أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - التعنت وجه من أوجه الجهالة














المزيد.....

التعنت وجه من أوجه الجهالة


محمود عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7495 - 2023 / 1 / 18 - 01:13
المحور: القضية الكردية
    


الجهالة لها درجات، ليس كل مثقف-سياسي أو حتى رئيس دولة بمعزل عن إحدى أوجهها، لا يمكن عزلهم عنها، والجهالة إحدى أهم أسباب نشوء معظم الحروب، وتعنت الرؤساء بآرائهم، وهم المتحكمون بمصير شعوبهم، والذين يرسلونهم إلى أتون الحروب والدمار والكوارث، هي قمة الجهالة.
فالحروب الجارية في أوكرانيا أو سوريا أو غيرها، هي من نتائج التعنت وعقم الحوارات، وجهالة الرؤساء الذين فضلوا الحروب على الحوارات.
وهذا الوجه من الجهالة ليس بوشاح يمكن معرفة الفرد به، بل لغة حواراته تكشفه، هناك العديد من الرؤساء الذين غرفوا ويغرفون منها، حتى ولو قيل فيهم المخالف.
خلافاتنا الكوردية الداخلية، من أبشع أوجه التعنت، أي الجهالة.
نحتاج إلى نبي بحجم أمتنا الكوردستانية وقضيتنا.
من شبه المستحيل، أن يقتنع أو يوافق كوردي رأي الكوردي الأخر، إن كان في جدال سياسي أو حزبي أو غيره، إلا إذا فرضتها مصالحهم الشخصية، أو كان أحدهم انتهازيا، أو كانوا على مستويات عليا من الوعي الثقافي، وما أندر الأخيرة بيننا.
الخلافات عند الشريحة الواعية منبع من منابع تطوير الذات، فكثيرا ما يقنعون أنفسهم بخطئهم أو بأفضلية الرأي الأخر، أو البحث عن الحجة الأدق لإثبات رأيه أو خلافها.
أما في المجتمعات المتخلفة، الجدلية معكوسة، يتوسع الشرخ، وتتزايد الكراهية، وكثيرا ما يظهر العداء بعد صحبة.
والمجتمع الكوردي بأغلبيته، لا يزال يعيش دوامة البيئة الكارثية. فكثيرا ما كانت الحوارات السياسية السبب في ترجيح كفة العداء، والتهم والتخوين، وتناسي أهمية تقاطع المصالح القومية ومتطلبات تقبل بعضنا ونحن في مرحلة التحرر.
ومن غرائبنا، عدم تأثرنا بالتطور الحضاري، وتناسينا احتمالات نتائج التوافق، والتمسك بمنهجية التعنت ورفض الأخر.
لا زلنا دون أخذ العبر من صراعات أجدادنا التاريخية، والتي كانت تثار بأوجه مختلفة متلائمة مع ظروف تلك المراحل.
كنا على خلاف ولا زلنا، كان ينقصنا الوعي ولا يزال، كانت الحكمة غائبة ولا تزال.
هذا ما ينقب فيه الأعداء وينميه بشكل مستمر، استفادوا ولا زالوا يستفيدون منه حتى اللحظة، لذا يحاولون ترسيخه تحت تسميات متنوعة، كمفهوم الكوردي اليابس الرأس، والذي لا يتنازل عن مبادئه، وهي ثقافة مترسخة، وعلى الأمة جميعا أن تكون على رأي؛ دونها العداء، وغيرها.
سنظل نعاني من الويلات، وهيمنة المحتلين، ما دمنا على هذا التعنت.
علينا توعية ذاتنا، وتنوير مجتمعنا، والحوارات المبنية على جدلية الإقناع والاقتناع هي بداية الوعي.
دونها لننتظر ظهور النبي، ليقود أمتنا، يحررها من العدوين، المحتل والجهالة.
16/1/2023م



#محمود_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضايا كوردية قابلة للحوار - 3
- لماذا يتم الأن قصف مناطق مخيمات إدلب؟
- قضايا كوردية قابلة للحوار- 2
- قضايا كوردية قابلة للحوار- 1
- حرية المرأة في كوردستان
- اجتماع موسكو
- هل ستكون كوردستان بديل تركيا وإيران
- احذروا من مسرحية أردوغان القادمة
- ما هي صلة الوصل بين الكاتب الآشوري والإعلامي البعثي-2
- ما هي صلة الوصل بين الكاتب الآشوري والبعثي-1
- عندما يتيه الكاتب الكوردي بين النقد والابتذال
- عندما يكون المنحط قويا، تركيا وإيران مثالا
- أسباب رفض بشار الأسد اللقاء بأردوغان
- أمريكا وروسيا وتركيا وجدلية انعدام الثقة
- لماذا لا ترد أمريكا على الجرائم التركية
- مصالح أمريكا تعارضت مع عقد مؤتمر المجلس الوطني الكوردي
- أين تتجه الإمبراطوريات الحالية
- أين تتجه الحضارة الحالية 1/2
- أيننا من النقد البناء؟
- العابثون في حراكنا الثقافي الكوردي


المزيد.....




- نيبينزيا: عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ستقابلها مفاوضات فلس ...
- إسرائيل لواشنطن: سننتقم من السلطة الفلسطينية إذا أصدرت الجنا ...
- إسرائيل تبلغ واشنطن بأنها ستعاقب السلطة الفلسطينية إذا صدرت ...
- إسرائيل تحذر أمريكا: سنعاقب السلطة الفلسطينية حال أصدرت الجن ...
- السعودية.. حكم بسجن مناهل العتيبي 11 عامًا ومنظمات حقوقية تط ...
- اعتقال 300 محتج بجامعة كولومبيا وأنصار الاحتلال يهاجمون اعتص ...
- الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة هائل وأكبر من أوكرانيا
- من حرب غزة لأوكرانيا.. حرية التعبير في فرنسا تحت مقصلة العقو ...
- مسؤولان إسرائيليان: تل أبيب تنازلت عن مطلبها بفرض قيود على ع ...
- بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - محمود عباس - التعنت وجه من أوجه الجهالة