أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حواس محمود - الاعلام العربي سلبية الواقع وطموحات الدور الثقافي















المزيد.....

الاعلام العربي سلبية الواقع وطموحات الدور الثقافي


حواس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 7505 - 2023 / 1 / 28 - 10:34
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يعد الإعلام المعاصر أهم وسيلة للتأثير في العديد من الأنساق الثقافية والفكرية لدى الأفراد والجماعات والشعوب ، ويشهد العالم في الوقت الراهن ثورة كبرى في عالم المعلومات والاتصالات أو ما يسمى ب " العولمة " تلقي بظلالها التأثيرية على البنية الفكرية والسيكولوجية والحضارية لدى شعوب المعمورة والعالم العربي يجد نفسه وجها لوجه أمام التحدي الإعلامي الغربي المزدوج وذلك بمواجهة تحديين الأول : هو التقدم المادي والتطور الحاصل في الغرب في مجال التقنية الاتصالية والإعلامية من أجهزة حاسوب وأقمار صناعية و..الخ والتحدي الثاني : هو التحدي المعلوماتي والفكري والثقافي ويتلخص في غزو الأفكار الغربية للأنسجة الدماغية والفكرية للإنسان في العالم العربي هذان التحديان متكاملان يخدم أحدهما الآخر في جدلية تحدية نتيجتها التأثير سلبا على فكر وثقافة البلدان الطرفية وفرض الأفكار الغربية المركزية على عقول أبنائها / البلدان الطرفية /

وقبل التحدث عن هذين التحديين علينا أن نشير إلى ضعف الإعلام العربي من نواح عديدة فإلى وقت غير بعيد كان الإعلام العربي يتفرع إلى ثلاثة أنواع من الإعلام وهي : الإعلام المقروء – صحف مجلات- نشرات – وإعلام مسموع – الإذاعات-وإعلام مرئي حكومي
وهذا الإعلام كان في مجمله إعلاما رسميا تابعا لا بل ناطقا باسم الحكومات العربية
وبالرغم من غياب الفقرات والبرامج الخليعة والفاضحة والاستهلاكية لكنه لم يكن موضوعيا في أخباره ولا حياديا في تحليلاته ولا منهجيا في استطلاعاته لقد كان إعلاما للسلطة، ومساحة الحرية فيه كان محدودا جدا
ومن ثم في التسعينيات بدأ الإعلام الفضائي يغزو المنطقة العربية وهذا الإعلام في معظمه لا يتبع إلى الحكومات العربية بشكل مباشر
وهذا الإعلام -المحطات الفضائية العربية -لا تخرج عن نمطين أثنين إما أنها سياسية وإخبارية أو ترفيهية غنائية ، وأنا اعتقد أن معظم هذه الفضائيات وبخاصة ذات الطابع الإخباري السياسي تفتقد لاستراتيجية إعلامية واضحة تفيد المواطن العربي للارتقاء بوعيه إلى مستويات متطورة ويغلب على برامجها الطابع الشعبوي التحريضي التهييجي الذي يخاطب العواطف بدلا من تقديم برامج تخاطب العقول والإرادات والمدارك الفكرية للانتقال من حالة التخلف والجهل إلى مدارج التقدم والرقي ويغلب على الحوارات- وبخاصة السياسية - التي تجري في هذه الفضائية أو تلك طابع الانتقائية والتحريض والتكرار والاجترار والصراخ والصياح ولا تحضر – إلا نادرا – أجواء العقل والمنطق والحوار الهادئ البناء
كما أننا لانجد – إلا بشكل نادر جدا –فضائيات متخصصة في الشؤون الثقافية والفكرية ولقد اقترحت في مقالة منشورة بمجلة الطريق اللبنانية إنشاء فضائية ثقافية وفكرية لنشر الوعي والثقافة في العالم العربي ، بينما نجد الكثير من فضائيات المرح والغناء والخلاعة والمجون هذه الفضائيات تخاطب شريحة كبيرة من المواطنين وبخاصة فئة الشباب وتقوم بتشجيعهم على الكسل من خلال برامج المسابقات التي يغلب عليها اللا اتزان والمياعة والتهتك
