأولويات، التي يجب على الجبهة الوطنية، للنضال من أجل الديمقراطية، التي تصير تعبيرا عن التحرير، وعن الاشتراكية؛ لأنه بدون الديمقراطية، لا يمكن أن يعتبر الشعب حرا، ولا يمكن تحقيق الاشتراكية، التي ليست إلا التوزيع العادل، للثروة المادية، والمعنوية، الذي يجب أن يكون نتيجة للممارسة الديمقراطية، على المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.

فالاشتراكية، إذن، هي تحقيق الديمقراطية، على هذه المستويات المذكورة.

فالديمقراطية، هي الاشتراكية، والاشتراكية هي الديمقراطية؛ لأنها، في نفس الوقت، هي التحرير، الذي يجب أن يصير هو الديمقراطية، والديمقراطية، هي التحرير، أيضا، كما أن التحرير، هو الاشتراكية، نظرا للعلاقة الجدلية، التي تربط بين مكونات ترسيمة الشهيد عمر بنجلون:

تحرير ـ ديمقراطية ـ اشتراكية.

فتفاعل مكونات الترسيمة المذكورة، تؤدي إلى:

ـ التفاعل فيما بينها، من أجل تحقيق التكامل؛ لأن التحرير، يكمل الديمقراطية، والاشتراكية، والديمقراطية، تكمل التحرير، والاشتراكية، تكمل التحرير والديمقراطية.

ـ التفاعل مع الواقع، في أفق الفعل فيه، من أجل تعييره: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، من مجتمع رأسمالي، أو شبه رأسمالي، أو إقطاعي، أو شبه إقطاعي، إلى مجتمع اشتراكي، يسود فيه التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كأهداف تسعى الجبهة الوطنية، للنضال من أجل الديمقراطية، إلى تحقيقها، من أجل سعادة هذا الوطن، ومن أجل الإنسانية، في كل مكان.

وعلى العكس مما رأينا، عندما تكون الإطارات المشكلة للجبهة الوطنية، شيئا آخر؛ لأن هذه المكونات، قد تكون لا مبدئية، لا مبادية، فإن الجبهة، قد تتحول إلى جبهة وطنية، لا من أجل الديمقراطية، الساعية إلى المحافظة على الاستعباد، وليستمر المجتمع مستعبدا، إلى مالا نهاية، ليصير الشعب كله، عبارة عن شعب من الإماء، والعبيد، الذي تخضع للأسياد الذين يحكمونه، ويستغلونه، بدون حدود: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، بالإضافة إلى المحافظة على الاستبداد، الذي هو الأساس، والمنطلق، والحامل، وبالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لكل أشكال الفساد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الذي يلحق الكثير من الأضرار بالمجتمع، مهما كان هذا المجتمع، وبالشعب الكادح، وبالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، خاصة، وأن الفساد، ونظافة الواقع، لا يجتمعان؛ لأن الاستبداد، الحامي للفساد، لا يرضيه إلا واقع ملوث: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا. وتلوث الواقع، هو الدليل على أن الفساد، هو المسيطر على فكر الناس، وعلى ممارستهم، في كل مجالات الحياة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

فالجبهة الوطنية، للدفاع عن العبودية، والاستبداد، والاستغلال، والمتكونة من الجمعيات، والنقابات، والأحزاب الفاسدة، لا يمكنها أن تستمر، إذا لم تعمل على انتشار كل أشكال الفساد: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، حتى يطمئن الفاسدون، المكونون للجبهة الوطنية، من أجل الدفاع عن العبودية، والاستبداد، والاستغلال.

أما الاستغلال، الذي يتخذ طابع الهمجية، فإنه يصير إطارا لممارسة الفساد الميداني، للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، خاصة، وأن همجية الاستغلال، تحول الإنسان، إلى عبد مملوك لرب العمل، يفعل به ما يشاء، ويرغمه على إنتاج ما يشاء، ويدفع له الأجر الذي يشاء، ويحرمه من الحقوق الإنسانية، والشغلية، التي تتحول إلى أرباح، تضاف إلى الأرباح، التي يحققها المشغل، مهما كان، دولة، أو خاصا؛ لأن ما يهم المشغل، هو الفوائد التي يحققها، ويعمل عل حمايتها، من وراء تكريس الاستغلال الهمجي، على العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ونظرا لأن الجبهة، ليست جبهة واحدة، فإن مكونات كل جبهة، يختلفون عن بعضم البعض، فإن العمل الجبهوي، يقتضي اتخاذ سمتين لهذا العمل:

