أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - عام يمضي.. وأخر يأتي.. لتكن مسيرتنا باتجاه شمس الحرية















المزيد.....

عام يمضي.. وأخر يأتي.. لتكن مسيرتنا باتجاه شمس الحرية


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 7477 - 2022 / 12 / 29 - 06:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عام يمضي.. وأخر يأتي؛ وفي هذه الفواصل من عمر زمن يمضي وأخر يأتي؛ نحمل من العمر ذكريات.. وأمنيات.. وأحلام؛ نمضي مع مسيرة الحياة بآلامنا.. بإحزاننا.. بأوجاعنا.. بدموعنا.. بأفراحنا..
نركض...
نمشي...
نهرول...
نصعد..
نزل...
وهكذا دواليك نسير مع مسيرة الحياة؛ قصيرة كانت في عمرنا أم طويلة؛ ومن محطة إلى أخرى؛
نقف...
نسمع...
نرى...
نتأمل...
نفرح...
نحزن...
نضحك...
نبكي..
نذرف دموع ونمسح دموع.. وبدون توقف نسير مع مسيرة الحياة المليئة بشتى أنواع صور الحياة؛
أفراح.. ومنغصات...
مسرات.. وانكسارات...
نجاحات.. وفواجع...
توتر.. وراحة البال...
إحباط.. واطمئنان..........
.............
وكل هذه صور الحياة بمشاعرنا.. وأحاسيسنا نستقبلها ونودعها بقوة الإرادة.. والعقل.. والمعرفة.. والصبر.. والعزيمة.. والإيمان.. والمثابرة، وكما نستقبل.. ونودع في هذه الفواصل من عمر زمن لعام يمضي.. فإننا نستقبل العام الجديد وكلنا أمل بان تكون أيامه كلها صفاء.. ونور.. وسعادة.. وصحة.. وسرور .
نعم قد نعلم الكثير عن تفاصيل حياتنا الماضية؛ ولكن يقينا نجهل معالم وتفاصل الحياة التي سنعيشها في المحطة التالية، ومع هذا وذاك؛ يبقى في خلدنا دوما أحلام حب ومساحات خضراء تملئها شتى أنواع من الزهور.. والورود.. والأحلام الجميلة؛ نسقيها..نرويها.. لنبُعد عن الحياة كل مساحة تتآكل بالجفاف والتصحر.
فتعالوا... لنسير معا كمجتمع متفتح.. محب.. متآخي.. ودود.. يتقبل الأخر، لنقضي ما تبقى من العمر ونحن معا نجتاز مسيرة العمر وسط بساتين الجنة وبين حقول الزهور.. والورود.. والرياحين.. نمض دون أن نلتفت خلفنا.. ودون أن نلتفت ما تركناه خلفنا.. لأننا لن نعيش مرتين؛ لان الفلسفة الحياة علمتنا بأننا لن نزل النهر مرتين .
فتعالوا... فلقد تعبنا كثيرا لحين وصول مسيرتنا إلى هذا الزمن الذي سيفصلنا بعد قليل عن عمر ما مضى من عمرنا في عام يرحل.. وأخر يأتي .
نعم لقد تعبنا كثيرا.. ونزفنا كثيرا؛ تألمنا.. وجرحنا.. ونزفنا.. وبكينا.. كثيرا؛ بكينا كثيرا عن أحبة فقدناهم من شهداء.. وأعزاء وقد تركوا في قلوبنا الكثير من الذكريات؛ ليبقوا مقيمين في أعماق أرواحنا؛ معهم.. ومع كل من وقف معنا في أوقات المحن.. والشدائد.. والضيق.. وشاركنا أفراحنا وإحزاننا، و رغم محن الحياة التي واجهتنا؛ لم نبعد عن الإيمان؛ تمسكنا بالصبر.. ومضينا قدما في مسيرة النضال.. والكفاح.. والبناء.. والتعمير، فمن الأيام ما خلفنا ورائها إحزان.. وأوجاع.. وفراق.. ورحيل، وأخرى أسعدنا.. وأفرحنا، فكل ما مضى من عمر الزمن نحمل منه أحلام.. وذكريات، ومع كل ما مر بنا نقف اليوم في هذه الفواصل من عمر عام يمضي.. وأخر يأتي؛ ونظرتنا إلى الحياة نظرة تفاؤل وأمل؛ وفي أعماقنا طموحات.. وأمنيات؛ نصبو ونطمح لتحقيقها بأمن.. وسلام.. واستقرار.. وراحة البال.. بحق أنفسنا وبحق الآخرين.. وبحق وطننا.. وبحق كل الموجوعين.. والمتألميـن.. والمغيبين.. والمنفيين عن أوطانهم.. وبحق المقيمين قسرا وظلما في مخيمات النزوح واللجوء.. وبحق كل المغتربين عن الوطن.. ونحن بين هذه الفواصل من عمر الزمن يمضي.. وأخر يأتي؛ نستذكرهم.. ونحن نعلم ونشعر بأوجاعهم.. وكيف هم الآن يستقبلون عامهم الجديد في وطأة ظروف نفسية قاهرة لا يعرفون ما الذي سيفاجئهم نهارهم باشراقة الشمس لنهار جديد؛ وأطفالهم يعانون قسوة الشتاء من البرد.. والجوع.. والحرمان؛ حرمانهم من مواصلة تعليمهم، وكلهم.. وكلنا أمل إن تكون بدقات الساعة في هذه الفواصل من عام يمضي.. وأخر يأتي؛ ومع قرع أجراس السلام لبداية عام جديد؛ بداية لنهاية أوجاعهم وعودتهم إلى الوطن.. واحتضانه، لان مشاعرنا ملئها أحاسيس ومشاعر بالمحبة.. والأمن.. والأمان.. والسلام.. وبغد أجمل .
