ياسر جابر الجمَّال
كاتب وباحث
(Yasser Gaber Elgammal)
الحوار المتمدن-العدد: 7510 - 2023 / 2 / 2 - 17:28
المحور:
الادب والفن
الكناية لغة: ما يتكلم به الإنسان ويريد غيره. وهي مصدر كَنْيت َأو كَنْوتبكذا ، إذا تركت التصريح به( )، واصطلاحًا:لفظ أُريد به غير معناه الذي و َضع له مع جواز إرادة المعنى الأصلي لعدم وجود قرينة مانعة من إرادته( ).
وتعد الكناية ضرباً من الانحراف الدلالي ، والعدول بالألفاظ عن معناها الظاهر الذي تؤديه بدلالا تها الوضعية إلى المعنى الخفي الذي يراد به الأسلوب .
ولذلك يعرفها عبد القاهر الجرجاني فيقول " أن يريد المتكلم إثبات معنى من المعاني فلا يذكره باللفظ الموضوع له في اللغة ، ولكن يجىء إلى معنى هو تاليه وردفه في الوجود، فيومى به إليه ، ويجعله دليلاً عليه، مثال ذلك هو طويل النجاد ، يريدون طويل القامة ، وكثير رماد القدر يعنون كثير القرى ، وفي المرأة نؤم الضحى ، والمراد أنها مترفة مخدومة لها من يكفيها أمرها ، فقد أردوا في هذا كله كما ترى معنى ، ثم لم يذكروه بلفظه الخاص به ، ولكنهم توصلوا إليه بذكر معنى آخر من شأنه أن يردفه في الوجود( ).
والتعريفات البلاغية لا تبعد قليلاً عن تعريف عبد القاهر الجرجاني ولذلك جاء من تعريفاتهم " أن تذكر لفظة وتفيد بمعناها معنى ثاني هو المقصود " و" أن تذكر الشيء بغير لفظه الموضوع له "( ) .
ويأتي بعد ذلك المجاز ، وهو يعني استعمال الكلمة في غير معناها الحقيقي ، وهو يقابل الحقيقة ، ولونظرنا إلى تعريفات البلاغيين رأيناها تدور في هذا الفلك ، وهذا المضمار ، فمن هذه التعريفات قولهم " هو ما أريد به غير المعنى الموضوع له في أصل اللغة " ، أو " هو اللفظة الموضوعة في غير موضعها لعلاقة "( )
#ياسر_جابر_الجمَّال (هاشتاغ)
Yasser_Gaber_Elgammal#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