السمة الأولى: الجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية، تتألف من الجمعيات المبدئية المبادئية، والنقابات المبدئية المبادئية، والأحزاب السياسية المناضلة من أجل الديمقراطية. وهذه الجبهة، إذا تكونت فقط من الجمعيات التقدمية، والنقابات التقدمية، والأحزاب التقدمية، فإنها يمكن تسميتها ب: الجبهة التقدمية، التي تسعى إلى إيجاد مجتمع ديمقراطي، تقدمي. وإذا تألفت من الجمعيات التي تسمي نفسها يسارية، والنقابات اليسارية، والأحزاب اليسارية، فإنه يمكن تسمية الجبهة ب: الجبهة اليسارية، التي تناضل، بدورها، من أجل تحقيق مجتمع ديمقراطي تقدمي يساري. وجميع هذه الجمعيات، والنقابات، لا يمكن أن تتكون إلا من الإطارات المبدئية المبادئية، ولا تكون إلا مبدئية مبادئية.

والتسمية الثانية: الجبهة الوطنية للدفاع عن الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال. وهذه الجبهة، لا تتكون إلا من الجمعيات، والنقابات، اللا مبدئية اللا مبادئية، ومن الأحزاب المستفيدة من الفساد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي. وخاصة في المحطات الانتخابية، التي لا تكون إلا فاسدة، ولا تصير حرة، ونزيهة، أبدا، ما دام الفساد الانتخابي، يعم جميع مناحي الحياة، وفي كافة المجالات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية؛ لأن الإطارات المكونة للجبهة الوطنية للدفاع عن الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، لا يمكن أن تعمل إلا على نشر الفساد، المحمي من قبل السلطات القائمة، التي تدخل المناضلين، من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، إلى السجون المختلفة، وتعرضهم أمام المحاكم، التي تصدر في حقهم أحكاما بالسجن، لفترات متفاوتة، ولكنهم لا يتنازلون، عن أفكارهم، ولا يغيرون ممارساتهم، مهما كانت الشروط، التي يعيشونها داخل السجون، قاسية، ومؤلمة، أشد الآلام.

وانطلاقا من هذه الفقرات، التي حاولنا فيها إبراز التجليات، التي تتكون فيها الممارسة الجبهوية، بوضوح، سواء كانت مبدئية مبادئية، أو كانت لا مبدئية لا مبادئية، حسب مكونات الجبهة، فإننا نحاول مقاربة الجواب على السؤال:

ما المراد بالجبهة؟

إن الجبهة، باعتبارها تنظيما، يضم الجمعيات، والنقابات، المبدئية المبادئية، والأحزاب السياسية المنسجمة مع المبدئية المبادئية، أو الجمعيات، والنقابات اللا مبدئية اللا مبادئية، والأحزاب السياسية المستفيدة من الفساد والمساهمة فيه، من أجل العمل على تحقيق برنامج الحد الأدنى الذي يتم الاتفاق عليه في إطار تشغيل الجبهة، التي تصير بدورها، لا مبدئية لا مبادئية.

ونظرا لطبيعة مكونات كل جبهة، فإنها تسعى، عن طريق العمل على تحقيق برنامج الحد الأدنى، الذي يستفيد منه الشعب. ومن الشعب: العمال، وباقي الأجراء وسائر الكادحين، والبورجوازية الصغرى، والمتوسطة، والفلاحون الصغار، والمتوسطون، والمعدمون، مما يجعل الجميع يسعى إلى تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، وبواسطة الجبهة الوطنية للنضال من أجل الديمقراطية، حتى يتغير الواقع، لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولصالح الشعب، الذي يجد نفسه في أمن وأمان، من الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، وفي عمق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

وإذا كانت الجبهة، لا مبدئية، لا مبادئي، تبعا لمكوناتها، فإنها تسعى إلى إيجاد برنامج الحد الأدنى، الذي تتبناه، وإلى الدفاع، انطلاقا من ذلك البرنامج، والمحافظة على استعباد كافة أفراد الشعب، حتى لا يسعوا إلى التفكير في التحرر، ومن أجل أن تسعى، كذلك، الجبهة إلى الدفاع عن الاستبداد، حتى لا يسعى الشعب إلى تحقيق الديمقراطية، التي لا تخدم مصالح الحكم، ومصالح الفاسدين: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي لا يضمن استفادتهم، في إطار تلك المصالح، إلا الالتزام بديمقراطية الواجهة، التي تحمي الاستبداد، في أوجهه: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، كما تسعى الجبهة اللا مبدئية، اللا مبادئية، إلى الدفاع عن الاستغلال، وحمايته، وحماية المستغلين، المستفيدين من الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، والعمل على فتح كل ما يؤدي إلى العمل على مواجهة الاستغلال، الذي يتخذ طابع الهمجية، من أجل الالتزام بما تسعى إليه مكونات الجبهة اللا مبدئية اللا مبادئية، التي تعتبر ديمقراطية الواجهة، غطاء لتعميق الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، ووسيلة للحيلولة، دون العمل على تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

