بويعلاوي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 7487 - 2023 / 1 / 10 - 22:17
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا
عُنْصُرِيَّةٌ
ـــــــــــــ
قَبْلَ أَنْ أَطْلُبَ مِنْ نادِلَةِ الْمَطْعَمِ الشَّقْراءِ ، طَعامَ الْغَداءِ ، أِتَّجَهْتُ تَوّاً نَحْوَ مِرْحاضِ
الْمَطْعَمِ ، لِقَضاءِ حاجَتي ، فَتَحْتُ بابَ مِرْحاضٍ لِلرِّجالِ ، تَفاجَأْتُ ، فَلَمْ أَرَ مِرْحاضاً
بِهذِهِ الْقَذارَةِ إِلاّ في بَلَدي ، لَمّا هَمَمْتُ لِمُغادَرَةِ الْمَطْعَمِ ، أَوْقَفَتْني النّادِلَةُ الشَّقْراءُ عِنْدَ
الْبابِ ، قائِلَةً : تَفَضَّلْ سَيِّدي ، هُناكَ مَوائِدُ شاغِرَةً ، وَأَطْعِمَتُنا لَذيذَةً ، قُلْتُ : لا ، لا
أَشْكُرَكِ ، لَقَدْ فَقَدْتُ شَهِيَّتي لِلطَّعامِ ، حينَما شاهَدْتُ قَذارَةَ مِرْحاضِكُمْ ، قالَتْ :
مَعْذِرَةً سَيِّدي ، لَقَدْ مَرَّ مِنْ هُنا الْموروسُ مُنْذُ قَليلٍ .
#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