و دعائنا للجميع إن يحل العام الجديد بحلول العدل.. والأمن.. والأمان؛ لتنتشر قيم العدالة والإنسانية بين أبناء المجتمع الواحد في الوطن عبر (التربية) و(التعليم) لتهذيب النفس.. لزرع بذور الإخاء.. والمحبة بين كل شرائح المجتمع؛ وهذه (التربية) لا محال هي التي ستعزز من احترام الفرد لنفسه وللآخرين؛ لأنها تنمي في عقله السلوك السليم لتعامل مع الأخر؛ لان قيم التنشئة السليمة للإفراد تنظم وتهذب كل أنماط الثقافة الاجتماعية من العادات.. وتقاليد المجتمع؛ ليتم بنائها بناءا سليما في السلوك الاجتماعي بين الإفراد وعلاقتهم مع الآخرين من أبناء المجتمع؛ لكي يكون مستوى التربوي والأخلاقي والثقافي في بنية المجتمع وفقا لضوابط التربية.. والأخلاق.. والثقافة الاجتماعية البناءة؛ من اجل جعل الحياة أكثر أمانا واستقرارا؛ والفرد يعيش بأمن وسلام بين أفراد مجتمعه، وهذا لا يتم ما لم نعزز دور التنشئة الاجتماعية السليمة لكل الإفراد منذ نعومة أظافرهم ومنذ مراحل دراستهم الأولى؛ لان التنشئة السليمة تقوم على ركائز معمقة في الإعداد.. والتكيف.. والتوافق.. والضبط السلوك الاجتماعي.. والأخلاقي.. والتربوي؛ التي لها دور محوري في بث روح التنشئة والتربية الاجتماعية السليمة بين أفراد المجتمع، لان السلوك الخاطئ في التنشئة والتربية لا يؤثر على هذا الفرد وشخصيته فحسب؛ وإنما يكون تأثيره السلبي على عموم المجتمع وبنيانه الاجتماعي والأخلاقي، لذلك يأتي دور التهذيب لتفعيل التنشئة الاجتماعية لبناء مجتمع سليم، ومن هنا يجب التركيز على (التربية) و(التعليم) كخطوة لا بد منها لتقويم مسيرة الحياة في مؤسسات الدولة؛ لأنها خطوة سليمة نحو بناء نهضة شاملة في المجتمع لرقيه على مستوى الوعي الاجتماعي.. والثقافي.. والعلمي.. والأخلاقي.. ومن اجل تحرره من الاستبداد والاستغلال؛ ليتم رفع شان الوطن والإنسان .
ومن هنا لابد من استنهاض قدرات الأمة بـ(العلم) و(المعرفة) لتدرك مدى أهمية مؤسسات الاجتماعية.. والسياسية.. والاقتصادية؛ التي تجند أجندتها من اجل تقدم المجتمع ورفاهيته؛ وهنا يأتي دور مؤسسات (التربية) و(التعليم) و(الثقافة) في تنشيط هذه المؤسسات بقيم الوعي.. والعدالة.. والتنمية السليمة بما يخدم نهضة المجتمع وتطوره الحضاري، لأننا لا يمكننا بناء لمرحلة جديدة ما لم نعيد صياغة المؤسسات (التربية) و(التعليم) لتكون باقي مؤسسات الدولة السياسية.. والاجتماعية.. والاقتصادية؛ محصنة بعقول علمية رصينة أخذت علومها ومعرفتها الثقافية والفلسفية العقلانية بقيم العلم والمعرفة؛ ليتم استثمار هذه الذخيرة العلمية في تنمية أوطاننا علميا.. ومعرفيا.. وصناعيا.. وزراعيا.. واقتصاديا؛ لنتمكن من تجاوز مراحل التخلف والفساد المستشرية – للأسف – في كل مؤسسات الدولة والتي قصمت ظهر مجتمعاتنا الشرقية بالتخلف.. واللامبالاة.. والخضوع.. والتبعية.. والعزلة، لذلك لابد من ثورة حقيقية شاملة وعلى كل مستويات الحياة؛ نتحدى.. ونقاوم.. لتغيير واقعنا من كل مظاهر التخلف واللامبالاة، ولن يكون ذلك متاحا إلا حينما نبدأ بالمؤسسات (التربية) و(التعليم) التي تتحمل القسط الأكبر من المسؤولية التاريخية لبناء أجيال قادرة لفهم الواقع والتغيرات الحاصلة في العالم؛ بوعي تعليمي.. وثقافي.. وأخلاقي؛ التي هي أساس التصحيح والتقويم لمسار الحياة السليمة للإنسان .
وفي هذه الفواصل من زمن يمضي من عام.. وأخر يأتي؛ نتمنى إن يكن العام الجديد؛ محطة حب.. وتضحية.. والعمل.. والبناء.. والصدق.. والوفاء.. والإخلاص؛ لنتجاوز بحبنا الكبير للوطن الأخطاء السابقة، لنبعد التصحر عن الضمير.. وعن كل مساحة الأرض التي نسينا سقيها.. لنبذر بذرة المحبة.. والأمن.. والسلام؛ لتخضر ارض الوطن بالوفاء.. والإخاء.. والتضحية.. والحب.. والحرية.. والتآخي.. والعدل.. والأمان.. والرحمة.. والوفاء.. والمودة.. والفضيلة.. والمحبة.. والتسامح.. والسلام.. والتعاون.. والإحسان.. ولنتطلع لمستقبل مشرق لمعانقة الشمس.. شمس الحب والحرية .