وبذلك نكون قد قاربنا الجواب على السؤال:

ما المراد بالجبهة؟

لنصل إلى العمل على مقاربة الجواب على السؤال:

وهل يمكن أن تكون هناك جبهة نقابية؟

إننا عندما نتكلم عن الجبهة النقابية، نجد أنه من الضروري، أن تخضع مكونات الجبهة، إلى نفس الشروط، التي يجب أن تتوفر فيها جميعا، حتى يمكن أن تكون الجبهة النقابية، التي تعمل على إيجاد برنامج حد أدنى نقابي، تعمل الجبهة النقابية، على تحقيقه. وهذا البرنامج، يختلف باختلاف التنظيمات المكونة للجبهة النقابية.

فالتنظيمات النقابية المبدئية المبادئية، تعمل على تكوين جبهة نقابية مبدئية مبادئية، تعمل على إيجاد برنامج حد أدنى، تعمل على تحقيقه، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولعموم الشعب المغربي؛ لأن الجبهة النقابية المبدئية المبادئية، حتى وإن كانت عمالية صرفة، إلا أن تحقيق برنامجها، يستفيد منه الشعب ككل؛ لأن النقابات المبدئية المبادئية، لا يمكن إلا أن تكون مخلصة للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. والجبهة التي تكونها هذه النقابات، لا يمكن أن تكون إلا مخلصة للعمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين، كما يدل على ذلك برنامج الحد الأدنى، وكما يدل على ذلك أيضا، برنامج عملها النقابي.

أما المنظمات النقابية، اللا مبدئية اللا مبادئية، فإنها تعمل على إنشاء جبهة وطنية لا مبدئية لا مبادئية، لا اقتصادية، ولا اجتماعية، ولا ثقافية، ولا سياسية؛ لأن اللا مبدئية اللا مبادئية، تفرض عليه، وضع برنامج حد أدنى، يهدف إلى خدمة مصالح الأجهزة البيروقراطية، في مستوياتها المختلفة، والأجهزة الحزبية، وأجهزة الجهة، التي تتبعها النقابة التابعة، في مستوياتها المختلفة، بالإضافة إلى الأجهزة النقابية، في النقابة الحزبية، وأجهزة النقابة التابعة، وجميعها، بجبهتهم، تصير في خدمة الحكم، وفي خدمة البورجوازية والإقطاع.

أما العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، فلا يستفيدون أي شيء، من انطلاق الجبهة الوطنية اللا مبدئية اللا مبادئية، التي لا تخدم إلا مصالح الأجهزة، التي ذكرنا، بالإضافة إلى مصالح السلطات المحلية، والبورجوازية، والإقطاع، والتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، بالإضافة، إلى أجهزة الحكم المختلفة، وفي جميع مستوياتها.

والعمل الجبهوي النقابي، الذي يعمل في بناء هذا التضارب، الناجم عن التناقض القائم، بين التنظيمات النقابية، المكونة لكل جبهة، بين جبهة نقابية، وجبهة نقابية أخرى، نظرا لاختلاف مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومصالح الجماهير الشعبية الكادحة، وعموم الشعب المغربي، وبين مصالح النخبة البيروقراطية، ونخبة الحزب، ونخبة الجبهة التي تتبعها النقابة، ونخبة الحكم، ونخبة البورجوازية، والإقطاع، والنخبة النقابية الحزبية، والنخبة النقابية التابعة، وكل السماسرة، والانتهازيين.

ونظرا لأن الجبهة النقابية المبدئية المبادئية، تختلف عن الجبهة النقابية اللا مبدئية اللا مبادئية، على مستوى التكوين، وعلى مستوى البرنامج، وعلى مستوى الفئات المستهدفة، فإن الجبهة النقابية المبدئية المبادئية، تلقى إقبالا جماهيريا واسعا، نظرا لدورها في خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومصالح الجماهير الشعبية الكادحة، التي تزداد استفادتها من الجبهة النقابية المبدئية المبادئية.

