أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - ليس كل الجياع ...المواطن جَبر !














المزيد.....

ليس كل الجياع ...المواطن جَبر !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7503 - 2023 / 1 / 26 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجياع ليسوا بحاجة الى التبرير أو الاعتذار عن ثورات "الامعاء الخاوية " بغياب العدالة المجتمعية والطبقية البتة ، الحكومات ومن لف لفها هي المطالبة بالتنحي مشفوعا بالاعتذار !
فمنظومات الاستبداد تريد من - المظلوم - الجائع ،البائس ،الفقير أن يقف ذليلا صاغرا أمام العدسات ليقسم بأغلظ الايمان بأنه ليس من أبناء السفارات ، ولا من أحفاد الرفيقات ، ولا من ذيول الملحقيات ،ولا من أذناب القنصليات ، وكل ما في الأمر بأنه وبعد أن أكل الخباز ، ولحم الحمير النافقة ، وأرجل الدجاج المسلوقة ، وطبخ رؤوس سمك الجري الميتة ، واللحم الهندي الملوث بالكلور ، والتهم كل أنواع المعلبات - الاكسباير - في العالم ، وبعد أن أصيب وعائلته بشتى الامراض العضوية والنفسية من جراء كل هذه الاكسبايرات المتتابعة التي يأكلها طوال العام - بخلا - أو فقرا ، أو ضغطا للنفقات ، وليس عنده ثمن علاج الامراض التي نجمت عنها ، خرج بمعية أشباهه ونظائره من المسحوقين والكادحين والعاطلين طواعية بعيدا عن الاحزاب والأجندات والجماعات ، الداخلية منها والخارجية للمطالبة بأقل حقوقه ، مشفوعة بخبزه ، وبحاجاته الاساسية فقط لاغير، وهو لا يريد لا اسقاط نظام حاكم ، ولا اقامة آخر لقناعته التامة المتوارثة كابرا عن كابر بأن كل الانظمة الحاكمة تشبه بعضها بعضا ، ولا جديد في سماء الحكم البشري الارضي البتة = جمهوريا كان أم ملكيا - ولاعبرة بحقب قصيرة في التاريخ الانساني كان فيها الحاكم عادلا، وكل ولا أقول جل الحكام العادلين انتهى بهم المطاف - غدرا أو سما ، أو سحلا ، أو قتلا ، أو سجنا ، أو تشريدا - والعبرة بالغالب الشائع لا بالقليل النادر ..وبرغم كل هذه المقدمات ، وكل تلكم الديباجات ، فإن منظومة الاستبداد - النمرو فرعونية - أو - الفرعو نمرودية - وفي كل زمان ومكان والتي تمثل بشقيها ، الاستبداد المستغفل ولا اريد ان أقول احتراما للقراء - المستحمر - للجماهير تريد من الجميع أن يموت جوعا ، ولكن بصمت مطبق كصمت القبور وأن يقبل بقدره من المهد الى اللحد ، وان يكون انموذجا لـ - المواطن "جبر" الفقير ..من بطنه أمه للقبر - ..منظومات استبدادية عاشقة للحفلات الابتهاجية طوال العام لإلهاء الجموع وتخديرهم ...مخترعة للعطل الرسمية وشبه الرسمية لتسكين الجموع وتنويمهم ..مبتكرة للاعياد الوطنية وشبه الوطنية ...صانعة النجوم الكارتونية ...مفقسة النمور الورقية ..عاشقة المؤتمرات الصحفية ...متيمة بالمهرجانات الشعرية والغنائية والمسرحية والسينمائية ...شغوفة بإقامة النصب والتماثيل والجداريات ..محاطة بالمطربين والشعراء والحمايات والمطربات ...وكان الأجدى والأرجى من كل هذا الهراء ، والاجدر من كل هذا النعيب والنعيق والنحيب هو - أكل نصف الخبز ..واعطاء نصفه الباقي للشعب - بدلا من اكل الخبز كله ، ومصادرة القمح والتنور ايضا ...واذكر بأن التنور حصرا ومنذ زمن نوح عليه السلام هو أساس الفوران ومنبع الطوفان ...!
