أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - بإنتظار إجابة أصحاب القبور!














المزيد.....

بإنتظار إجابة أصحاب القبور!


سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)


الحوار المتمدن-العدد: 7439 - 2022 / 11 / 21 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثبت نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، من إنه يمثل تهديدا عمليا للسلام والامن في منطقة الشرق الاوسط بصورة خاصة والعالم بصورة عامة خصوصا وإنه إستفاد وبصورة ملفتة للنظر من التعامل الدولي غير الجاد والفعال معه وإستغل على الدوام نقاط الضعف والثغرات الموجودة في مختلف قرارات العقوبات الدولية الصادرة بحقه، ومع إن هناك کم هائل من العقوبات الدولية المختلفة الصادرة ضد هذا النظام وعدد کبير جدا من قرارات الادانة الصادرة بحقه في مجال إنتهاکات حقوق الانسان، لکن لم يردعه کل ذلك عن مواصلة تطوير برنامجه النووي وبرامجه الصاروخية بل وأضاف عليها خطر وتهديد طائراته المسيرة التي صارت آثارها السلبية واضحة من الشرق الاوسط الى أوکرانيا.
أکثر من ثلاثة عقود من التفاوض الدولي مع هذا النظام من أجل تسوية وحل مشکلة برنامجه النووي، وإصدار 70، قرار إدانة دولية في مجال إنتهاکاته لحقوق الانسان، الى جانب النداءات والبيانات الدولية المختلفة الاخرى التي تدعو النظام الايراني الى تحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران وإيقاف الاعدامات الجارية على قدم وساق، ولايبدو إن کل ذلك قد أثر على مواقف هذا النظام فيما يتعلق بمواصلة تطوير برنامجه النووي وکذلك إستمراره في إنتهاکات حقوق الانسان شروى نقير!
اليوم وفي ظل الاوضاع والتطورات الجارية ولاسيم امن حيث وصول المحادثات الدولية مع طهران فيما يخص برنامجه النووي الى طريق مسدود، وفي ظل الانتفاضة الشعبية الجارية في إيران وقيام النظام بإرتکاب جرائم وإنتهاکات فظيعة في مجال حقوق الانسان بحق المنتفضين، فإن الذي يثير السخرية وليس يلفت النظر فقط، هو صدور بيانات دولية تدعو النظام الايراني الى التعاون مع مع الوکالة الدولية للطاقة الذرية وکذلك عدم إرتکاب إنتهاکات بحق المتظاهرين والکف عن الاعتقالات التعسفية، رغم إن النظام الايراني يبدو حاليا في أسوء حالاته وحتى إنه في ذروة إستهانته وإستخفافه بالقرارات والبيانات الدولية الصادرة في مجالي برنامجه النووي وإنتهاکات حقوق الانسان، إذ يبدو بأن هذه البيانات الدولية أشبه ماتکون بالموجهة لأصحاب القبور وتنتظر إجاباتهم!!
في ظل وضوء المفاوضات الدولية السقيمة مع النظام الايرانية بخصوص برنامجه النووي، وکذلك بالنسبة للقرارات الدولية التي تدين إنتهاکاته لحقوق الانسان في البلاد، فإن الملاحظة المهمة التي يجب أن تٶخذ بنظر الاعتبار والاهمية هي منذ أعوام طويلة، نبهت وحذرت زعيمة المعارضة الايرانية من عدم جدوى التفاوض الدولي مع هذا النظام فيما يخص برنامجه النووي لأنه لن يلتزم بالقرارات الصادرة عنه کما أثبت ذلك عمليا بعد إتفاق عام 2015، وکذلك عدم جدوى قرارات الادانة الدولية غير الملزمة الصادرة بحقه في مجال إنتهاکات حقوق الانسان، ذلك إن هذا النظام لايمکن أن يفهم ويستجيب لأية لغة تعامل معه ماعدا لغة الحزم والصرامة، وإن العالم مدعو اليوم تحديدا الى إستخدام لغة الحزم والصرامة لأنها اللغة الوحيدة التي يمکن أن تکون لها ثمار!



#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيل التغيير وإسقاط نظام ولاية الفقيه
- النظام الايراني بحاجة لما هو أکبر من قرار إدانة دولية
- إنتفاضة الشعب الايراني تحطم هيبة خامنئي ونظامه
- مجرد ذراع آخر للقمع
- تغيير النظام مطلب إنتفاضة الشعب الايراني
- من تهديد الشعب الى التوسل والالتماس منه!
- الاعترافات الخبيثة
- التهديدات العنترية أسلوب إنتهت صلاحيته
- لأنها أکثر من مجرد إنتفاضة
- النظام يلعب بالنار
- الثورة الديمقراطية في إيران
- صواريخ ومسيرات إيران
- ليس بجديد على النظام الايراني
- من تصدير القمع الى إستيراده
- قوة التغيير التي ترهب النظام الايراني
- إنتفاضة منظمة لها هياکلها
- القمة العربية مطالبة بموقف إيجابي من الانتفاضة الايرانية
- أي إنقاذ هذا؟
- إنتفاضة ضد الطبقة الدينية المستبدة
- نظام لايمکن إصلاحه


المزيد.....




- كتابات على حطام طائرة بعد الضربة الهندية بعمق باكستان.. إلى ...
- البحرين تعلن ضبط شخص عربي الجنسية وتكشف تفاصيل عمليات نصب وا ...
- قبل رحلة الشرق الأوسط.. ترامب يحضّر لإعلان -خبر مذهل- يخص دو ...
- أ ب: مقتل 13 شخصا جراء القصف الهندي على مسجد باهاوالبور في ب ...
- لقاء أمريكي-صيني مرتقب في سويسرا لبحث الحرب التجارية
- جيمس ويب يرصد شيئا غريبا في قلب درب التبانة!
- مكوّن غذائي رئيسي يحمل مفتاح الشيخوخة الصحية
- يوم هزم جيش مكسيكي صغير قوات فرنسية مدججة بالسلاح: إعادة تم ...
- رويترز: تحطم طائرة مقاتلة في كشمير دون تحديد هويتها
- وزير الدفاع الباكستاني: سننهي التوترات إذا تراجعت الهند


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد عزيز - بإنتظار إجابة أصحاب القبور!