أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فخر الدين فياض - أية دولة وطنية نبني في العراق؟!














المزيد.....

أية دولة وطنية نبني في العراق؟!


فخر الدين فياض
كاتب وصحفي سوري

(Fayad Fakheraldeen)


الحوار المتمدن-العدد: 1449 - 2006 / 2 / 2 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا كانت الانتخابات البرلمانية الأخيرة هي الطريق لتشكيل النخب الحاكمة في العراق - وهو أمر طبيعي وتلقائي - فنستطيع من خلالها رؤية الدولة القادمة التي تقودها هذه النخب!!
الانتخابات وبشهادة الأطياف العراقية التي شاركت بها اعتبرت انتخابات طائفية وعرقية.. بامتياز!!
فضلاً عن أنها انتخابات حفلت بكم هائل من التزوير.. وبشهادة الجميع أيضاً، بمن فيهم فريق التحقيق الدولي.
وهذه الانتخابات ستقدم رئيساً للجمهورية ورئيساً للحكومة ورئيساً لمجلس النواب.. فضلاً عن نواب الرؤساء. وعدد كبير من الوزراء.. يتربع كل منهم على مئات الآلاف من أصوات الناخبين العراقيين الذين أولوهم أمرهم أمانة في أعناقهم!!
وإذا تجاوزنا تدخل الاحتلال الأميركي في التركيبة القادمة للدولة رغم أنه سيملي أجندته الاقتصادية والسياسية على الجميع، وتجاوزنا كذلك الحسابات والمصالح الإيرانية التي لا يمكن أن تتشكل حكومة في العراق دون أخذها في عين الاعتبار.
وتجاوزنا أيضاً لعبة المال والشركات المتعددة الجنسيات.. وهذا الطابور الطويل من المصالح الغربية في العراق.. فأية دولة ننتظرها من هذه الانتخابات؟!
الخطاب السياسي اليوم هو خطاب (شيعي، سني، كوردي...) وهو خطاب لم نعد نخجل منه أو به أو نستره بعبارات (الجغرافية) مثلاً.. لأنه واقع حقيقي يعبر عن نفسه لحظة إثر أخرى..
القائمة (الفلانية) هي شيعية والقائمة الأخرى هي سنية.. وهذه للأكراد!!
والقائمة الشيعية ستعمل من أجل مصالح الشيعة وكذلك الآخرون..
واللعبة معروفة للجميع!!
وسيتأخر تشكيل الحكومة تبعاً لدقة الحساب الطائفي والعرقي.. ومن المؤكد ليس الحساب الوطني!!
لأن التوازنات الطائفية العرقية هي المعقدة أمام الكتل الفائزة بالأغلبية البرلمانية..
وهي التوازنات المطلوب منها المحافظة على رضى كافة الطوائف والعرقيات.. إنما كل طائفة على حدة.. وكل عرق على حدة!!
ولو كان (الحساب الوطني) هو المشكلة في هذه التوازنات لتشكلت حكومة بين ليلة وضحاها.. لأن الحساب الوطني واضح ومعاييره معروفة للعالم أجمع:
التحرير وطرد الاحتلال أولاً، المصالحة الوطنية وضبط الحالة الأمنية ثانياً.. وأخيراً المحافظة على سيادة العراق واستقلاله عن التدخل في شؤونه الداخلية من الجوار.. يتبع ذلك إعادة الإعمار وتشغيل (الماكينة) الاقتصادية بما يحفظ للناس قوتهم وكرامتهم.
الحساب الوطني لا يضيع أحداً.. ولن تجد أحداً يسأل عن طريق (روما) لأن كل الطرق تؤدي إلى (روما) إنما في الحساب الطائفي والعرقي (طحان لا يغبر على كلاس) وهي المعادلة التي ستنبثق منها الحكومة القادمة.. التي ربما تشبه أشياء كثيرة لكنها بشكل حقيقي لن تشبه الدولة الوطنية أبداً.
فهي لن تكون أكثر من توافقية عرقية بمباركة إيرانية وإطار عام يحدده لها الاحتلال الأميركي..
ووفقاً لذلك فإنني لا أستطيع أن أتخيل شكل العراق الجديد بعمائمه السوداء والبيضاء (مع بالغ احترامي لهذه العمائم ومعانيها الدينية) إلى جانب العم سام والعم فارس.. (واللي بحب يشتري.. يجي يتفرج)!!



#فخر_الدين_فياض (هاشتاغ)       Fayad_Fakheraldeen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النخب العربية الحاكمة تعلمتْ البيطرة.. بحمير النّوَر!!
- السلفيون ..والأنظمة الحاكمة لماذا يخشون العلمانية؟!
- تحية رزكار محمد أمين كاريزما العدالة.. والقانون
- رسالة إلى أيمن الظواهري
- 2006 معاكسات مع الفلك أم معاكسات مع الديمقراطية
- شكراً سوزانا أوستوف
- صلاة الاستسقاء ..والديمقراطية
- الحوار المتمدن ..ومحنة الكلمة
- رد على مقال كمال غبريال (حنانيك يا د. فيصل القاسم) (الليبرا ...
- لماذا هي محاكمة العصر ؟
- هلوسات ديموقراطية
- إرهاب (الجادرية) وفلسفة الانتحاريين في العراق الليبرالي الجد ...
- مصطفى العقّاد .. غربة الرسالة وغرابة القتل
- ما الذي يريده جورج بوش ..حقاً
- لعبة العض على الأصابع ..والتسونامي السوري
- الديبلوماسية العربيةعذراً ..مجلس الأمن ليس مضارب بني هلال
- عراقة الديموقراطية في أوروبا ..كيف نفهمها
- المعارضة السورية ..احذروا تقرير ميليس
- تقرير ميليس ..دمشق بعد بغداد
- -!!مشروع الإصلاح العربي بين طغاة -التقدمية-..وطغاة -السلف ال ...


المزيد.....




- -ستكون نهاية حزينة للغاية-.. شاهد كيف هدد ترامب حماس أمام ال ...
- -إذلال- و-خيانة-.. اعتذار بنيامين نتنياهو من قطر يثير غضبا إ ...
- ترامب رئيساً لمجلس السلام في غزة.. فما هو دور توني بلير ونجي ...
- هل يتسبب سد النهضة في فيضانات بالسودان؟
- احتجاجات المغرب.. شباب جيل زد 212 يتحدثون لترندينغ
- مع بدء العام الدراسي في السودان: ملايين الأطفال خارج قاعات ا ...
- سكان غزة المنهكون يطالبون حماس بقبول خطة ترامب
- الإسرائيليون يعبرون عن الأمل بينما يكشف ترامب عن خطة السلام ...
- اختيار فتاة عمرها سنتان كإلهة حية جديدة في نيبال
- تهنئة في مؤتمره التاسع … حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأرد ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فخر الدين فياض - أية دولة وطنية نبني في العراق؟!