أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - هل ستتحول الهيمنة الأميركية إلى احتلال مباشر؟














المزيد.....

هل ستتحول الهيمنة الأميركية إلى احتلال مباشر؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7523 - 2023 / 2 / 15 - 18:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ورد في الأخبار أن الحكومة ستفتح سبعة أبواب جديدة في اتفاقية "الإطار الاستراتيجي" مع واشنطن وستنفذ مشروع أنبوب البصرة العقبة النفطي العبثي: حين قلنا قبل سنوات إن اتفاقية "الإطار الاستراتيجي" هي اتفاقية وصاية وارتهان استعماري يفرِّغ عملية انسحاب غالبية قوات الاحتلال الأميركية والغربية سنة 2011 من أي مضمون، ويهدر دماء مئات الآلاف من ضحايا الاحتلال الأميركي من العراقيين، حين قلنا ذلك سخر من كلامنا بعض المتذاكين - دع عنك الحلفاء الصرحاء للاحتلال- وقالوا إنكم تشككون بانسحاب قوات الاحتلال! واليوم، وبعد بدء واشنطن بتنفيذ أول ضغوطها ومضايقاتها لحكومة السوداني باستخدام الدولار التي أدت إلى فقدان جزء مهم من قيمة الدينار العراقي وخضوع الحكومة الإطار التنسيقي لإملاءات الجانب الأميركي بعد زيارة وزير الخارجية فؤاد حسين يتأكد بما لا يقبل الشك خطر اتفاقية "الإطار الاستراتيجي" على العراق وشعبه واستقلاله المنقوص أصلا وثرواته، وإليكم هذه الفقرات من تقرير إخباري حول زيارة وفد عراقي لواشنطن برئاسة فؤاد حسين تؤكد ما تقدم: * ان "الوفد العراقي بقيادة فؤاد حسين الى واشنطن تمكن من الحصول على مهلة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد قبل الدخول في نظام سويفت (وهو نظام تحويلات عالمي)، مقابل عدة شروط.* المصادر المقربة من الإطار التنسيقي الذي يقود الحكومة قالت إن "العراق قدم مواقف مرنة بخصوص انبوب النفط الى العقبة كما جرت تفاهمات سابقة بشأن وقف قصف قوات التحالف". وهناك "تفاهمات حول مصير القوات الاميركية وزيادة الشراكة النفطية وفتح مجالات جديدة ضمن ما يعرف بـ الاتفاق الاستراتيجي" مع واشنطن.*المستشار المالي للحكومة مظهر محمد صالح نفى "وجود تمديد للإجراءات الاميركية بخصوص تداول الدولار لمدة ثلاثة أشهر". وقال ان "العراق ملتزم 100% بتلك الشروط وليس أمامنا حل آخر غير الالتزام وتكثيف الحوارات". وأكد صالح أن "بغداد ستبقى مستمرة في التفاهمات وفتح جوانب أخرى من اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع واشنطن".*وأمس، قال محمد النجار مستشار الحكومة لشؤون الاستثمار بان العراق سيقوم بتفعيل "سبعة بنود غير مفعلة في الاتفاقية الستراتيجية" مع الولايات المتحدة. قوال النجار في تصريح للتلفزيون الرسمي ان زيارة الوفد الاخيرة الى واشنطن "تهدف لوضع أسس جديدة للتعاون مع الولايات المتحدة".خلاصة القول هو أن الحكومة العراقية الحالية أو أية حكومة عراقية أخرى غيرها تطبق اتفاقية الإطار الاستراتيجي ولا تجرؤ على إلغائها أو على الأقل عرضها على التصويت الشعبي ليقول الشعب كلمته فيها، ستكون مرتهنة بالكامل للإرادة الأميركية "مع مراعاة نفوذ وتدخلات دول الجوار"، ومجبرة على خدمة مصالح تلك الدول وخاصة إيران وتركيا والأردن على حساب المصالح والثروات العراقية، وبهذا سيبقى العراق فاقدا للاستقلال منهوب الثروات محكوما بالفاسدين يراوح في موضعه باسم الوسطية الزائفة التي هي في جوهرها خضوع كامل لأمريكا والتدخلات الأجنبية، ولن