الخريف و اشياء اخرى غيرمسمى بعد

نوزاد بندي
کاتب و شاعر
(Nawzad Bandy)

الحوار المتمدن-العدد: 4593 - 2014 / 10 / 4 - 21:19
المحور: الادب والفن
    

قصيدة نوزاد بندي
( الخريف .. وأشياء اخرى غير مسمى بعد )

و أخيرا
دخلت الخريف
بلدنا ..
فهل تستحق ميدان المعركة ،
زخات الاْوراق الذهبية .. ؟
(لا ..
و الف كلا ..)
* * *
نادم اليوم ،
كما كنت البارحة ..
دخلت سوق النادمين ..
راَيت نادم تلو النادم ..
نحن نادمين ياسيادة الرئيس ،
شاهدت جيش النادمين ،
الذين ياَكلون الندم
و يأكلهم الندم ..
الذين يفرشون العدم
و ينتظرهم العدم..
عاشوا نادمين ،
و قاتلوا
و قتلوا نادمين ..
فهل نحن بشرا يا سيادة الرئيس ،
على أرضك منتشرين ،
او
تصريفات فعل ال (ندم ..يندم ..
أندم ..
نديم ..
نادم ..
نادمون..
نادمين .. ؟؟ )
* * *
و كذلك رأيت الخريف ،
ببدلة قديمة ..
تتسكع في احدى مقاهي الشارع الجمهورية ..
حيث الكرد المتجمعين ،
و علب السكائرالسومر ،
الاسود
و الازرق
و المغاويري..
(هكذا كانت شارع الجمهورية )
قالها خريف،
مخاطبا حجرا ملطخا بالدماء ..
دماءالمذهبية ..
ثم راحت ،
مكتضا بالاوراق الذهبية ..

* * *
قالت لي هامسة :
في الوسط هناك قطع الاْعناق
و في الشمال هناك قطع الاْرزاق..
و هل بين ذلك و تلك ،
مشهدا اخر
مثلا
مثلا مشهد العناق ..؟؟
قالت : لا ..
و الف كلا ..
* * *
يا بلدا
مصنفا
كساحة المعركة ..
كسوق لبيع الاسلحة ..
و الى الابد ..
ساتركك
و أترك مصطلحات :
الحرب و الشجار ..
الشجب و الاستنكار ..
الشهداء و الابطال ..
فلول الاْعداء ..
و كلمات أخرى ،
لا تترك اسماعنا ،
من عشرات
و مئات
و الاف السنين ..
من ايام التتر
و قبل التتر..
فهل أنت رئيسا يا سيادة الرئيس ،
أو
عريف الخفر .. ؟؟
* * *
قالت لي :
و هل تشرب كاْسا ،
على اْرواح الحجارة ؟؟
قلت : لا ..
و الف كلا ..
أني مؤمن بالله
و ملئكته
و كتبه
و رسله
و باليوم الاخر
و بالقدر خيره و شره ..
أبتسمت ،
و قالت :
و هل هناك الاْيمان
في بلد ينعدم فيه الخبز و الاْمان ..؟؟
و هل هناك الاْيمان ،
في بلد ينعدم فيه الانسان ؟؟ ..
أبتسمت ساخرة ،
و قالت :
لا..
و الف كلا ...

#نوزاد_بندي (هاشتاغ)       Nawzad_Bandy#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل