أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فخر الدين فياض - الشرق الأوسط الجديد .. وإيقاعات الهولوكوست الأميركي الاسرائيلي .














المزيد.....

الشرق الأوسط الجديد .. وإيقاعات الهولوكوست الأميركي الاسرائيلي .


فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 1626 - 2006 / 7 / 29 - 03:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين أعلنت كوندوليزا رايس (تقييمها!!) للمذبحة التي ملأت فضاءات الشرق برائحة الفاجعة.. والدم المحروق.. على أنها (آلام مخاض ولادة الشرق الأوسط الجديد !!).. شكلت صدمةً آنذاك للضمير العالمي.. قبل أن تكون صدمة مرعبة لقلوب أطفالنا التي بعثرتها آلة الحرب الإسرائيلية ..
لقد كانت (رايس) في تلك اللحظة (أباتشي) جديدة لا تقصف جراحنا فحسب.. وإنما تؤسس لجراح قادمة، يصعب علينا تخيل حجم الدم فيها.. وأبعادها التاريخية..
وحين استغرب (جون بولتون ـ سفير الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة ) مناشدات العالم لوقف إطلاق النار في لبنان من حيث (لم يشرح له أحد ما معنى إيقاف القتال مع منظمة إرهابية كحزب الله).. لم يشكل استغرابه آنذاك طعنة لشرعة الأمم المتحدة فحسب، وإنما كان استغرابه بمثابة هراوة حطمت كل (أمل) راهن عليه البعض في دور أميركي يثبت ولو لمرة واحدة أن الشرطي الأميركي تعلّم لغة تختلف عن لغة القتل !!
رايس وبولتون ومعهما كامل الإدارة الأميركية لم يصابوا بجنون الحرب فقط.. وإنما بفصام المفردات واللغة وكل معايير الحق والعدالة العالميين..
الإدارة الأميركية (تبشّر) المنطقة بولادة الشرق الأوسط الجديد على إيقاعات الهولوكوست الإسرائيلي من جنوب لبنان إلى شماله..وعلى إيقاعات الذبح الطائفي والمذهبي وفرق الموت في أرض الرافدين .. وعلى إيقاعات النظام العربي الرسمي الذي (يوقد) لهذا الهولوكوست بنفطه وأمواله وتواطئه على شعوب المنطقة.. وغضبها !!
الإدارة الأميركية (تبشّر) بولادة الشرق الأوسط الجديد على إيقاعات اغتصاب عواصم الرفض العربي: بغداد وغزة وبيروت !!
وتحت ذريعة محاربة الإرهاب أدخلت هذه الإدارة المنطقة في نفق من العنف البدائي والصراعات الدينية والمذهبية، ففي حين أطلقت يد الميليشيات السوداء في بغداد فإنها أطلقت جحيم الغطرسة الإسرائيلية في لبنان والأراضي الفلسطينية.. فضلاً عن إعادة إحياء النظام العربي الرسمي بوصفه (السد المنيع) في وجه حركات الشعوب العربية وتمرداتها من خلال سعار الأنظمة المخابراتية التي تمرّست على قمع أي طيف من أطياف الديمقراطية والحريات العامة..
ومن خلال هذا النفق الأسود تريد هذه الإدارة من العالم أن يصدق أنها تسعى نحو شرق أوسطي جديد.. خالٍ من الإرهاب والعنف والاحتلال.. واستبداد الأنظمة !!
مفارقتان كفيلتان بإسقاط مشروع هذه الإدارة:
المفارقة الأولى: لم يختلف الزرقاوي (عدو أميركا) الذي ذبح رهينة أميركية بيده فضلاً عن آلاف الأبرياء في مدن العراق عن أولمرت ( صديق أميركا) الذي ذبح عائلة هدى على شواطىء غزة.. فضلاً عن آلاف الأبرياء في الضفة الغربية ومدن لبنان..
المفارقة الأخرى: في شوارع العالم العربي خرجت الجماهير تستنكر وحشية أميركا وإسرائيل.. وفي شوارع تل أبيب خرجت جموع إسرائيلية وعربية وهي ترفع شعارات ضد وحشية أميركا وإسرائيل أيضاً.. لكن بعض اللافتات الإسرائيلية حملت أكثر من شعارات.. وربما هذه اللافتات شكّلت صدمة لكل غلاة العنصرية والغطرسة حين ارتفعت وقد سطرت عليها عبارات :
(بحبك يا لبنان)..
و(من قلبي سلام إلى بيروت)..
ربما هذه الجماهير هي التي ستصنع الشرق الأوسط الجديد... إذا تركت الإدارة الأميركية من التاريخ.. بقية ؟!



#فخر_الدين_فياض (هاشتاغ)       Fayad_Fakheraldeen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر حروب العرب ..وهزائمهم
- من عين الرمانة.. إلى حي الجهاد
- بين عبير.. وبغداد
- نعيق الغربان.. ومشروع المصالحة والحوار الوطني
- نحو أممية .. كرة القدم
- نبوءة فوكوياما .. على شواطىء غزة وفي بلاد الرافدين
- هل تسقط الأقنعة.. مع سقوط الزرقاوي؟!!
- نلتحف حلم الجسد
- رؤوف عبد الرحمن ..وفصام الشخصية الوطنية
- الفخ الإيراني ..العراق ساحة معركة.. والعراقيون وقودها!!
- محنة العلمانيين العرب هل نرحل إلى المريخ يا سادة؟
- الجغرافيا السياسية في العراق متاهة رعب ..وتشاؤم
- قنبلة نجاد النووية والأمن القومي العربي
- زياد الرحباني في (نزل السرور) البغدادي!!
- في الذكرى الثالثة للغزو ..تصبحون على وطن
- صفارة العولمة .. هزيمة حتى نقي العظام
- الأضحية العراقية ..في الأعياد القومية الأميركية ..والإيرانية ...
- سيادة العراق الوطنية ..في ظل الحوار الأميركي الإيراني
- محنة سيزيف.. في الذكرى الثالثة للغزو
- ما أقدس (الكفر) إزاء هذا الإيمان القبيح


المزيد.....




- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...
- سقوط قتلى في إطلاق نار داخل حانة بمونتانا الأميركية
- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فخر الدين فياض - الشرق الأوسط الجديد .. وإيقاعات الهولوكوست الأميركي الاسرائيلي .