أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد ليلو كريم - مسلسل معاوية واعتراض مقتدى














المزيد.....

مسلسل معاوية واعتراض مقتدى


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 7525 - 2023 / 2 / 17 - 00:45
المحور: كتابات ساخرة
    


بمناسبة الإعلان عن عمل درامي تاريخي تعتزم قناة mbc السعودية عرضه..

مسلسل: معاوية.

أرى، وكل رأي يحتمل الخطأ والصواب، أن يتفق أكابر الطائفة الشيعية على أحد أمرين؛ إما أن يبعثوا بكتاب يتفقوا على محتواه، أو يُسيّروا وفدًا يمثلهم، وإلا فلا مناص من العودة للحرب.
سيقول قائل: في ما مضى لا الصلح نفع ولا الرسائل أثمرت والحرب أودت بحياة سيدٍ من بيت النبي، وأقول للقائل المفترض: ولكن معاوية ما زال حاكمًا في دمشق العقل السُني، وفي كوفة عقلكم الشيعي لم يزل علي يحكم، فهل نصبر الى ألف وخمسمائة عام أخرى عسى أن تنتهي المواجهة القريشية ويحل السلام ويتصالح بيت الوحي مع بيت كاتب الوحي، فعمر معاوية وعمر علي أمتدا الى أن تجاوزا عمر المهدي، فماذا لو أمتد عمريهما وتجاوزا عمر نوح..
أعتقد -مع أن جَلَدَ معاوية مُجرَّب- أن خراب الشام والتناحر بين فصائل الجذر الأموي، وتكالب الروم وأخوان الترك والفرنجة على الشام، والنبوءات العلوية المُزلزِلة فتّت من عضد جلد معاوية والرجل قد بلغ من العمر خمسة عشر قرنًا إلا سنيات، فهل يفوت فرصة الصلح هذه المرة والدنيا قد دالت بأهلها والزمن أتى على دمشق بسنين عجاف، والحكيم بالسياسة الذي أفنى قرونه في دهاليزها لن يُغلِق بابًا مخلوعًا ويتترس خلف سورٍ أنقضَّ ونُهِبت حجارته، وأن زيد بن يعمر الغساني أخبرني البارحة، وكان ضيفي وجليسي في دار أمارتي القديم في النهراون، أنه حلَّ ضيفًا على معاوية بعد صلاة الظهر في الجامع الأموي، قبل ساعات خمس، وكم تملكني العَجب وأنا استمع إليه وهو يصف مشهدًا يلطم فيه معاوية جبهته بباطن كفه الأيمن، وشفتاه المزمومتين تتمتم بغضب: هذا زمن هوان أمية يا زيد.. فقد أغضب معاوية خبر اعتراض كهل هاشمي من الكوفة على ظهوره المرتقب عبر شاشة تلفاز mbc، وقد رمق معاوية بنظرة يتطاير منها الشرر زيدًا وقال له بنبرة غاضبة متوعِدة: يا بن يعمر ستريك الأيام سيوف ابن سفيان تلمع في أزقة الكوفة، فترقّب..
قبل ساعة غادرني زيد بن يعمر فالرجل لا يطيب له المقام إلا في الشام، وهو يحمل ضغينة الحجاج بن يوسف الثقفي على أهل العراق، ويخص الشيعة بضغينته الثقفية، أما أنا فمتأثر بالديمقراطية الأمريكية التي تملكت العراق وسمحت لمن هب، ومن دب، أن يدلوا برأيه، شرط أن يجيد الافلات من سيف النقمة والثأر، أو يتعبّس بمُلكِ بغداد ليُصرِّح بما يحلو له ولنواياه..
أما أنا فلا ينطبق على موقفي بيت الشعر الذي أدلى به قيس بن الملوح قبل البعثة:
"ما الذي أضحك مني الظبيات العامرية؟
ألأني أنا شيعي وليلى أموية؟"
ولكن مقترحًا لي أدلي به هنا يلخصه شطر البيت الموالي لنفس الشاعر:
"اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية"
وهو شطر ينم عن رأي، وعسى الله أن يصلح بين فئتين من المسلمين بمبادرة من رجل مُصلِح يهدأ بعد غضبة عابرة.......



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحتاج العالم علميًا للولي الفقيه (١٠)
- هل يحتاج العالم علميًا للولي الفقيه (٩)
- هل يحتاج العالم علميًا للولي الفقيه (٨)
- هل يحتاج العالم علميًا للولي الفقيه (٧)
- هل يحتاج العالم علميًا للولي الفقيه (٦)
- هل يحتاج العالم علميًا للولي الفقيه (٥)
- هل يحتاج العالم علميًا للولي الفقيه (٥)
- هل يحتاج العالم علميًا للولي الفقيه (٤)
- هل يحتاج العالم علميًا للولي الفقيه (٣)
- هل يحتاج العالم علميًا للولي الفقيه (٢)
- توجس.. دولة الرئيس - زعيم حزب
- هل يحتاج العالم علميًا للولي الفقيه (١)
- عاملا الصمود والدولة
- اللامُحاوِر ( ٣ )
- اللامُحاوِر ( ٢ )
- اللامُحاوِر ( ١ )
- فقه؛ وصابون وديتول
- لا أخفي عليكم، القرآن يحتاج لنظام gps
- معضلة - إما - و - أو - وأحجية مدحت المحمود
- الأم حلوى وخبز


المزيد.....




- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد ليلو كريم - مسلسل معاوية واعتراض مقتدى