أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد المهدي - على عتبات النقد تسقط مجموعة استيلو أحمر سقوطا مدويا















المزيد.....

على عتبات النقد تسقط مجموعة استيلو أحمر سقوطا مدويا


مراد المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7514 - 2023 / 2 / 6 - 17:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على عتبات النقد تسقط مجموعة استيلو أحمر سقوطا مدويا.

في خضم النقاشات المطروحة حول تطورات معركة إسقاط مخطط التعاقد و بعد البلاغ الوطني الصادر عن المجلس الوطني بتاريخ 10 أكتوبر 2020 ، انطلقت جملة من النقاشات و التي صارت تراشقات بلغت من مستويات الحضيض أعلاها ولا غرابة في ذلك ،لكن الغرابة كل الغرابة أن يدعي أصحابها النقد العلمي أو الملاحظة الموضوعية.

وفي هذا الباب أطل علينا
استيلو أحمر - الوجه الاعلامي للمجموعة- بمقال تحت عنوان " ملاحظات حول البيان الوطني الاخير " وهي 13 ملاحظة ،ونظرا للطريقة التي كتب بها صاحبنا هذا ،سأكون في البداية في حاجة إلى إعادة تركيب العناصر الأساسية في ملاحظاته حتى يكون الرد متماسكا شموليا.

انطلق الأحمر هذا بتعبيره عن موقفه الرافض لتدبيج أي موقف حزبي في بيانات التنسيقية (1) معتبرا أن الموقف الوارد في البيان هو موقف حسن أحراث و تيار البديل الجذري - متفقا في ذلك مع المسمى العثماني نور الدين - و مشيرا في الآن نفسه إلى أنه لا يختلف مع ذلك شريطة أن تتم مناقشته في الجموعات العامة (2) ،معززا موقفه الرافض هذا بكون:
- جزء مهم من المفروض عليهم التعاقد يتواجدون داخل النقابات (3).
- الموقف ،موقف سياسي خاطئ و غبي - حرام لقبح الله نضيف نحن - (4) .
- البيروقراطية ليت حديث العهد ،فهي نفسها من جالست التنسيقية سنة 2019 في ندواتها الوطنية (5).
و عليه فالخيار المطروح حسبه هو " فتح النقاش " و تقديم أراء مكتوبة كما فعل أصحاب التقييم (6).

صار من النافل القول أن الحركة الاجتماعية ،حركة الصراع الطبقي تمتاز جوهريا عن الحركة الطبيعية بعنصر الوعي الذي يحمله طرفا التناقض التي هي وليدته ،فيكون هو موجهها خطها الفكري و السياسي.
وتكون على هذا الأساس مسألة البحث عن وجود موقف سياسي من عدمه، ضرب من العبث و الغباء حتى لا نقول أمرا آخر ،و إهدار لمجهود كان له أن ينصب في تحديد مضمون هذا الخط ،لأن وجوده من وجود الحركة نفسها.
قد يتسائل معنا أحدهم الآن : ما جدوى كل ما قيل أعلاه؟
إنه توضيح بسيط لكون الموقف هو موقف سياسي لا موقف حزبي ،و شتان بين هذا و ذاك أولا ،ثانيا و وقوفا على أرضية أولا الموقف السياسي تابث في البيان و مضمونه هو المتغير.

و عليه كان على صاحب القلم الأحمر جدا أن يدقق مفاهيمها المستعملة و هو يخوض في عملية "النقد " هذه.
لنواصل إذن ،
لم يتناول البلاغ أي فَهمٍ "للبيروقراطية النقابية " حتى نضعه في خندق سياسي معين ، و لم يطرح" مواجهتها "حتى نُدقِق في هذا الخندق
و لا كيف تكون هذه المواجهة حتى نزيد الأمر دقة و نقول للقارئ إنه "أحراث و البديل الجذري".
فكيف توصل استيلو أحمر يا ترى إلا أنه موقف أحراث ؟
- سؤال نطرحه و ندعو القارئ إلى طرحه و ربط أحزمته جيدا ليخوض معنا رحلة الإجابة عنه -.

