أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد المهدي - -استيلو أحمر يرد غاضبا ،ومن الغضب ما أعمى.















المزيد.....

-استيلو أحمر يرد غاضبا ،ومن الغضب ما أعمى.


مراد المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7411 - 2022 / 10 / 24 - 00:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


---------------- استيلو احمر يرد غاضبا ومن الغضب ما أعمى ------------

ملاحظة أولية : يشكل المقال موضوع النقاش تتمة -توضيحية- إن شئت القول لمقال سابق نشره حول "دور اليسار النقابي...."
بداية، إن طُلب مني وضع عنوان لهذه التتمة / الرد لكان الجواب "استيلو احمر يرد غاضبا " ولن يختلف معي كل من اطلع على مقاليه الاخيرين ( حول دور اليسار النقابي والمقال الذي تلاه )،حيث أفقده الغضب كل آليات التحليل والنقاش لدرجة إفتتح معها مقاله بتشبيه سادج للغاية حول القمر والسبابة التي تشير إليه "قوم يريهم شخص القمر بسبابته فالتفتو يناقشون إصبعه "
إن هذا التشبيه بغض النظر عن سذاجته فهو لايصح إطلاقا ف"العلاقة القائمة" بين الأصبع والقمر هي بين شيئين منفصلين مما يسمح لصاحب السبابة بالامتعاض من القوم وهم يناقشون إصبعه ،لكن العلاقة القائمة بين المنطلقات الاديولوجية والمواقف السياسية هي علاقة ترابط شامل فالثانية نتاج استعمال الأولى في تحليل الواقع ،وعليه فالنظر إلى استيلو أحمر ك "تروتسكي " إنطلاقا من مواقفه السياسية ليس أبدا كالنظر في السبابة بل هو تدقيق للنظر في القمر.
صدقا لا يهم كون استيلو احمر تروتسكي أو كما يدعي أنه خريج التجربة القاعدية لكن تشبيهه هذا ساذج للغاية ،بل ما يهمني وما سأناقش ها هنا هو ما يطرحه من مواقف و"تحليلات ".

وعملا على هذا أتناول بالنقاش أهم ما جاء في رده هذا .

____حول العبارة "المهمة جدا جدا"
" تيار المناضلة يمتلك قدرة تحليلية رائعة تؤثر في قسم واسع من اليسار النقابي المنظم"
//// "قدرة تحليلية رائعة" : المتتبع نسبيا سيدرك أن جل كتابات تيار المناضلة متمركزة حول حقل التعليم وشغيلة القطاع العام من خلال تركيب مجموع من المعطيات و بعض المقالات المترجمة عن إرنست ماندل أو المنقولة عن جلبير الأشقر إضافة إلى مقالات من حين لآخر حول معارك العمال ... فهل يسمح هذا لمن يضع كل التيارات على "قدم المساوات " أن يعتبره قدرةً تحليلةً رائعة !!!!! أين تتجلى هذه " القدرة التحليلية ..." هل قدم تيار المناضلة دراسة حول التشكيلة الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب والقوى المعبرة عن مختلف الفئات والطبقات بما هي العملية الأساس لكل عمل آخر؟ لحدود اللحظة لم نرى ولا نسمع بذلك ،وعليه ما استحق بذلك هذا الوصف يا رفيق.
"ثؤثر في قسم واسع من اليسار النقابي المنظم"
أين يتجلى هذا الثأثير ؟ استعمال بعض المعطيات التي قدمها التيار في مقالاته والتي بإمكان أي كان أن يصادفها بمجرد بحث بسيط في بعض المراجع.
هل يحدد تيار المناضلة تمايزيه بهذا الأمر ،أي بهذه المعطيات ويكون كل من استعملها متأثرا به -حسب منطق استيلو احمر- لا غرابة في ذلك فاستيلو احمر قد اعتبر كل من نطق مفهوم "البيروقراطية النقابية" هو مع تيار البديل الجذري.
هكذا إذن اضمحلت كل محددات الخط الفكري والسياسي والتصور والبرنامج وصار الانتماء إلى هذا التيار أو الثأثر بذاك يقاس بمثل هكذا مفاهيم ومعطيات... إنه الإفلاس النظري .

