أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فخر الدين فياض - الوطن.. والشطرنج














المزيد.....

الوطن.. والشطرنج


فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 1699 - 2006 / 10 / 10 - 10:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يعلمنا تاريخ الأمم أن حركته ليست دائماً إلى الأمام..فهناك أمم صاعدة وأخرى هابطة..
والأهم أن تاريخ الشعوب يشترك مع الشطرنج في قانون لا جدال حوله: النقلة الخطأ سيدفع ثمنها ولو بعد خمسين نقلة !!..
والأمة العربية يبدو أنها لم تخطىء في نقلة واحدة فقط.. وإنما هناك نقلة خاطئة تبعتها عشرات النقلات في الاتجاه نفسه.. الاتجاه الخطأ!!...
معظم الدول العربية دخلت اليوم حالة طوارىء.. بدءاً من المغرب وحتى البحرين..
والطوارىء التي نعيشها هي انقسامات أهلية تعدت الاختلاف في الرأي والتفكير والممارسة وصولاً إلى انقسامات أشبه بالتناحرية..
بعض هذه الدول تعيش انقساماتها كالجمر تحت الرماد.. ولا يعرف متى تأتي ريح ما لنفض ذاك الرماد وإظهار حقيقة الجمر الذي تحته..
وتلك الريح سنقول عنها آنذاك أنها مؤامرة خارجية أشعلت نيران الفتنة ونتواطىء على الحقيقة.. إن الفتنة قائمة بالأصل والريح حولتها من قوة إلى فعل.. ليس إلا!!
وبعض آخر من دولنا تربض كتله الطائفية والعرقية على سلاحها.. ولا أحد يعرف من سيطلق الرصاصة الأولى..
وآخرين دخلوا حربهم الأهلية من بابها الواسع.. ولا يبدو أن هناك أفقاً للصلح والتصالح وعودة التعايش المجتمعي الذي كان قائماً ذات يوم..
والسؤال أين كانت النقلة الخطأ.. التي ذهبت بالبلاد والعباد.. هذا المذهب؟!!..
في لبنان اليوم فرق وطوائف اختلط في تكوينها ما هو مذهبي مع ما هو سياسي.. وتحولت ـ بقدرة قادرـ طوائف بكاملها لتوضع في خانة المقاومة والتصدي للمشاريع الإسرائيلية الأميركية.. وطوائف أخرى بكاملها في خانة (العمالة والخيانة)!!..
والخيار المطروح أمام الجميع في بيروت اليوم : نحن.. أو أنتم؟!
أو ليأخذ كل منا حصته من الأرض والماء والناس.. وليفعل بها ما يشاء!!..
في الأراضي المحتلة شيء أشبه بالبلاهة السياسية أو العبث نحو أفق غير مرئي.. ولا تكاد تفهم هذه المعادلة الدموية: الفتحاوية ـ الحماسية.. وماذا عنت وتعني مقولة (ديمقراطية البندقية) التي ابتدعتها فصائل الثورة الفلسطينية ذات يوم..
ففي حين أن الفتحاوي اليوم لا هم له سوى كسر شوكة حماس.. والعكس صحيح.. يتابع الإسرائيلي تقدمه بجرافاته ومدرعاته لإزالة الفتحاوي والحماسي معاً!!..
في السودان مذبحة أقرب إلى أن تكون (صامتة!!) منذ عقد ونصف.. وقليلون الذين يدركون أبعادها: مذبحة دينية أو طائفية أوعرقية.. لا يهم ، لكن المهم أن هناك أكثر من 100 ألف سوداني ذهبوا ضحيتها حتى الآن!!..
في العراق فتح (الأشقاء ـ أبناء الوطن الواحد !!) بوابة الجحيم المذهبي.. ومضوا بسيوف صدئة يقطعون رقاب بعضهم وسط طقس من الذبح الهمجي والزغاريد الآتية من أسوأ مكامن التاريخ وحشية وحقداً وتطرفاً!!..
وما يحصل في بغداد اليوم لا يبدو استثناء نسبة للآخرين.. وهو أحد أهم الاحتمالات القادمة لمعظم العواصم العربية!.
أين كانت النقلة الخطأ في تاريخ الأمة المعاصر؟!..
سؤال يصعب الإجابة عليه لأن لدينا الكثير من النقلات الخاطئة..
بدءاً من تجاهل تعاليم العلمانية والمواطنة وحرية الرأي وحق الاختلاف.. مروراً بوتائر التنمية الاقتصادية ـ الاجتماعية الميتة.. وصولاً إلى الفساد و(لصوصية) الدولة والنظام الشمولي بكل أبعاده الديكتاتورية والطائفية والعرقية..
أين كانت النقلة الخطأ في تاريخنا المعاصر؟!..
سؤال تبدو محاولة الإجابة عليه اليوم ضرباً من العبث.. لأن الخراب الوطني والقومي وصل إلى نقي عظام الأمة.. وتحول من خراب بالقوة إلى خراب بالفعل.. ومن خراب في المادة إلى خراب في الوجدان والأخلاق معاً..
هل نقول ل (مثقفي السلاح !!) : عيب يا أبناء الوطن الواحد !!
وهل ظلّ للكلمة صدىً.. وسط لعلعة الرصاص وأزيز (الفتاوى)..
يبدو أنه لا عزاء لنا اليوم سوى مقولة غرامشي العظيمة في ظل بشاعة الواقع الوطني ورعب كوابيس الأمة.. (حقاً إن تشاؤم العقل.. لا يقاومه إلا قوة الإرادة)..



#فخر_الدين_فياض (هاشتاغ)       Fayad_Fakheraldeen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير الوطني الديمقراطي.. بين مشروع الدولة ومشروع المقاومة
- سنوات المحنة الطائفية .. والكفر المذهبي
- 11 أيلول.. حرب اللامبادىء
- الفتاوى الدينية .. بين نزاهة الدين وتكتيكات الطائفة
- الأمم المتحدة.. (كبش فداء) للسياسات الأميركية الخاطئة!!
- أمطار الشرق الأوسط الجديد..
- حرب .. كسر العظم
- بيروت ..أنا يا صديقة متعب بعروبتي
- حزب الله.. وهشاشة النظام العربي الرسمي
- الشرق الأوسط الجديد .. وإيقاعات الهولوكوست الأميركي الاسرائي ...
- آخر حروب العرب ..وهزائمهم
- من عين الرمانة.. إلى حي الجهاد
- بين عبير.. وبغداد
- نعيق الغربان.. ومشروع المصالحة والحوار الوطني
- نحو أممية .. كرة القدم
- نبوءة فوكوياما .. على شواطىء غزة وفي بلاد الرافدين
- هل تسقط الأقنعة.. مع سقوط الزرقاوي؟!!
- نلتحف حلم الجسد
- رؤوف عبد الرحمن ..وفصام الشخصية الوطنية
- الفخ الإيراني ..العراق ساحة معركة.. والعراقيون وقودها!!


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فخر الدين فياض - الوطن.. والشطرنج