اوراق خارج نطاق الاشجار

نوزاد بندي
کاتب و شاعر
(Nawzad Bandy)

الحوار المتمدن-العدد: 7483 - 2023 / 1 / 5 - 21:45
المحور: الادب والفن
    

ــاوراق خارج نطاق الاشجار ــ

ــنوزاد بندي ـــ

کلنا نعاني من متلازمة الحیاة ..

٭ ٭ ٭

لدینا عیون یحاول جاهدا
ان یری غدا ..
و نتجاوز یومنا ، اعمی ..!

٭ ٭ ٭
نموت و لم نحصل علی
دواء لداء الابتزاز ..
من منكم لم یلدغ
من مبتز ..
من مبتزة ؟
او من سیادة المبتز العالي المقام ؟

٭ ٭ ٭
طیورنا ،
لا تقعون علی اشكالها ...
فالحمام تجبر ان تقضي
اوقاتها مع النسور ...
و تقول للاعلام :
فالحمدلله ،
هناك روابط
و جسور ..!

٭ ٭ ٭
یحاول سیادته ،
ان نترك سدی ..!
یعاملنا معاملة الاسری ..
یعطي اجازة مفتوحة
لتیار الكهرباء ...
و یقول دون استحیاء ،
انها مرحلة حساسة في مسیرتنا ،
فیروس
تتحدث عن الوباء ..
و تبشر بالشفاء ..

٭ ٭ ٭

سیرتنا لیست ذاتیة ..
فمعظمنا ،
نعیش من غیر سیرة ..
اظلال خلف قیادته ..
والأهم انه
تستمر المسیرة ...

٭ ٭ ٭

یجب ان نرضی
بما قدره الوزیر المالیة ...
و لا نفكر
بالتغییر
و الافكار البالیة ..

٭ ٭ ٭

لو بقی السیاب لیومنا ،
لغیر انشودة المطر
الی
انشودة الدولار ..

٭ ٭ ٭

كانوا یاذنون كي یعتصموا بحبل الله ..
و الان یجتمعون كي یطبع لهم
27 نسخة من الصلاة ..
ثم یرجعون الی اسواق السیاسة و الفجل ،
لعبادة اللات و المنات ..

٭ ٭ ٭
متاخرة جدا ،
حملاتك الاصلاحیة ، سیدي ..
فماتوا معظمهم بداء الخیبة
و غرقوا بعضهم في المیاه الاقلیمیة ..
و دخلوا البقیة الباقیة
المصحات العقلیة ..

٭ ٭ ٭

كیف افهمك ،
و انت تمشي مرفوع الراس ، بارز الصدر
علی السجادة الحریریة الحمراء ،
باننا نعاني داء البرد ، شتاء
و داء الحر ، صیفا ..
و داء الظلام عدما تغرب الشمس ..
و داء الخبز ، عندما یؤذن المؤذن ..
و داء البطالة في الفصول الاربعة.. ؟؟
اتدري ،
عندما تذهب الی سفراتك المثمرة ..
و لقاءاتك البنائة ،
و زیاراتك المكوكیة ،
في الدول الاوربیة ..
وفي نهائیات الموندیال و
جامبیونس لیغ ،
و انت في سترة ،
كلفنا الملایین ..
واربطة عنق
و ساعة یدویة ، حتی الغوغل یتعجب من اسعارها ..
اتدري ، نحن نعاني في سجن ،
سمیته وطن ؟
في دوامة سمیتها المواطنة ..؟
في تعذیب ،
سمیتها الواجبات و الرسوم ؟
هل تعلم ...
ام مستواك اعلی من العلوم ؟

٭ ٭ ٭
سیفتحون صفحة جدیدة ..
و الامة باكملها
علی الحدیدة ..

#نوزاد_بندي (هاشتاغ)       Nawzad_Bandy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل