أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الدم مقابل الدم














المزيد.....

الدم مقابل الدم


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7464 - 2022 / 12 / 16 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما بادر النظام الايراني لتنفيذ حکم الاعدام الجائر الصادر بحق الشاب مجيد رضا رهنورد، أمام الملأ، فإنه قد أثبت من خلال ذلك مدى تزايد خوفه مما تخفيه له الايام القادمة، والذي لفت النظر إن هذا العمل الاجرامي الذي سبقه أيضا إعدام الشاب محسن شکاري، ليس لم يثير رعب الشعب الايراني بل وحتى قد رفع من غضب وحماس الشعب الايراني من حيث إصراره على الاستمرار في إنتفاضته التي يناضل فيها من أجل إسقاط النظام، لکن المثير للسخرية والتهکم، إن النظام وعندما تەقن بأن نتيجة جريمتيه بإعدام الشابين الشهيدين، فإنه وکما نقلت وکالة فارس المقربة من الحرس الثوري، فإن السلطات الايرانية قد أوقفت حکما بالاعدام بحق محتج جديد!
هذا التطور الجديد الذي يدل مرة أخرى على حالة القلق والتخبط في داخل أوساط النظام الحاکم، ومدى الخوف من آثار وتداعيات تنفيذ أحکام الاعدامات بحق المنتفضين، ويبدو واضحا بأن قادة النظام الديني الاستبدادي القروسطائي، طفقوا يستحضروا الى أذهانهم ماکان يحدث في الاشهر الاخيرة التي سبقت إسقاط سلفهم نظام الشاه، وإنهم قد رأوا کيف إن إزدياد وتصاعد الممارسات القمعية ضد الشعب أتت بنتائج معاکسة تماما وأدت في النتيجة الى إسقاط النظام فإن النظام بدأ يشعر بالخوف من الاستمرار في الاعدامات على أمل أن يٶدي ذلك الى تهدئة خاطر الشعب وعدم إغضابه أکثر.
لکن الملاحظة المهمة هنا والتي لايبدو إن النظام يرغب بفهمها وتقبلها وإستيعابها، هي إن النظام سواءا أن أعدم المنتفضين أو لم يعدمهم فإنه لايريد أبدا التوقف عن إنتفاضته لکن مع تطور مهم في حال إصرار النظام على ممارساته القمعية وقتله وإبادته للمحتجين، وهو إن الشعب يريد دما من النظام مقابل دماء المنتفضين وهو ماعبرت عنه السيدة مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عندما قالت في کلمة لها تليت في مٶتمر بالکونغرس لامريکي في الثامن من ديسمبر الجاري:" لقد حان الوقت لكي يعترف مجلس الشيوخ الأمريكي بنضال الشعب الإيراني للإطاحة بالنظام وبالحق المشروع للشباب الإيراني في محاربة حرس الملالي."، ذلك إن النظام الذي يصر على قمع وقتل وإبادة الشعب الايراني لابد من مواجهته والتعامل معه بنفس الاسلوب والمنطق، ذلك إن مواجهة إنتفاضة سلمية بالحديد والنار هو تصرف وحشي وبربري ليس له من مثيل إلا في العصور الوسطى، ولابد من أن يتم إجابته والتعامل معه بنفس الطريقة والاسلوب، وهذا ماسيحدث قطعا فيما لو أصر النظام على نهجه القرروسطائي بالقتل والابادة والاعدامات!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنتصار أثبت قوة وفعالية المقاومة الايرانية
- المقاومة الايرانية تواجه النظام دوليا
- ماذا يعني قرار المحکمة الدستورية البلجيکية؟
- نظام يقتل شعبه بدم بارد
- لماذا الثقة بإنتصار إنتفاضة الشعب الايراني؟
- الاعدامات تزيد من لهيب الانتفاضة
- محاکم الفساد
- مسعى فاشل وخائب للنظام الايراني
- العقدة ليست في الدستور ولا في دوريات الارشاد
- مطلب ملح ضد عدو المرأة والانسانية
- هل سيجتاز النظام الايراني هذه المرحلة؟
- نظام الفتنة يتحدث عن الفتنة!
- المشکلة في بقاء وإستمرار النظام
- سقوط النظام الايراني صار حديثا عالميا
- موقف ليس بغريب على النظام الايراني
- عواقب الاجتماع الطارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحد ...
- التغيير کابوس الرعب للنظام الايراني
- حتى ليس بآخر من يسمح له بهذا الحديث
- لم يعد الفرار للأمام يجدي نفعا!
- يقتلون الطفولة وليس يرعونها


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - الدم مقابل الدم