أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوزاد بندي - مصر ام الدنيا














المزيد.....

مصر ام الدنيا


نوزاد بندي
کاتب و شاعر

(Nawzad Bandy)


الحوار المتمدن-العدد: 4477 - 2014 / 6 / 9 - 19:32
المحور: الادب والفن
    


قصيدة نوزاد به ندي
( مصر ....اْم الدنيا !!)
هناك
في مصر .. اْم الدنيا ..
( هل تعرفون ما معنى الاْم ؟
الاْم كائن رقيق..
حنون ..
تحبل
و تنجب
و تربي الاْطفال ..)
هناك في اْم الدنيا ..
اغتصب اْحدهم
طفلا
سوريا
لاجئا
عمره خمس سنوات فقط لا غير..
ثم طعنه بسكين في خاصرته حتى الموت ..
( هل تعلمون ما معنى السكين و الموت ؟
السكين الة لتقشير البصل و التفاح ..
الموت منعطف مبهم )
ثم رماه في القمامة ..
الاعادة بالتصوير البطي ْ :
طفل
سوري
لاجيْ ..
( هل تعلمون ما معنى اللاجيء؟
اللاجي ء يعني الهارب من الموت..
هارب من ساحة تجارب الاسلحة الامريكية و الروسية
هارب من مصارعة المذاهب و العوائل و الطوائف ..
لانه ليس له ناقة فيها و لا جمل .. )
هذا الطفل
عمره
خمس فصول الربيع..
( هل تعلمون ما معنى الربيع ؟
انه فصل من فصول السنة
تاتي بعد الشتاء
و قبل الصيف ..
فصل تمتاز بالزهور و الفراشات و البراعم ..)
هذا الطفل يتجه نحو مصر لا العراق ..
لاْن مصر اْم الدنيا ..
لا تفرق بين طفل عمر او زيد ..
لا تهمه ان كان اسمه علي اْو خالد ..
طلحة او ابابكر..
بينما
هذا الطفل
ذو خمس فصول الخريف
يتجول
و يتمتع باْمن و طمئنينة مصر ..
ياْتي احدهم
يختطفه
و يغتصبه
و يطعنه بالسكين حتى الموت
و يرميه في القمامة ..
الاْعادة ..
لاْنني كردي
لا اْستطيع ان استوعب
هكذا اللغة
و هكذا ام
و هكذا القتل
و هكذا المتعة في اغتصاب طفل
ذو خمس فصول الصيف..
( هل تعلمون ما معنى خمس فصول الصيف ..
معناه :
ان الطفل
السوري
اللاجيء
الى اْم الدنيا ،
شاهد من الصيف خمسا ،
مع انه شاهد المئات من البراميل المتفجرة ..
و الالاف من النابالم ..
و الاْسلحة
و الجثث المحترقة )
ساْظل اعيده .. و اعيده ..
لا لاْن في الاْعادة افادة ..
بينما
لاْنني لا اْستوعب ،
اْن يهرع احدهم من ام الدنيا
نحو طفلا
سوريا
لاجئا
عمره
خمس سنوات ..
يغتصبه
و يقتله
طعنا بالسكين حتى الموت
ثم ترمى في سلة المهملات ..
(هل تعلمون ما معنى سلة المهملات ؟
عبارة عن سلة لجمع بقايا
الاشياء
و المعاملات ..
و الاحلام و الامنيات .. )
لاجئا
ذو خمس سنوات ،
هاربا من وطن تقتل فيها
البراعم
و الاطفال
اْجنة و الحيامن ..
هاربا من موطن قرر عباقرة القتل ،
ان يتحول الى ساحة
لمصارعة المذاهب
و المشارب
ساحة لبيع الاسلحة المكدسة
للناصع البشرة اوباما
و الزنجي القاتم بوتن
عذرا ..
اعيده مرة تلو المرة ..
لاْنني كردي
من احفاد صلاح الدين ..
هل تعلمون من هو صلاح الدين ؟
هو الكردي
الغاضب من الغاصبين ..
فحرر القدس من الغاصبين ،
بعد ان فتك بالفاطميين
المتحالفين
مع المستعمرين ..
و العرب جالسون
يتفرجون ..
لاْنهم اشد كفرا و نفاقا ،
حسب تعريف رب العالمين ..
نعم ..
هرع احد من الكفار
و المنافقين
و اختطف طفلا
سوريا
لاجئا
ذو خمس سنين
( لاْنه اشد كفرا و نفاقا ..)
و اْغتصبه
و طعنه بالسكاكين
ثم
رماه
في سلة المهملات ..
عذرا ..
اعيده ..
لاْنني لا استوعب هكذا فعل المشين ..
عذرا يا صلاح الدين ..
انك ارتكبت جرما بحق الارض و الدين
عندما حررت ارض الفاسدين
ارض الشدائد في الكفر و النفاق ..
فهل بعد الكفر و النفاق جرما
اخطر ..في العالمين ..
طفلا
لاجئا
سوريا
عمره
خمس
سنين
اغتصاب
قتل
قمامة
ام الدنيا
بحثا
عن
الحياة
هربا
من براميل
و نابالم
و لعبة
العمامة و السكسوك
لعبة
بوتن و اوباما
( عذرا .. لا استوعبها ..
اكررها
و اكررها ..
الى يوم الدين
و ما ادراك ما يوم الدين )



#نوزاد_بندي (هاشتاغ)       Nawzad_Bandy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحقات ...قصيدة
- تتمات ........قصيدة


المزيد.....




- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوزاد بندي - مصر ام الدنيا