أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البشير عبيد - قيم المواطنة و صنع التاريخ














المزيد.....

قيم المواطنة و صنع التاريخ


البشير عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 7491 - 2023 / 1 / 14 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البشير عبيد /تونس

العارفون بخفايا الامور و كواليس المشهد السياسي التونسي لا يستطيعون اخفاء المازق الذي وقعت فيه الطبقة السياسية بكل اطيافها الفكرية و تعبيراتها الايديولوجية٫خاصة التحالف اليميني الاسلاموي و الليبرالي الحداثوي الذي يتحمل مسؤولية العشرية السوداء التي عاشها شعب تونس رغما عنه..الثابت في هذه المرحلة المثخنة بالجراحات و الاخفاقات و النكسات في كل الميادين٫ان بوصلة الخروج من النفق السياسي المظلم بستدعي فورا٫اليوم قبل الغد٫صياغة برنامج وطني للانقاذ تلتف حوله كل مكونات الحركة الديمقراطية الاجتماعية و نشطاء المجتمع المدني في شكل تحالف واسع لا يستثني أي طيف سياسي سوى المجموعات المتاقضة فكريا مع قيم الجمهورية الديمقراطية بافقها الاجتماعي و سيادتها الوطنية و علوية القانون دون نسيان محاربة الفساد و الافساد بلا هوادة...ان هذا التحالف السياسي و المدني بين القوى المؤمنة بتونس اخرى ٫بامكانه خلق الحدث الذي انتظرته جماهير هذا الشعب الكادح و القطع مع منظومة 24 جويلية و ما احدثته من دمار و خراب و فساد في كل دواليب الدولة و حياة الناس....بالامكان تسمية هذا الكيان السياسي و المدني الحامل لمشروع وطني تحرري للانقاذ تحالف تونس الحرة....لابد هنا من التذكير للذين خانتهم الذاكرة ان هذا التحالف التحرري الواسع الحامل لمضامين الجمهورية الديمقراطية الاجتماعية كتب عنه المفكر الاشتراكي التقدمي الكبير انطونيو غرامشي و اسماه الكتلة التاريخية٫كما كتب عنه المفكر العربي المستنير محمد عابد الجابري.....
مواطنون لا رعايا ، هذا الشعار البليغ الضارب في الصميم لم يكن واردا في المرجعية الفكرية و العقيدة السياسية لانظمة الاستبداد و الاستغلال في الوطن العربي و كل اقاليم العالم ٫ لسبب بسيط مفاده ان هذه الانظمة لم تقم على أرضية صلبة و غابت عن تصوراتها المواثيق الدولة لحقوق الإنسان ٫بل لم يكن الإنسان هو المركز و الجوهر و الاساس مثلما كتب عنه و نظر له المفكرون الكبار ٫شرقا و غربا.....
ليس خافيا على أحد أن انظمة الاستبداد و الاستغلال ٫ليس في قواميسها و مرجعياتها قيم المواطنة التي نادت بها الحداثة من منظور الديمقراطية الاجتماعية و ليس النيولبيرالية التي تنظر الانسان كسلعة و بضاعة تباع و تشترى هنا و هناك......
ان التغيير المامول والذي تنتظره الشعوب المقهورة و المسلوبة الارادة ٫هوالتغيير الحامل لمشروع قيم المواطنة بما تعنيه مقاصده الجوهرية التناقض بل التصادم مع منظومة الرعايا بما تحمله في مرجعياتها من ضرب كامل للحقوق و الحريات اقتصاديا واجتماعياً و ثقافيا...

- كاتب سياسي مهتم بقضايا التنمية و المواطنة و النزاعات الإقليمية و الدولية....



#البشير_عبيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابة الرؤيا..رؤى و مقاربات
- النعجم الشعري و كثافة المعنى في قصيدة الضفة الأخرى من يافا ل ...
- وحدهم يعبرون الجسر
- الضفة الأخرى من يافا
- تونس ةبين راهنية اللحظة و الأفق و الأفق الغامض
- قوى رأس المال و اوهام الهيمنة


المزيد.....




- -ستعيشان حبًا عظيمًا-..بريطاني وأمريكية يجمعهما القدر على طا ...
- روسيا تعلن السيطرة على قريتين في دونيتسك.. وزخم الوساطة يترا ...
- نهاية الحرائق المدمرة في إسبانيا -أصبحت وشيكة-
- معاريف: نتنياهو مُصر على المضي في العملية العسكرية
- تأجيل الانتخابات البرلمانية في 3 محافظات سورية
- وزير الخارجية النرويجي: الوضع بغزة كارثة من صنع الإنسان
- ناج من الهولوكوست: وسائل الإعلام الغربية شريكة في إبادة غزة ...
- -تأثير أحمر الشفاه-.. لماذا لا نتخلى عن الرفاهية رغم ضيق الح ...
- شريكة جيفري إبستين عن ترامب: لم أر أي شيء غير لائق منه.. وكا ...
- كارثة جوية كادت تقع.. كاميرا توثّق انكسار جناح طائرة دلتا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البشير عبيد - قيم المواطنة و صنع التاريخ