أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فخر الدين فياض - في الذكرى الثالثة للغزو ..تصبحون على وطن














المزيد.....

في الذكرى الثالثة للغزو ..تصبحون على وطن


فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 1524 - 2006 / 4 / 18 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الذكرى الثالثة للغزو
تصبحون.. على وطن
ثلاث سنوات مرت على الاحتلال الأميركي للعراق.. وكانت ثلاث سنوات عجاف.. دموية بامتياز..
تحول القتل إلى فعل يومي نفتقده إذا غاب.. أو تأخر!!
وكل ما يتلو هذا الفعل القبيح من انفجارات واختطاف وقلق.. وبلاد يعيث فيها الخراب، كله أصبح عادياً يوماً بعد يوم وسنة إثر أخرى!!.
لم تعد تثيرنا الشوارع المضرجة بدماء الضحايا.. ولا الشاحنات التي تنقل الجثث المتكومة في صناديقها دون هوية..
لم يعد يثيرنا هذا الغول الآتي من أعماق التاريخ وهو يلتهم أطفالنا وهم في طريقهم إلى مدارسهم.. فالغول الخارج من كهفه الحجري تحول إلى حانوت يوزع هداياه المميتة في بغداد والبصرة والموصل... وباقي مدن العراق الثكلى.. على المارة والباعة والأهل.. وجعلنا جميعاً بلا هوية أو أسماء.. وإنما أرقام يومية تظهر على شاشات التلفزة العالمية وكأنها أسعار البورصة والعملات الأجنبية..
لم يعد يثيرنا أن لغة العالم عن الشعب العراقي تحولت عن مفردة المواطنين إلى مفردة قبيحة: شيعة وسنة!! وأصبح الغرباء يتساءلون عن الانفجارات في الأحياء العراقية.. إن كان هذا حي الشيعة أم هو حي السنة؟!!..
لم يعد يثيرنا أن الحرب الأهلية أصبحت حقيقة واقعة تجرنا نحو هاوية لا قرار لها.. فالشعب العراقي شعب عنيف باحتراف وعمق.. ومنذ قرون بعيدة!!
وليس أسهل من قطع الرؤوس وتفخيخ المكان والزمان وإشعال بركان لا تخمد ناره..
لم يعد يثيرنا القادة الذين أتوا مع هذا الاحتلال وأعدنا انتخابهم مرتين وقادوا مواطنيهم ومن صوّت لهم نحو جحيم القتل والقتل المضاد..
ولم يعد يثيرنا أنهم قد حولوا الدولة إلى مصرف لتمويل مشاريعهم ومنتجعاتهم وأحلامهم في المنطقة الخضراء..
وأنهم قد حولوا البلاد إلى مزرعة لأزلامهم وأتباعهم وخيولهم وكلابهم..
لم يعد يثيرنا أن يمضي أكثر من أربعة أشهر على الانتخابات البرلمانية ولا تتشكل حكومة لأنهم اختلفوا على المحاصصة.. والتركة والحقائب، في حين أن البلاد تأكلها نيران الفاقة ونيران العجز.. ونيران الدم المسفوح بلا ذنب..
وإذا أردتم معرفة ما الذي يثيرنا حقيقة اليوم فهو هذا الحديث الطويل والممل والمكرر عن الديمقراطية!!
واستشهاداتهم التي كرهنا أنفسنا بسببها: أننا خرجنا وصوتنا ثلاث مرات !!
صناديق الاقتراع، مفردة نمقتها حتى نقي العظام.. لأنها في كل بلدان العالم عبرت عن حق الشعوب في اختيار قادتهم بإرادة حرة ونزيهة..
إلا في العراق.. فصندوق الاقتراع تحول إلى تابوت كبير يضم بين خشباته أشلاء شعب عريق وبقايا وطن..
وكل احتلال وأنتم بخير..



#فخر_الدين_فياض (هاشتاغ)       Fayad_Fakheraldeen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفارة العولمة .. هزيمة حتى نقي العظام
- الأضحية العراقية ..في الأعياد القومية الأميركية ..والإيرانية ...
- سيادة العراق الوطنية ..في ظل الحوار الأميركي الإيراني
- محنة سيزيف.. في الذكرى الثالثة للغزو
- ما أقدس (الكفر) إزاء هذا الإيمان القبيح
- حقوق الإنسان بين إمبراطوريتين..
- الاستبداد ..وجحيم الطائفية
- حب
- الكاريكاتير العراقي .. رداً على الكاريكاتير الدنمركي !!
- مرة أخرى تحية إلى رزكار محمد أمين
- درس (حماس) للنخب العربية الحاكمة... والشعوب معاً
- أية دولة وطنية نبني في العراق؟!
- النخب العربية الحاكمة تعلمتْ البيطرة.. بحمير النّوَر!!
- السلفيون ..والأنظمة الحاكمة لماذا يخشون العلمانية؟!
- تحية رزكار محمد أمين كاريزما العدالة.. والقانون
- رسالة إلى أيمن الظواهري
- 2006 معاكسات مع الفلك أم معاكسات مع الديمقراطية
- شكراً سوزانا أوستوف
- صلاة الاستسقاء ..والديمقراطية
- الحوار المتمدن ..ومحنة الكلمة


المزيد.....




- -شعلته لن تنطفئ-.. مهرجان -جرش- سيقام في موعده
- الموت من أجل حفنة من -الدقيق- في قطاع غزة
- صواريخ إيرانية تصيب مستشفى في جنوب إسرائيل ونتنياهو يتوعد إي ...
- باكستان: أزمة المناخ تغلق مدارس وتهدد مستقبل التعليم في البل ...
- اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين طهران وموسكو.. هل يلزم روسيا ...
- هذا ما قاله نتنياهو من موقع مستشفى سوروكا الذي أُصيب بضربة إ ...
- في ظل سعيها لتدمير قدرات إيران.. ماذا نعرف عن برنامج إسرائيل ...
- مصر.. الحكومة تطمئن المواطنين: لدينا مخزون كاف من السلع الأس ...
- الأردن: إصابة طفلين وأضرار مادية جديدة جراء سقوط مسيّرات
- بوتين وسوبيانتو يوقعان إعلان شراكة استراتيجية وإنشاء منصة اس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فخر الدين فياض - في الذكرى الثالثة للغزو ..تصبحون على وطن