أما الجبهة النقابية اللا مبدئية اللا مبادئية، فإن الإقبال عليها، يبقى محدودا، ولا يتكون إلا من المشبوهين، الذين لا علاقة لهم بالنقابة، وبالعمل النقابي، بقدر ما لها علاقة بالاستفادة من الجبهة النقابية، التي كان يفترض فيها: أن تكون لصالح النقابة، ولصالح العمل النقابي، الذي لا يكون إلا لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

والجبهة النقابية، عندما تكون مبدئية مبادئية، لا تضم إلا النقابات المبدئية المبادئية، التي تصير قائدة للنضال النقابي المبدئي المبادئي، الذي يربط ربطا جدليا، بين النضال النقابي، والنضال السياسي، على مستوى مضامين الملفات المطلبية، وعلى مستوى البرنامج التعبوي، وعلى مستوى البرنامج النضالي، وعلى مستوى الحوار، والمفاوضات مع الإدارة، في القطاعين: العام، والخاص، في أفق فرض الاستجابة إلى المطالب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى تكون الجبهة النقابية، قد أدت دورها لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

أما الجبهة النقابية، عندما تكون لا مبدئية لا مبادئية، لا تضم إلا النقابات اللا مبدئية اللا مبادئية، تصير قائدة لتكريس كل أنواع التحريف، التي تسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع، من أجل استفادة التحريفيين، من العمل الجبهوي النقابي، سواء كان هذا التحريف بيروقراطيا، أو كان حزبيا، أو كان في خدمة الجبهة التي تتبعها النقابة، ليزداد الانتهازيون، تمسكا بالنقابة التحريفية، وبالعمل النقابي التحريفي، الذي لا يكون إلا في مصلحة الإدارة، في القطاعين: العام، والخاص، سعيا إلى إرضاء البورجوازية، والإقطاع، والتحالف البورجوازي الإقطاعي، النقابي، عن طريق تفعيل الجبهة النقابية اللا مبدئية اللا مبادئية، لنصل إلى أن مفهوم الجبهة:

هو تنظيم، يتكون من مجموعة من الإطارات، التي توحد عملها، انطلاقا من برنامج الحد الأدنى، الذي تسعى مختلف الإطارات المنضوية تحت لواء الجبهة. ولا داعي لأن نبحث في صلاحية الحد الأدنى لهذه الجبهة؛ لأنه قد يكون إيجابيا، وقد يكون سلبيا.

أما مفهوم الجبهة النقابية، الذي يتكون من مجموعة من النقابات، التي اختارت الانضمام إلى الجبهة، بقطع النظر عن كونها مبدئية مبادئية، أو لا مبدية لا مبادئية، التي اختارت أن تعمل الجبهة، انطلاقا من برنامج الحد الأدنى، الاقتصادي، والاجتماعي والثقافي، والسياسي، الذي يكون لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، انطلاقا من مبدئية الجبهة، ومبادئيتها، وقد يكون، كذلك، لصالح الأجهزة التحريفية، في النقابة البيروقراطية، وفي النقابة الحزبية، وفي النقابة التابعة، الذي تستفيد منه، كذلك، الإدارة في القطاعين: العام، والخاص، وتستفيد من برنامج الحد الأدنى التحريفي، كذلك، البورجوازية، والإقطاع، والتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف. وهو ما يعني: أن يتم التدقيق في التنظيمات النقابية:

هل هي مبدئية مبادئية؟

هل هي لا مبدئية مبادئية؟

حتى لا نعمل إلا على تأسيس الجبهة النقابية المبدئية المبادئية، المتكونة من النقابات المبدئية المبادئية، الهادفة إلى تفعيل برنامج الحد الأدنى، الذي لا يستفيد منه إلا العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وسائر الجماهير الشعبية الكادحة، والشعب المغربي الكادح.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....50
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....49
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....48
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....47
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....46
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....45
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....44
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....43
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....42
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....41
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....40
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....39
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....38
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....37
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....36
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....35
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....34
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....33
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....32
- النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....31


المزيد.....




- فيديو: مظاهرات غاضبة في الأرجنتين ضد سياسات الرئيس التقشفية ...
- تِلك هي خطوات تسجيل في منحة البطالة 2024 للحصول على مبلغ 15 ...
- رابط التقديم على منحة البطالة للسيدات المتزوجات في دولة الجز ...
- “صندوق التقاعد الوطني بالجزائر عبـــــر mtess.gov.dz“ موعد ت ...
- الآن من خلال منصة الإمارات uaeplatform.net يمكنك الاستعلام ع ...
- بشكل رسمي.. موعد الزيادة في رواتب المتقاعدين بالجزائر لهذا ا ...
- شوف مرتبك كام.. ما هو مقدار رواتب الحد الأدنى للأجور بالقطاع ...
- احتجاجا على الخريطة .. انسحاب منتخب الجزائر لكرة اليد من موا ...
- “18 مليون دينار سلفة فورية” مصرف الرافدين يُعلن عن خبر هام ل ...
- في مؤتمر الجامعة التونسية للنزل :


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - النقابة والعمل النقابي في عصر عولمة الفقر.....51