هل القول ب"البيروقراطية النقابية" صار كافيا وفق "فكر استيلو أحمر و جماعته "؟ لرسم الحدود الفاصلة بين هذا و ذاك من التيارات السياسية ؟
إن كان الأمر كذلك فإننا سنعمل ها هنا على تقديم عديد الأمثلة على تيارات و أشخاص من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين ،تناولت طروحاتهم ،مقالاتهم وتصريحاتهم هذا المفهوم "البيروقراطية النقابية" :
- حزب النهج الديمقراطي في رسالة إلى " الرفاق في تيار المناضلة " بتاريخ 17نونبر 2008. ( موجودة على الحوار المتمدن )
- تيار التحرر الديمقراطي في تقرير حول الوضع الراهن المنشور بالحوار المتمدن 27يوليوز 2017. ( متوفر بالحوار المتمدن)
- موقع 30 غشت في دراسته " حركة 20 فبراير ، الصراعات الطبقية بالمغرب ،التحديات و الأفق الثوري".( بموقع 30 غشت)
- جماعة القتل و الاجرام " العدل والاحسان " في مقال بعنوان " الجبهة النقابية بين الخيار الاستراتيجي والمطلب السياسي " بتاريخ 24 أبريل 2013 ( يمكن البحث عنه بمختلف المواقع)
- موقف أنصار القوى الشوفينية داخل الجامعة الوطنية للتعليم المتضمن في مقال بعنوان :
البيروقراطية، التحگم الحزبي، وتواطؤ ودفاع بعض الگتاب الجهويين عن الإدارة، تسبب الإنشقاق والغليان داخل الجامعة الوطنية للتعليم ت. د" بتاريخ 4 دجنبر 2020.
- إبراهيم المحمدي أحد أنصار تيار المناضلة في تدوينته بتاريخ 20 أكتوبر 2020 . ( صفحة الرفيق الشخصية )
تعليق محمد العثماني احد أنصار تيار المناضلة 9 أكتوبر 2019.
( صفحة الرفيق الشخصية)
و ايضا حسن أحراث في مقالات عديدة له. ( صفحته الشخصية او الموقع الخاص بتيار البديل الجذري)

إننا ها هنا أمام أمثلة عدة و يوجد غيرها الكثير لتيارات عدة و لمناضلين و "مناضلين " يستعملون المفهوم هذا .
إذن لماذا القول بأنه موقف لحسن أحراث لا غيره ؟ هل هو صراع خفي مع أحراث و جماعته شاءت المناضل-ة أن تأخده بهذا الشكل ؟
هل هو استمرار لهجوم التيارات التروتسكية على التيارات الماركسية اللينينية شاء له أصحابه أن يسلك هذه الطريق ؟
أسئلة عدة تلقي بنفسها على مجموعة استيلو أحمر و تسائل فكرهم،و تلقي على القارئ مسؤولية معرفة حد الإنحطاط الذي وصل إليه سادتنا هؤلاء،القارئ نفسه و المفروض عليهم التعاقد أكثر تحديد أو المتابع لأطوار المعركة والذي يعي عدد الجموعات العامة التي عُقدت من أجل مناقشة النظام الأساسي الجديد ،فكيف سيكون هذا النقاش دون تناول كل الأطراف العاملة على "إعداده " ممثلي الدولة و القيادات النقابية المعبر عن الخط البيروقراطي السائد داخل النقابة .
لكن لا يستعجل صاحبنا الجواب فمازال في الامر المزيد.
من بين ما عزز به الناقد نقده هو أن العديد من المفروض عليهم التعاقد منخرطين في النقابة !!!!!!
تا الله إنها لمعظلة حقا ،هل انتقد البلاغ النقابة كإطار حتى يصيح الناقد بهذا ؟ أبدا لا، بل انتقد خطا واضحة ممارسته.
ما المبتغى من تواجد االمفىوض عليهم التعاقد والشغيلة عامة داخل النقابة ،أليس هو الدفاع عن مكتسباتها بما هي مهمة مرتبطة بالصراع ضد البيروقراطية.
إن واقع تواجد المفروض عليهم التعاقد داخل النقابة ينسجم تماما و الموقف المعبر عنه ،أما ما قام به استيلو أحمر فهو قلب للأمور رأسا على عقب،فعود أن يعتبر أن فضح البيروقراطية - كمهمة من مهام الصراع ضدها- تنسجم مع تواجد مناضلي التنسيقية داخل النقابة ومنه فموقف البيان سليم جدا ،جعل صاحبنا الأمور تمشي على رأسها.

