أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وحيد حسب الله - الأستاذ نهرو طنطاوي والجدلية العقيمة حول العقائد المسيحية















المزيد.....

الأستاذ نهرو طنطاوي والجدلية العقيمة حول العقائد المسيحية


وحيد حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 1697 - 2006 / 10 / 8 - 11:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد أصابني الإحباط وأنا أقرأ تعقيب الأستاذ نهرو طنطاوي في مقالته بعنوان " تعقيب على رد الأستاذ أسعد أسعد ، ليس المسيح والله شيء واحد" على موقع الحوار المتمدن http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=77512
لن أدخل في التفاصيل ، ولكن سأكتفي بالرد عليه في النقاط التالية :
1 – الأستاذ نهرو طنطاوي ما زال سجين المعلومات المغلوطة عن الإيمان المسيحي والذي ورثه عن الأجيال القديمة دون بذل الجهد العلمي والعقلي لفهم العقائد المسيحية وتاريخها من مصادرها المسيحية وليست الإسلامية . فما يسوقه من تساؤلات ما هو إلا تكرار لنفس التساؤلات منذ الاحتكاك بين المسيحية والإسلام والمقارنة بين الديانتين منذ قرون طويلة وخاصة ما تركه لنا كتاب الجدل المسيحي – الإسلامي في العصر العباسي ، وهو عصر غنى بهذا النوع من الجدل . كان من المفروض عليه أن يقرأ بعناية ودقة وأن يحاول أن يفهم الآخر وفكره . وفي هذا السياق فهمت أنا شخصياً ما قاله بابا الفاتيكان ، فالرجل لا يريد أن يستمر الحوار الإسلامي المسيحي كما حدث في هذا الحوار بين الإمبراطور البيزنطي والمسلم الفارسي إي يجب أن نتجاوز هذه العقلية وليكن الحوار مبني على أساس من تفهم الآخر واحترام عقيدته والبعد عن التهجم واتهام الآخر بالكفر كما نسمع نحن المسيحيين في مصر ليلاً نهاراً من شيوخ الجوامع بخلاف ما يقال كل جمعة في ختام الصلاة والدعاء علينا بخراب بيوتنا وتيتيم أولادنا وترمل نسائنا .
2 – من العجيب يا أستاذ نهرو طنطاوي أنك حتى الآن لم تفهم أن المسيحيين لا يؤمنون بثلاثة آلهة ، ولكن بإله واحد لا غير ، ولكن الفرق الجوهري بين المسيحية والإسلام هو في إعلان الذات الإلهية الواحدة الوحيدة عن ماهية جوهرها للبشر وخاصة بعد تجسد كلمة الله . فالله في المسيحية ليس إله مغيب ومجهول لخليقته ، بل أصبح إله حاضر وحي بين خليقته . كان يجب عليك أن تأخذ المسافة الضرورية بعيداً عن عقيدتك الإسلامية والمعلومات التي أخذتها عن المسيحية من المصادر الإسلامية وأن تبدأ بقراءة ودراسة المسيحية وعقائدها من منظور جديد وإلا فلا داعي أن تعيد وتكرر لنا ما سئمنا سمعه منذ قرون من خرافات بخصوص إيماننا المسيحي .
3 – إن من عوائق الحوار الإسلامي – المسيحي هو أن المشتركين فيه من الكتاب المسلمين يكتفون عادة بما كتب في العصور الوسطي أو ما نقله الكتاب المسلمين الأوائل عن شكل معين من المسيحية الموجودة في الجزيرة العربية آنذاك دون دراسة جادة وعلمية وتاريخية لمعرفة الفرق بين ما كان يشاع في هذه الأوساط النصرانية العربية وبين إيمان الكنيسة الجامعة في ذلك الوقت . من المعروف تاريخياً أن الجماعة المسيحية العربية كان بها بعض المعتقدات التي لا تتفق وعقيدة الكنيسة الجامعة في بقية المسكونة في هذا الوقت .
4 – أخي العزيز الأستاذ نهرو طنطاوي لا أعتقد أنك تجهل ما يقوم به العلماء والمتخصصين في كليات اللاهوت والجامعات بكافة تخصصهم في دراسة جميع نواحي المسيحية على ضوء الاكتشافات الحديثة وخاصة المخطوطات والاستفادة بالتقدم في التكنولوجيا لتقديم المعرفة الصحيحة بمصادر المسيحية الأولى . وكما لاحظت أننا لا نخفي شيئاً مما نكتشفه ولا نداري شيء ، بل يقوم العلماء بدراسة المخطوطات التي يجدونها وترجمتها والتعليق عليها ثم طبعها لتكون تحت يدي القراء من جميع الأديان حتى تتاح الفرصة للجميع للتعرف بطريقة صحيحة على المعارف المسيحية ولن أستعمل كملمة "الإيمان المسيحي" .