من هو هذا "القسم الواسع"؟ هو عثمان الرحموني!!!! قد يقاطعنا أحدهم ويقول: كلا إن ذلك على سبيل المثال لا الحصر، لا، ليس على سبيل المثال ،بل هو المثال المشوه الوحيد - إن جازفنا بقول ذلك- الذي وجده استيلو أحمر ولو كان قد وجد غيره لما تردد في الاشارة إلى ذلك ،و بقدرته جعل منه يمثل قسما واسعا.
عثمان الرحموني=قسما واسعا من اليسار النقابي المنظم.
معادلة لا حل لها في مجموعة الأعداد الحقيقية IR قد يكون لها حل في مجموعة الاعداد التخلية C)
أما عبارة" المنظم" فتلك مصيبة أخرى ،كيف نقول ب"اليسار المنظم" ونعطي مثالا بشخص ،أوصل الغضب الذي أفقده التركيز إلى هذا الحد ،من الغضب ما أعمى ( على غرار من الحب ما قتل).
====="نقابيو تيار المناضلة منهمكون في التحليل والكتابة بينما النقابيون خريجي (التجربة القاعدية ) مندفعون إلى الممارسة دون بوصلة"
لم أسمع يوما أن أحدا يمارس دون بوصلة،إنه حديث يشبه ذاك الذي أطلقه من عجزوا عن فهم خط غيفارا -بوصلته- فصوروه كمحارب يقاتل و يغامر أي ك"ممارس" حسب معايير استيلو أحمر في حين أن لغيفارا خط فكري وسياسي واضح - أي له بوصلة _ تلك التي صاغها صديقه ريجس ديبرويه في كتابه "ثورة في ثورة".
كذلك هو الحال "لرفاق استيلو احمر الاغبياء " مع وجود الاختلاف بين خط غيفارا - بوصلته - و خطهم - بوصلتهم ، وما طرحت مثال غيفارا إلا للتوضيح أن لكل ممارسة "بوصلة " تؤطرها و توجها عكس ما يدعي استيلو مر .
أما العبارة الماكرة "على الأقل يمارسون ما يؤمنون به "
فتضع صاحبا في موقف حرج لو تسلل أحدهم وطرح السؤال الثالي : ما هو هذا الذي يؤمنون به، منطلقات، مواقف ،تصورات ... وماذا يكون هذا غير "بوصلة"
حقا إن من الغضب ما أعمى صاحبه،وجعله يخبط خبط عشواء.

ما مصير هذه الفقرة [ تيار مجهري بحكم انتشاره الجغرافي المحدود وقلة أفراده. ولكنه يمتلك قدرة تحليلية هائلة تؤثر في القسم النقابي اليساري المنظم، الذي يستعمل أدبيات هذا التيار(1)
الثانيون [التجربة القاعدية] مندفعون للممارسة الميدانية لكن بدون بوصلة، ولكنهم على الأقل يمارسون ما يؤمنون به. (2)]
{ العبارة (1) و(2) من مقال الرفيق بل حجر الزاوية فيه }
ما مصيرها الآن ؟ما التقييم الموضوعي لها الآن ؟ و للمقالين اللذان كانت هذه الفقرة حجر الزاوية فيهما ؟
هل سيكون استيلو احمر وفيا لنصائحه ويقدم نقدا ذاتيا في ما أورده ؟ كلها أسئلة تطرح بعدما أصابت رصاصات مراد المهدي مقالي استيلو احمر في مقتل .
في انتظار ذلك نواصل :
--في سياق "نقده" لتيار المناضلة يقول استيلو احمر أن التحليل لايكفي " إنك إلى حدود ذلك تقتصر على تفسير العالم في حين أن الواجب هو تغييره "
وهي عملية إعادة الصياغة reformulation لأطروحة ماركس الحادية عشر حول فيورباخ .
إن استيلو احمر لم يقم فقط بإعادة الصياغة الأطروحة بل لم يفهمها -حسب الصيغة التي أوردها بها هنا - إذ وَضَعنا أمام خيارين إما العمل على فهم العالم أو العمل على تغييره متماهيا مع الفهم السائد للأطروحة في فصل تعسفي للنظرية عن الممارسة،داعيا بشكل ضمني إلى أن الخيار الأصح هو العمل على تغييره و هو ما عبر عنه بالقول "المطلوب هو تغييره".
إن استيلو أحمر لم يقم فقط بإعادة الصياغة دون فهم بل شوه الأطروحة المُؤكدة على وحدة النظرية والممارسة، وعلى أن حقيقة النظرية وعيانيتها ترتبط بالممارسة وتكتسب معناها من فاعليتها العملية ومن موقعها في عملية التغيير،الشيء الواضح في ما جاء به الرفيق ،إذ قدم لنا مجموعة أولى تنظر ولا تمارس ، وثانية تمارس دون نظرية .
___نقطة أخيرة :إذا كان التنظيم وسيلة لتحقيق الأهداف السياسية عبر الممارسة ونقابيو تيار المناضلة لا يمارسون على حد قول استيلو احمر فما مشروعية وجود هذا التنظيم، ووجود مناضليه داخل الإطارات النقابية، ألم يكن من واجب الرفيق أن يقدم النصح لرفاقه بحل هذا التنظيم والخروج من النقابات والاكتفاء ب"التحليل".
خلاصة القول :إن كل ما جاء به استيلو احمر في هذا مقال موضوع الرد لا علاقة له بالتحليل ،مجرد توصيفات دون أساس متين ، لغو كثير وفراغ في المضمون إن لم نقل تيهان كبير.



#مراد_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة الثانية :حول معركة إسقاط مخطط التعاقد :دفاعا عن الحقي ...
- حول معركة إسقاط مخطط التعاقد :دفاعا عن الحقيقة لا لتشويه الو ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد المهدي - -استيلو أحمر يرد غاضبا ،ومن الغضب ما أعمى.