ليصل إلى نتيجة مفادها أن
"الموقف موقف سياسي خاطئ لأن ليس بوصف البيروقراطية بالبيروقراطية سيتم جرها إلى معركة المعتقل " ولو وجد حيزا لأتمم القول " ...التي دعا لها سيمو ڤارا" .
من الغباء القول بأنه موقف ما خاطئ فكل موقف مستمد من رؤية معينة و سلامته من سلامتها ،وحسب جماعة استيلو أحمر فتلك" قياداتهم "و هكذا ينادونها - قياداتنا النقابية- وعليهم تقديم الأسس النظرية لهذا الموقف ، وكذا القول بالبيروقراطية النقابية هو موقف ذو أسس نظرية قدمنا جزءا منه أعلاه و من يَود أن يصفه بالغباء فليناقش هذه الأسس.
واضعا الحبل على الجرار يواصل "الناقد" عمله:
لا تنتقدو البيروقراطية فهي من جالست التنسيقية في 2019 .
سحقا لإجترار كهذا يعتبر نفسه نقدا .
بمنطقة جماعة استيلو أحمر ،لايحق لمناضلي أوطم اعتبار النظام القائم نظاما لاوطنيا ،لا ديمقراطيا و لاشعبيا، فرأسه السفاح الثاني هو من كان على رأس مؤتمرهم.
ألا تعلم الجماعة شيئا عن تطور مواقف الإطارات و تلونها بلون السائد داخلها و الاكثر انسجاما و علمية.
ثم والمنطق نفسه إن كان كل من جالس إطارا أخر لا يحق له انتقاده ،فلايحق لأنصار تيار المناضلة نقد القوى الظلامية فالندوة التي شاركوا فيها إلى جانب هذه القوى ليست ببعيدة.

هكذا إذا تكون رحلتنا وصلت و القارئ إلى محطته ما قبل الأخيرة ،رحلة وضحنا فيها كيف أن كل ما ذبجه استيلو أحمر لا أساس له من الصحة،بل مجرد محاولة هجوم فاشلة بأسلحة كارطونية.
لنرى الآن الخيار المطروح من صاحبنا .
"تقديم أراء مكتوبة كما فعل أصحاب التقييم "
لا نعلم صراحة هل مجرد كتابة رأي بدل طرحه شفهيا يصير له به نصيبا من العلمية والديمقراطية أم ماذا؟
و أي تقييم هذا !!!!
التقييم الذي:
انتج أصحابه موقف "البيروقراطية الإنتهازية"
التقييم الذين قفزوا طولا على محطة 13 أبريل و ما جرى خلالها.
وعدت بمناقشته أخلفت الوعد كالعادة
الذي اعتبر قوة المعركة في استماتة و قتالية الجماهير !!!!! فصور لنا الجماهير كمحارب يقاتل في الميدان لا كذات واعية( لنا عودة لهذه النقطة بشكل مستقل بإعتبار جوهر أزمتنا).

التقييم الذين صدر بإسم التنسيقيات المحلية و المواقف مواقفهم لا مواقف التنسيقيات المحلية.
قد تكون عملية تقديم أراء مكتوبة أفضل من تقديمها شفهيا ،لكن ذلك لا يعني أنها تلامس العلمية في شيء و لن يكفي كونها مكتوبة لا منقولة شفهيا لإخراج الحركة من أزمتها لأن هذه العملية تتكفل بها مهام أخرى،على سبيل المثال لا الحصر تجنب الإفتراء الهادفة إلى استمالة الجماهير بشكل لا أخلاقي حتى ،و لكن لاعجب فمن أشاد بتقييم يعتبر الجماهير "مقاتل فالميدان " قادر على أن يتجرأ لهذا الحد.

ختاما،إن الدافع الأساسي في ما أكتب هو الدفاع عن سلامة النقاشات هو محاولة إرساء أسس سديدة للنقاش و القطع مع التذبيج الفارغ المضمون .



#مراد_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -استيلو أحمر يرد غاضبا ،ومن الغضب ما أعمى.
- الحلقة الثانية :حول معركة إسقاط مخطط التعاقد :دفاعا عن الحقي ...
- حول معركة إسقاط مخطط التعاقد :دفاعا عن الحقيقة لا لتشويه الو ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد المهدي - على عتبات النقد تسقط مجموعة استيلو أحمر سقوطا مدويا