إذن هذا هو واقع الإعلام العربي الذي يحتاج إلى نقلات تطويرية كبرى لها علاقة بما قدمنا له من وجود تحديين رئيسيين يواجهان هذا الإعلام
أولا : التحدي الإعلامي التقاني " التكنولوجي "
إنَ جوهر التحدي التقاني الغربي ومضمونه هو ما يتمخض عن التقدم الإعلامي التقاني الغربي من نتائج خطرة يمكن أن تحدث على الصعيد العالمي جراء هيمنة الدول المتقدمة على عناصر التقنية بشقيها الأجهزة والبرامج الأمر الذي هيأ ويهيئ الفرصة للعديد من الشركات المتعددة الجنسية لفرض سيطرتها الإعلامية ومن ثم خدمة مصالحها ومصالح نظمها ، يضاف إلى ذلك عدم وجود معايير دولية تنظم امتلاك التكنولوجيا وتوزيعها ، ناهيك عن حالة الفقر والتخلف وضعف التنمية في الدول العربية في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإعلامية ، نستنتج من ذلك وجود خلل واضح في امتلاك تقنيات الإعلام بين العالمين الغربي والعربي ، هذا الخلل له خطورته الكبرى ونتائجه الكارثية على صعيد تكون الأفكار والثقافات والقناعات ،حتى أنه ينعكس على نمط الحياة والممارسة اليومية الاعتيادية لأي فرد في العالم يقتني ويتلقى الوسيلة الإعلامية الحديثة والمستوردة من الغرب والموجهة أيضا من الغرب وجدير بالذكر أن الشركات متعددة الجنسية تسيطر على أجهزة الإرسال والمسجلات وكذلك التلفزيون وأجهزة الراديو والتلكس والهاتف وأجهزة الحاسب المعقدة وتهيمن أكبر خمس عشرة شركة أمريكية في مجال الألكترونيات على 75%من الإنتاج الصناعي الالكتروني العالمي في مجال أجهزة الاتصال وتسيطر الولايات المتحدة الأمريكية على صناعة الدوائر الالكترونية الاندماجية إذ أنها تنتج بنسبة 60% إلى 70% من إجمالي الإنتاج الدولي في هذا المجال
ان العالم العربي مدعو اليوم أكثر من أي يوم مضى لتطوير التقانة الإعلامية بإيفاد باحثين وعلماء وخبراء في مجال الإعلام والاتصال إلى الدول المتقدمة لنقل التكنولوجيا الاتصالية بدل شرائها إذ أن ما هو حاصل الآن – للأسف- هو شراءالتكنولوجيا الغربية بدل نقلها ، والنقل هنا لا يعني اقتنائها وإنما تصنيعها ، .
ولابد من الإشارة إلى أن هناك سرعة خيالية في حجم التطور التكنولوجي الحاصل في الدول الغربية ، وهي لا تساهم في تطوير وتنمية التقانة الإعلامية وغير الإعلامية في العالم العربي أوغيره لعدة أسباب من أهمها : إبقاء هذه الدول في حالة من التبعية الإعلامية وغير الإعلامية وإبقائها دائما في حاجة ماسة لاستيراد التكنولوجيا الغربية ليتهيأ لها السيطرة الاعلامية المستمرة تقنيا وفكريا وثقافيا ومعلوماتيا ولا يمكن للعالم العربي أن يتطور في مجال التقنية الاتصالية إذا لم يتعاون فيما بين دوله لإنجاز التقنية الإعلامية العربية المشتركة وتبادل الخبرات القطرية وتبادل البحوث والدراسات وإقامة الندوات ومراكز التدريب التكنولوجي وزيادة الدعم المالي لمثل هذه النشاطات بما يخدم المسيرة الإعلامية في العالم العربي برمته ويمكن الإشارة في هذا المجال إلى القمر الصناعي العربي " عربسات " الذي تستفيد منه عدة دول عربية وبالرغم من عدم منافسته الإعلامية لأقمار الاتصال الغربية إلا أنه خطوة في الاتجاه الصحيح
ويمكن الإشارة أيضا إلى بعض التحركات العربية لتحسين الإعلام العربي وتطويره