يكون قادرا على حسم خياراته الاستراتيجية واتخاذ موقف في عصر الصراع العالمي الشديد بين الشرق الأوراسي بزعامة روسيا والصين والغرب الأميركي الأوروبي، في وقت تسعى دول كثيرة حتى تلك التابعة تقليديا لأميركا إلى فك ارتباطها معها والاقتراب من التحالف الدولي الأوراسي الشرقي، أو في الأقل تمانع وترفض الإملاءات الأميركية والغربية وتتخذ مواقف وإجراءات تقربها من المحور الشرقي وتحمي مصالحها من الضغوطات والابتزاز الغربي الأميركي! أما الحكومات العراقية المتوالية منذ 2005 فهي تتشبث بالمحور الغربي وتراوح في منطقة ملغومة بالكوارث باسم الوسطية الزائفة لإدامة بقاء الحماية والهيمنة الأميركية على العراق.*لا سيادة ولا استقلال للعراق ولا مكافحة للفساد بوجود وتنفيذ اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع دولة الاحتلال باسم حكومات التوافق والمشاركة في النهب باسم الطوائف!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوائد لغوية وتراثية.. ثلاثمائة فائدة في اللغة العربية والترا ...
- دمعة سورية تحت أنقاض الضمير العالمي والعربي!
- احتمالات انهيار السدود التركية بفعل الزلازل وغيرها
- حول المصير المأساوي للشاعرين الشابين القتيلين بوشكين وليرمنت ...
- العراق المُرْتَهَن أميركياً... بين الدولار والانفجار!
- الفرس القدماء كانوا يسمون الخليج العربي -ورئي تاجيكان- أي بح ...
- ج1/المؤرخ د. سيار الجميل يوثق اسم -الخليج العربي- منذ القرن ...
- لماذا لم تشمل فرحة الفوز بكأس الخليج العربي كل العراق؟
- حين يعترف أهل النظام بصراعاتهم الطائفية والعرقية على عائدات ...
- كأس الخليج العربي والخلاف على اسم الخليج -العربي أم الفارسي- ...
- متى وكيف وأين نشأت الحركة الصهيونية؟
- صحيفة إماراتية ناطقة بالإنكليزية : ضغوط واشنطن وراء تراجع ال ...
- -الإطار التنسيقي- و-عقلانيته المنافقة- في عدم مواجهة الوجود ...
- في ذكرى رحيله..سماح إدريس: المقاطعة والخيار الثالث في الانتف ...
- انطباعات شاهد عيان جنوبي: بانوراما القيامة العراقية
- الجميع يهرب من سندات الخزانة والعراق يشتري المزيد!
- هل من مهمات الحشد الشعبي اعتقال الجماعات المنحرفة دينيا؟
- كي لا يتحول الحشد الشعبي إلى مليشيا حزبية للإطار التنسيقي
- من حروب الطوائف إلى حرب الطائفة الأكبر: الموت السريري مستمر ...
- مجوهرات تاج إليزابيث الملطخة بدماء الشعوب


المزيد.....




- -تساقطت أبنية أثناء سيرنا-.. سيدة تروي لـCNN مشاهد في تل أبي ...
- الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مقرات قيادة لـ-فيلق القدس- والجيش ...
- فيديوهات متداولة: منظومات الدفاع الإسرائيلية تقصف نفسها!
- شركات تطالب الاتحاد الأوروبي بسياسة مناخية مستدامة وأكثر وضو ...
- انخفاض الرصاص يحسن ضغط الدم وعمل عضلة القلب
- ‌‏هيئة -أمبري- البريطانية: إيران هاجمت البنية التحتية لميناء ...
- Ynet: أحد الصواريخ سقط قرب مكتب السفارة الأمريكية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات جوية على مقرات لفيلق القدس في ...
- البيت الأبيض: ترامب سيلتقي زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السب ...
- بزشكيان: الولايات المتحدة تمارس البلطجة وتخالف القوانين الدو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - هل ستتحول الهيمنة الأميركية إلى احتلال مباشر؟