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون جرائم المعلوماتية.. قانون تكميم الأفواه في العراق
- العولمة احتلت عقل الفرد وأضعفت نظم الدول
- العولمة وظفت تكنولوجيا الاتصالات الحديثة من اجل غزو وعي الإن ...
- ثقافة العولمة حولت قيم الأخلاق للإنسان المعاصر إلى قيم التشي ...
- التكنولوجيا ساهمت في اغتراب الإنسان لتقتل الإنسانية من داخل ...
- كيف نعيش ...ولماذا نعيش.. أزمة الإنسان المعاصر
- التكنولوجيا ودورها في التشيؤ واغتراب الإنسان المعاصر
- اغتراب الإنسان المعاصر وتشيؤه
- الصحافة العراقية بين الترهيب وتكميم الأفواه
- خذوا تحذير (بيل غيتس) محمل الجد لمواجهة الإرهاب البيولوجي ال ...
- شيرين أبو عاقلة قتلت مرتين.. مرة برصاص العدو الإسرائيلي.. وأ ...
- أهمية تواصل الحوار للوحدة بين الكنيسة الشرقية القديمة و المش ...
- يوم العمال العالمي والطبقة العاملة في ظل الأوضاع ألراهنه
- القيمة الجمالية للاحتفال بيوم (اكيتو) هو بث الوعي القومي بين ...
- حرب روسيا ستغير النظام العالمي والدول الصغيرة ستدفع الثمن
- تمكين المرأة قوة لتغيير المجتمع
- سيد القمني تناول في بحوثه المناطق الأكثر حساسية في التراث ال ...
- الشهداء في ذاكرة الأمة
- بغداد ستبقى مدنية بتاريخها وعمقها الحضاري والثقافي ومنبع لرو ...
- تأملات وأمنيات بين عام يمضي.. وأخر يأتي


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - عام يمضي.. وأخر يأتي.. لتكن مسيرتنا باتجاه شمس الحرية