: لقد حقق التعاون الإعلامي العربي نقطتين أساسيتين هما : إنشاء عدد من مؤسسات الإعلام العربي المشترك وإنشاء عدد من مؤسسات التعاون الإعلامي بين الدول العربية وتتمثل مؤسسات الإعلام المشترك في الجامعة العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومركز دراسات الوحدة العربية
وتتمثل مؤسسات التعاون الإعلامي بين الدول العربية في أربع مؤسسات هي
1- اللجنة الدائمة للاعلام العربي أنشئت بقرار من مجلس الجامعة العربية في 26/3/1959
2- مجلس وزراء الإعلام العربي
3- اتحاد الإذاعات العربية
4- المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية " عربسات "
5- الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي( 1 ) وفي هذا الصدد يمكن الاشارة الى أنَ جهودا تبذل لتطوير الاعلام الخليجي ومن هنا تأتي أهمية الندوات والأبحاث التي تعقد وتنشر في مركز الخليج للأبحاث – يشار الى ندوة عقدت في دبي بتاريخ 31 /9/ 2004 بعنوان الاتجاهات الجديدة في الاعلام الخليجي – (2 )
ثانيا : التحدي الإعلامي الفكري الثقافي / المعلوماتي /
إن التطور التقني الإعلامي الغربي يخدم بصورة مباشرة الأهداف الفكرية والثقافية للدول الغربية بل هو سبب أساسي في تبعية البلدان النامية – ومنها دول العالم العربي – الإعلامية للدول الغربية فالدول الغربية تمتلك إعلاما متقدما تكنولوجيا ، هذا الإعلام يسيطر على مصادر وتدفق الأخبار، والتقنية الغربية الإعلامية تساهم في نقل البرامج والمسلسلات والأفلام والمشاهد المتلفزة ومن خلال هذا الامتلاك يستطيع الإعلام الغربي النفاذ إلى قلوب وعقول أبناء الدول النامية مما يشكل تحديا إعلاميا خطيرا " أو عولمة ثقافية " يهدد الخصوصيات الثقافية لشعوب المنطقة
ان التبعية الإعلامية للدول الغربية ملحوظ بشكل جلي ويمكن أن يتبدى في النقاط التالية
1- التكوين الأساسي لوسائل الإعلام والاتصال في العالم العربي هو تكوين غربي والدول العربية تعتمد على هذه الوسائل دون وجود صناعات عربية لمستلزمات وسائل الإعلام والاتصال
2- المؤسسات الإعلامية الغربية تحتكر قسما كبيرا من مصادر المعلومات والأخبار والرسائل الإعلامية المتبادلة في العالم العربي وتكاد أربع وكالات عالمية غربية أن تسيطر بشكل مطلق على حركة تبادل الأخبار الدولية في العالم العربي
هذه الوكالات هي
الأسوشيتد بريس – أمريكية - ، يونايتد بريس – أمريكية - ، وكالة الأنباء الفرنسية ، وكالة رويتر- إنكليزية
3- توجد 32 اذاعة موجهة إلى العالم العربي باللغة العربية تديرها دول أجنبية أغلبها من الدول الغربية
4- توجد 21 وكالة أمريكية للإعلان تهيمن على سوق الإعلان العالمي وهذه الوكالات لها فروع في غالبية الأقطار العربية وتسيطر الوكالات على 75% من سوق الإعلان في بلدان مجلس التعاون الخليجي و56% من سوق الإعلان العربي
5- تستورد محطات التلفزة العربية ما بين 40 و60 % من برامجها من الدول الغربية ويحتل الإنتاج الأمريكي 80% من البرامج المستوردة
وكما أسلفنا تستورد الدول العربية البرامج والمسلسلات الدرامية الغربية وهي عدا عن ذلك تلهث وراء هذه البرامج والمسلسلات لسد العجز في الإنتاج الدرامي المحلي
ولسد الفراغ في ساعات البث التلفزيوني ولذلك عدة أسباب ومنها
1- عجز هذه الدول عن تأمين إنتاج محلي لنقص الكوادر الفنية وارتفاع كلفة الإنتاج وتواضع مستواه الفني وصعوبة تسويقه أمام الإنتاج الغربي الذي يتسم بالجودة العالية ورخص الثمن
