أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعاد عزيز - يقتلون الطفولة وليس يرعونها














المزيد.....

يقتلون الطفولة وليس يرعونها


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7444 - 2022 / 11 / 26 - 18:55
المحور: حقوق الانسان
    


الطفل يعتبر أساس الشعوب والمجتمعات وإن رعايته والمحافظة عليه والسعي من أجل توفير أفضل السبل لتنشأته يکون بمثابة ضمان لمستقبل أفضل لشعب ومجتمع سليم يمکنه بناء وطنه على أفضل مايکون، ومن دون شك فإن مختلف دول العالم تعمل کل مابوسعها من أجل تحقيق ذلك الهدف وتجعل رعاية الاطفال ضمن أولوياتها، لکن لايبدو إن الامر کذلك في ظل نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية التي صارت نموذجا للإتجاه المعاکس لرعاية الاطفال والاهتمام بهم.
في ظل المعايير والانظمة والقوانين المتشددة والصارمة في إيران وبسبب من نهج النظام الحاکم وماقد تداعى عن حکمه من أوضاع سلبية، فإن الطفولة تدفع ثمنا باهضا بحيث صارت هدفا سلبيا للنظام وليس إيجابيا، إذ فإنه وبسبب من النهج المبني على أسس ومبادئ قرووسطائية، يجري تجنيد وعسکرة الاطفال وإنشائهم وتربيتهم على الکراهية والحقد وسرقة براءة الطفولة منهم، کما وبسب هذا النهج الصارم يتم إستباحة إعتقالهم وسجنهم وإعدامهم وحتى إن إيران قد أصبحت الدولة الاولى في مجال تنفيذ أحکام الاعدام بالأطفال.
أما في مجال العمل وإستغلال الاطفال على أسوء صورة فإن ذلك يحدث في إيران خصوصا وإن سوء الاوضاع نفسها قد أدت وتٶدي حتى الى بيع الاطفال الذي صار من الظواهر في ظل هذا النظام المعادي للطفولة والانسانية ولاريب من إن الاطفال وفي ظل الانتفاضة المندلعة ضد النظام منذ 16 أکتوبر2022، لايبدو إن الاطفال قد بقوا عى مأمن من قمع وإجرام النظام بحق الانتفاضة، وبهذا الخصوص فقد قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يوم الخميس الماضي، في مستهل اجتماع لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن 14 ألف شخص اعتقلوا، منذ بدء الاحتجاجات، بينهم أطفال، فيما قتل أكثر من 300، بينهم 40 طفلا و 20 امرأة.
في ظل النهج الشرير والعدواني لهذا النظام الذي لم تسلم منه سائر شرائح المجتمع الايراني وبشکل خاص الاطفال، فإن الملاحظ هو إنه عاما بعد عام تسوء مختلف الامور المتعلقة بالاطفال ومن دون شك فإن الطفولة عندما تصبح هدفا سلبيا لنظام ديکتاتوري قمعي مبني على أساس أفکار ومفاهيم قرووسطائية بالية، فإن مستقبل الشعب نفسه سيکون في خطر، ولاريب من إن الشعب الايراني قد أدرك هذه الحقيقة وإنه قد إقتنع الان أکثر من أي وقت مضى بأن بقاء وإستمرار هذا النظام يعني بقاء وإستمرار الخطر والتهديد المحدق بالطفولة الايرانية، ولذلك فإن الشعب الايراني ومن خلال إنتفاضته المندلعة بوجه هذا النظام يسعى من أجل إسقاطه بکل عزم وإصرار لأن في ذلك فقط ضمانة لإعادة السلامة والامن والمستقبل المشرق لإيران.



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الايراني يعزف سمفونيا إسقاط نظام الملالي
- مجاهدي خلق تنصف جميع مکونات الشعب الايراني
- ماخفي أعظم!
- صناعات النظام الايراني غير العادية
- بإنتظار إجابة أصحاب القبور!
- جيل التغيير وإسقاط نظام ولاية الفقيه
- النظام الايراني بحاجة لما هو أکبر من قرار إدانة دولية
- إنتفاضة الشعب الايراني تحطم هيبة خامنئي ونظامه
- مجرد ذراع آخر للقمع
- تغيير النظام مطلب إنتفاضة الشعب الايراني
- من تهديد الشعب الى التوسل والالتماس منه!
- الاعترافات الخبيثة
- التهديدات العنترية أسلوب إنتهت صلاحيته
- لأنها أکثر من مجرد إنتفاضة
- النظام يلعب بالنار
- الثورة الديمقراطية في إيران
- صواريخ ومسيرات إيران
- ليس بجديد على النظام الايراني
- من تصدير القمع الى إستيراده
- قوة التغيير التي ترهب النظام الايراني


المزيد.....




- العراق بالمرتبة 155 في مؤشر حرية الصحافة لعام 2025
- ما آليات المنظمات الدولية لإعلان حالة المجاعة في بلد ما؟
- غوتيريش: حرية الصحافة تواجه تهديدا غير مسبوق
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
- مظاهرات حاشدة في إسرائيل وتحذيرات بشأن تهديد حياة الأسرى بتو ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين: تصعيد القتال لن يقتل المحتجزين ف ...
- دعوات في موريتانيا لإلغاء قانون حماية الرموز الوطنية لـ-تضيي ...
- الاحتلال يستهدف آخر ملاذ للحصول على الطعام ويكثّف قتل المدني ...
- اعتقال أبرز قادة الفصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا
- الأمن العراقي : اعتقال متهم بتهريب الأموال بحوزته 113 بطاقة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعاد عزيز - يقتلون الطفولة وليس يرعونها