أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحمد المندلاوي - ماء الفرات على كفيه ...














المزيد.....

ماء الفرات على كفيه ...


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7498 - 2023 / 1 / 21 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


# هو أبو الفضل العباس ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وأخو سيد الشهداء الإمام أبي عبد الله (عليه السلام)، ومحال لوائه يوم عاشوراء.
والعباس في اللغة بمعنى أسد الغابة الذي تفر منه الأسود.أمّه فاطمة الكلابية التي اشتهرت في ما بعد بكنية أُمّ البنين، وقد تزوّجها الإمام علي (عليه السلام)، بعد استشهاد فاطمة الزهراء (عليها السلام)ذكر أنّه ولد في 4 شعبان عام 26 للهجرة بالمدينة، وهو أكبر أبناء أم البنين الأربعة الذين استشهدوا في كربلاء بين يدي الحسين (عليه السلام)،وعند استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام)، كان العباس في الرابعة عشرة من عمره، وفي كربلاء كان له من العمر 34 سنة. كنيته أبو الفضل وأبو فاضل ومن أشهر ألقابه:
قمر بني هاشم،وساقي العطاشى،وحامل لواء الحسين، وحامل الراية، وأبو القربة، والعبد الصالح، وباب الحوائج و الخ. . .
تزوّج العبّاس من لبابة بنت عبيد الله بن العبّ‍اس (ابن عمّ أبيه)،ولد منها ولدان اسمهما عبيد الله، والفضل. وذكر البعض أنه له ابنين آخرين اسماهما محمد والقاسم.
كان العباس طويل القامة،جميل الصورة، ولا نظير له في الشجاعة، وقد سمي بقمر بني هاشم لحسنه وجماله.
وهو حامل لواء الحسين(عليه السلام)، يوم العاشر من شهر محرم الحرام، وساقي خيام الأطفال والعيال.
وكان يتولّى في مخيم أخيه إضافة إلى جلب الماء،حراسة الخيم والاهتمام بأمن عيال الحسين (عليه السلام).
وظل الاستقرار يسود الخيام ما دام هو على قيد الحياة، وهو كما قال الشاعر:
اليوم نامت أعين بك لم تنمْ
وتسهدّتْ أُخرى فعزّ منامُها
في يوم عاشوراء(10 محرم) استشهد أخوة العباس الثلاثة قبله،ولما جاء هو أخيه الحسين(عليه السلام)، طالباً الأذن للبروز إلى الميدان، أمره أخوه بجلب الماء للأطفال العطاشى في الخيام.
فسار أبو الفضل(عليه السلام) نحو الفرات وملأ القربة، وعند العودة للخيام اشتبك مع جيش العدو الذي يحاصر الماء، وقطعت يداه، واستشهد هناك.
وقبل هذا كان قد برز للقتال عدّة مرات إلى جانب سيد الشهداء وقاتل جيش يزيد.
كان العباس (عليه السلام) مظهراً ورمزاً للإيثار والوفاء والتفاني.
لما دخل الفرات كان في غاية العطش لكنه لم يشرب الماء بسبب عطش أخيه الحسين(عليه السلام)،بل وخاطب نفسه بقوله المشهور:
يا نفس من بعد الحسـين هوني
وبـعـده لا كنـتِ أن تكـونـي
هـذا الحسـين وارد المنــونِ
وتشـربيـن بـاردُ المـعـيـنِ
تـالله مـا هـذا فِـعَـالُ ديـني

وأقسم أن لا يذوق الماء(1)(1بحار الأنوار 41:45)، ولما قطعت يمينه أنشد يقول:

والله لـو قطعـتموا يمـينــي
إني أحـامـي أبـداً عن ديـني
وعـن إمـام صـادق اليقيــن
نجـل النـبي الطـاهر الأميـني
ثم أردف مرتجزاً و هو يقاتل فلولهم:

يا نفس لا تخـشي من الكـفـارِ
وابشـري برحـمـةِ الجـبّـارِ
مـع النبي السـيد المختــارِ
قـد قطـعوا ببغيهـم يسـاري
فأصـلهم يـا ربِّ حـرّ النـار

ترك استشهاد العباس(عليه السلام) مرارة وألماً في قلب الحسين (عليه السلام)،ولما سار مصرعه ووقف عند رأسه قال قولته الطافحة بالألم والأسى:
(الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي وشمت بي عدوّي)(2) (2معالي السبطين 446:1، مقتل الخوارزمي 30:2)، وبقى جسده إلى جانب نهر العلقمي فيما رجع الحسين(عليه السلام)، إلى الخيام وأخبر أهل البيت بمصرعه، ودُفنَ- حين دُفنت أجساد أهل البيت- في نفس ذلك الموضع. ولهذا السبب نلاحظ اليوم وجود هذه المسافة الفاصلة بين مرقد العباس ومرقد الحسين (عليهما السلام)،.
إنَّ للعباس عليه السلام مكانة جليلة،والتعابير الرفيعة الواردة في زيارته تعكس هذه الحقيقة. وتنصّ زيارته المنقولة عن الإمام الصادق (عليه السلام) على عبارات من قبيل
0( السلام عليك أيّها العبد الصالح المطيع لله ولرسوله ولأمير المؤمنين والحسن والحسين. . . أشهد أنك مضيت على ما مضى عليه البدريون والمجاهدون في سبيل الله، المناصحون في جهاد أعدائه، المبالغون في نصرة أوليائه، الذّابّون عن أحبّائه . . .)(3)"(3مفاتيح الجنان:435)، وهي تؤكد على ما كان يتصف به من العبودية لله والصلاح والطاعة، وأنه استمرار لخط مجاهدي بدر، وأولياء الله والمدافعين عن أولياء الله .
وقد وصف الإمام السجاد (عليه السلام) المعالم البارزة لشخصية العباس بن علي بالشكل التالي:
(رحم الله عمي العباس فلقد آثر وأبلى وفدا أخاه بنفسه حتى قطعت يداه فأبدله الله عزّ وجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنّة كما جعل جعفر بن أبي طالب. وأنَّ للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة)4(4سفينة البحار155:2)
جاء اسمه في زيارة الناحية المقدسة على لسان الإمام المهدي(عليه السلام) ، وسلّم عليه كالآتي:
(السلام على أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين، المواسي أخاه بنفسه،الآخذ لغده من أمسه،الفادي له الواقي، الساعي إليه بمائه، المقطوعة يداه...)5(5بحار الأنوار 66:45)



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مثقفينا الأوائل في مندلي ..
- قصة عصام و قوة الأجسام
- كرادة يا أميرتي الجميلة..
- حاكم و دخيلم شمال
- استاذ شيرين كوفتارم..
- دثار المدايا ..
- أين فلشت العريقة ؟؟
- لمحات اجتماعية سريعة ..
- الوجيه كاكي نورالي
- الجوهر من الجوهر..
- أضواء / قسم 177
- أضواء/ قسم 166
- أضواء / قسم 155
- أضواء /قسم 133
- أضواء / قسم 122
- نبذة عمّا ورد عن ملا نامدار
- أضواء /قسم 111
- راسلني على حي التنك
- مسكة أعمى و الجيز
- نظرة عامة عن مندلي :


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحمد المندلاوي - ماء الفرات على كفيه ...