2- إن النتاج الدرامي السابق ذكره تجلبه الصفوة عن عمد لإشباع اهتماماتها وأذواقها وتسعى لترويجه في الداخل عن عمد تحت عدة شعارات ومبررات منها التنوير والتمدين والانفتاح على العالم
ان الذهنية الموجودة في العالم العربي لا تتعامل مع الواقع الإعلامي بصورة تدعو للتفاؤل فهي إما أنها لا تعي حقيقة الأوضاع وتنطلق من معالجات أيديولوجية - حتى أعلى المستويات الرسمية لا تطرح حلولا ولكنها تزيد من الإثارة والخطابة والتسلية الفارغة من المضمون المعرفي ، أو أن الأوضاع الفعلية غائبة عن هذه الذهنية أو أن هذه الذهنية لا تعطي للمشكلة ما تستحق من الأولوية والاهتمام ، والأخطر من هذا أن تعالج المشكلة الإعلامية / الاختلال الإعلامي/ بمزيد من الاختلال الإعلامي مثلا أن تزيد من جرعات المواد الإعلامية المستوردة وتلغي الرقابة الأخلاقية القيمية عليها
الإعلام ودوره في العملية الثقافية
يعتبر الإعلام بمثابة آلية دينامية ديناميكية قادرة على التحرك والتأثير في المنظومات السياسية والثقافية والاجتماعية بسبب فعاليته الاجتماعية وانتشاره الواسع فهو- الإعلام -بقدرته على الحراك الثقافي والاجتماعي ومخاطبته القسم الأعظم من التكوين المجتمعي ، يمتلك الإمكانية على التأثير الذي لا يأخذ صورة مباشرة وإنما يقوم بتشكيل الوعي المجتمعي بصورة غير مباشرة وبوتيرة متسارعة غير ملحوظة دونما مقدمات ودونما استئذان ، والمتلقي للوسيلة الإعلامية يتلهف إليها كحاجة ترفيهية تعويضية عن هموم معيشته ومنغصات حياتية واجتماعية وعائلية متعددة ، وهكذا يلتقي المرسل مع المتلقي في دائرة إعلامية محيطها مغلق ومغلف بانتصار المرسل على المتلقي بتأثير الإثارة التقنية والجاذبية الفنية الشكلية المبهرة للمتلقي ، الذي يؤدي به إلى تنويمية استسلامية ، وتقبل التأثيرات الإيديولوجية والثقافية المبطنة في ثنايا البرامج المقدمة له على طبق من الفضة أو الذهب ، وهكذا يتحول المتلقي إلى ضحية من ضحايا الإعلام الذي لا يخلو من التوجيه المقصود بغايات إيديولوجية ثقافية وفكرية .. ونتساءل إزاء التأثير الطاغي للآلة الإعلامية الضخمة ماذا قدم الإعلام العربي للمتلقي في المجتمع العربي ؟
وكما أسلفنا فإن الإعلام العربي يقوم باستيراد الإعلام الغربي ( أجهزة وبرامج ) مما يلحق أفدح الأخطار بالوعي المجتمعي الذي لا بد له من أن يتشكل على صورة نابعة من الحاجات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المجتمع العربي ، ولكن القائمين على الإعلام لأسباب عديدة لها علاقة بالبنية التحتية الاقتصادية والتكنولوجية للمجتمع ، ولها علاقة بالبنية الفوقية الفكرية والسياسية والثقافية للمسؤولين عن الإعلام ، وبأسباب أخرى لها علاقة بالبنية التخلفية الاجتماعية للجماهير ، كل هذه العوامل التي تساهم في ضعف فعالية الإعلام يفضل القائمون على الإعلام اعربي التصرف بالآلية التقليدية السلبية التي تعتمد على استيراد التكنولوجيا الإعلامية مع البرامج من الدول التي نحاول انتقاد السياسات الإعلامية لها ، إن الإعلام الغربي يقوم اليوم بالاستفادة من الثورة التكنولوجية الهائلة في العالم ، ويوظف ذلك إيديولوجياً لترويج السياسات الرأسمالية ومن ثم لتسهيل عملية السيطرة الاقتصادية والاجتماعية على دول الأطراف .