وأنوه الى أنه وفي ظل التقارير الدولية المخيفة عن التضخم والركود والغلاء وانهيار العملات المحلية مقابل الاجنبية فإن كفة العمل الخيري لحصد الحسنات باتت تتغلب على ما سواها..فاحرص على أن يكون خيرك " دائمي ..وشامل ..ومكثف " ..
فأما عن ديمومته فتتجسد بعمل الخير في السراء والضراء ..في العسر واليسر ..في الرضا والغضب ..في الغنى والفقر ..في الليل والنهار ...في الصيف والشتاء...الربيع والخريف ..فلكل فصل ، وحال ، وزمان ،ومكان خيراته التي ستظل عالقة في الذاكرة بتقادم الايام ، بما سيلهمك ، ويصبرك ، ويبصرك ويرفع من همتك طوال حياتك ..فكلما زاد عديد الملهمات في أجندتك فضلا على ذاكرتك ، كلما قل حجم ووقع المثبطات والموهنات على ارادتك وفي حياتك .
وأما عن شموليته فتتمثل بقرع وولوج أبواب الخير كلها ولا أقول جلها ، فلا تركز على اضاحي العيد على سبيل المثال ، او على سلة رمضان ، وتنسى عشرات الابواب الأخرى نوع خيرك فلاتدري في أي منها ستكتمل منظومة البركة لتحف حياتك برمتها بالعناية الالهية ، فتارة من باب " ومن احياها " لعلاج المرضى وعيادتهم ، وتارة من باب " وطهر بيتي " لتنظيف بيوت الله تعالى وسد احتياجاتها ، وأخرى من باب " ويطعمون الطعام .." لإطعام الجياع والمحرومين ،ورابعا من باب " فأما اليتيم فلا تقهر " لرعاية وكفالة الايتام والارامل ...وخامسة من باب " إلا أمم أمثالكم " لرعاية المخلوقات واطعامها وسقيها ابتغاء مرضات الله تعالى بل وعلاجها كذلك ..وفي كل كبد رطبة أجر .. وهكذا دواليك ...
واما عن كثافته " فلا تنقطع عن فعل الخير ليكون بين الفينة والاخرى ..بين سطر وآخر ...بين موسم وموسم ..بين رمضان ورمضان ...وانما مكثف ومتواصل وغير منقطع طوال العام ، وقليل دائم خير من كثير منقطع ...اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابحث عن الطعام الأسلم لا الأدسم ولا الأتخم !!
- الدعاية المفخمة أكبر مجهض لما بعدها من إنجازات !
- ثورة قلم (2)
- ثورة قلم (1)
- ((مبدعات من بلادي ))
- مناظرات عبر الاثير إكراما للشعب الكسير !!
- ((إصدارات جديدة ))
- المتحف الوطني العراقي ..شعاع زاهر من ألق الحضارات الغابرة
- ناصر الكادحين بالكادحين ..عيني يا ليل وليلي ياعين !!
- دعم الكادحين أولى وأبرك وأجدى وأنفع وأصح من إعطاء المتسولين ...
- الى الرئيس الاميركي بايدن ... ليس بحصر السلاح وحده بل بالفضي ...
- كفاكم تخديرا يا فلاسفة المقاهي والحانات والدواوين !!
- كلمة ونص ..
- فواجع في رحاب وطن ... كاتب وأديب عراقي ينعى-حاسوبه وخزينه ال ...
- بماذا سيذكركم التأريخ ويذكرنا ...ومن أنتم ؟!
- (( مبدعون من بلادي)) حوار الصراحة مع الكاتب والأديب المصري ا ...
- مقترحات رمضان للحد من تداعيات الغلاء والجوع وحرب الروس والأو ...
- اصدارات جديدة
- اليوم رأيت عجبا ...
- ورقتكم الاصلاحية -إشترا رأسما بورجوا كومبرادورية - آيس كريمي ...


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - ليس كل الجياع ...المواطن جَبر !