إن السؤال المطروح الآن هو : لماذا لا يقوم المسؤولون عن الإعلام بإعادة الاعتبار للأهمية الإعلامية وتوظيف الإعلام الذي يتداخل مع الثقافة اجتماعياً ، أي بمعنى لماذا لا يتم توجيه الثقافة إلى الجمهور عبر أقنية الإعلام ، إن الأزمة الثقافية الراهنة وبالرغم من أسبابها العديدة التي من بينها التطور في التقنية الإعلامية ، يمكن لها أن تعالج وتخف حدتها بشكل عام إذا حصل تنسيق وتبادل بين المنتج الثقافي والوسائل الإعلامية ، فالوسائل الإعلامية قادرة بحكم حركيتها التكنولوجية وقدرتها على النشر والانتشار على استيعاب الثقافة كإنتاج اجتماعي وبثها إلى المجتمع ليعود إليه بحالة توعوية توجيهية تأثيرية إيجابية ، وامتصاص التأثيرات الإعلامية الخارجية ( والعولمية ) ، أن السؤال المطروح الآن هو : لماذا كل هذا الضجيج والكلام واللغط حول العولمة ( والذي يستهلك كمية كبيرة من الوقت والمداد والورق) والذي يأخذ طابعاً نظرياً بحتاً من دون تحريك ساكن في بحر تفعيل الإعلام والثقافة وإحداث عملية التداخل والتبادل والتفاعل والتجادل بين العمليتين الإعلامية والثقافية ليكون الإعلام في خدمة الثقافة ، ولتكون الثقافة مقومة وناقدة للإعلام ومطورة له بحيث تتحول العملية بصورتها الإجمالية إلى فعل اجتماعي مثمر يساهم في الارتقاء بالوعي المجتمعي ليكون قادراً على استيعاب التأثيرات الإعلامية والعالمية الخارجية وامتصاصها والحد من مخاطرها المتعددة

وفي الختام :
نجد أن الإعلام العربي لا يزال يحتاج إلى خطوات كبيرة وجريئة للدفع به للأمام ولن يتحقق ذلك إلا بوجود استراتيجية متطورة لإنتاج البرامج الإعلامية وذلك باتاحة الفرصة الكاملة للمشاركة الثقافية من قبل ذوي الخبرة والاختصاص تقنيين ومثقفين للتغلب على المشكلة الراهنة ويتطلب من الدول العربية التحرك السريع لمواجهة المشكلة ليس بالانغلاق وسد المنافذ وغلق الأبواب وإنما بالتحرك الواثق الصادق الأصيل القائم على الوعي بالمرحلة التاريخية والمواجهة الحضارية القائمة على العلم والأخلاق والثقافة والفكر
الهوامش : 1- أنظرفي الانترنت – مجلس التعاون لدول الخليج العربية – الأمانة العامة : موجز انجازات مجلس التعاون لدول الخليج العربية – الشؤون الاعلامية تاريخ 12/2/2006
2- أنظر في الانترنت " مركز الخليج للأبحاث ينظم ندوة الاتجاهات الجديدة في الاعلام الخليجي " موقع التجديد العربي تاريخ 12/2/ 2006

أهم المراجع
1- حواس محمود- التكنولوجيا والعولمة الثقافية ص 35 – المنارة بيروت –2003
2- راسم الجمال – التدفق الإعلامي من الشمال على الجنوب – الأبعاد والإشكاليات- مجلة عالم الفكر – مجلد 23 عدد 1 و2 1994 ص94
3-محمود علم الدين – تكنولوجيا الاتصال في العالم العربي –مجلة عالم الفكر مجلد23 عدد 1و2 1994



#حواس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم وحشي
- زمن السكوت خيبات الصحافة والسياسة والثقافة
- بيان ثقافي
- ابادة الكتب / ظاهرة حرق الكتب
- تحديات المثقف في زمن العولمة
- قصة التنبؤ بالغيب عبر التاريخ
- ثقافة الصورة والإشكالية القيمية في زمن العولمة
- العالم العربي وغياب الاتجاه الثالث
- الطبقة الوسطى السورية الى اين ؟
- متى ينتهي طغيان نظام الملالي
- الحوار الكردي الكردي وغياب صوت المستقلين
- الريموت كونترول بين السالب والموجب
- المجلس العسكري السوري بين السالب والموجب
- نحو مفهوم الوطنية اللكردية العميقة او الشعب العميق
- الكرد ومرحلة الفوات السياسي
- الجيش لحماية الوطن ام لقمع المواطن ؟
- الخروج من جهنم
- خفايا الروح
- العروبة في خطاب النخبة الفكرية المعاصرة
- سوريو الاوطان البديلة


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حواس محمود - الاعلام العربي سلبية الواقع وطموحات الدور الثقافي