5 – لقد خذلتني أخي الحبيب الأستاذ نهرو طنطاوي وخاصة أني قرأت لك كثيراً وكنت من المعجبين من تفتحك وخاصة في تقديمك لدراسة نقدية فيما يخص التراث الإسلامي وكما تعلم وأعلم ويعلم الكثير من المسلمين أن تراثكم الإسلامي وخاصة فيما يتعلق بالمعاملات مع غير المسلمين محتاج للتنقية من أمور كثيرة وعديدة دخيلة عليه كما نسمع ونقرأ منذ سنوات طويلة ، ولكن على ما يبدو أن رجال الدين المسئولين في المؤسسات الإسلامية المختلفة لا يريدون أن يتخذوا هذه الخطوة الهامة والشجاعة وأن يقدموا لنا تراثاً إسلامياً نقياً من الرواسب التي علقت به على مر العصور وكذلك تقديم تفسير للنصوص القرآنية والتي تشكل مشكلة كبيرة في عصرنا الحالي حتى تتضح الرؤية الصحيحة للإسلام للمسلمين .
6 – أما ما صدمني فيما كتبته في هذا التعقيب هو إدعائك أن عقيدة التثليث والتجسد لم تكن موجودة في المسيحية قبل القرن الرابع أي قبل مجمع نيقية سنة 325 ميلادية وصياغة قانون الإيمان وتتساءل إن كانت هذه العقيدة موجودة ، فما الداعي لصياغتها في نص قانون الإيمان ؟ وهذه هي الطامة الكبرى لرجل مثلك أن يطرح هذا السؤال وخاصة أنه يدل على أنك لم تقرأ العهد الجديد أي الأناجيل والرسائل التي كتبها بعض رسل المسيح ، أنما تتناول المسيحية كما قلت أعلاه من مصادر إسلامية هاجمت ونقدت المسيحية على أسس خاطئة من السلف ، وهذا لا يليق برجل مثلك . إن كنت فعلاً جاداً في التعرف على عقائد المسيحية لتفهم بإخلاص ما يؤمن به المسيحيين فعلاً ، فعليك أن تفعل بما كتبته لك أعلاه . أنا لا أدعوك لتصبح مسيحياً ، ولكن أدعوك أن تفهم عقيدتنا وأن تحترم إيماننا حتى تساهم كعالم مسلم في التقريب بيننا وبينكم وأن نلقي وراء ظهورنا هذه المقولات العقيمة التي يرددها الجهلاء حول إيماننا المسيحي وخاصة خرافة تحرفينا للكتاب المقدس .
حدث في المسيحية ، كما حدث في الإسلام فيما بعد وأنت أعلم بذلك ، بعد أن انتهت عصور الاضطهاد ونتيجة لانتشار الفلسفة اليونانية أن اختلطت بعض المفاهيم عند بعض المسيحيين ومزجوا بين هذه الفلسفة وبين ما جاء في الكتاب المقدس وحاولوا الترويج لعقائد مخالفة على الرغم من وجود نصوص وصياغة واضحة بخصوص التثليث والتجسد والروح القدس حسب ما ذكرت في تعقيبك . ولكن عندما احتدم الأمر في القرن الرابع ، وجد أباء الكنيسة أنه من الضروري صياغة نص يحتوي باختصار على ما هو موجود فعلاً من عقائد إيمانية فيما أسموه بإعلان الإيمان أو المجاهرة بالإيمان والذي أخذ فيما بعد عنوان "قانون الإيمان" مبسط ويشمل على كل عقائد وإيمان الكنيسة معتمدين بصورة أساسية ومطلقة على نصوص الكتاب المقدس بعهديه أي أنهم لم يكتبوا هذا الإعلان الإيماني من رؤوسهم أو من اختراعهم بعيداً عن نصوص الكتاب المقدس ، ويكفيك أن تطلع على تاريخ وأعمال مجمع نيقية حتى تتأكد من ذلك . إذن قانون الإيمان ما هو إلا إعلان جهوري لجميع جوانب الإيمان المسيحي مأخوذ من نصوص الكتاب المقدس . وأتمنى إلا تتبنى النظرية الخرافية المنتشرة والتي تتهمنا زوراً وبهتاناً بأننا حرفنا الكتاب المقدس ، فهذه أقاويل إن سمحت لي تقال فقط في "جلسات المصاطب" التي يعقدها البسطاء أمام بيوتهم كل مساء وهم يحتسون الشاي لتسلية أوقاتهم ، وليس بين رجال علميين وباحثين جادين لمعرفة الحقيقة .
7 – وأن أردت التوسع في دراسة مفهوم الإيمان بالله في المسيحية والعلاقة بين الإيمان والعقل ، فأني أحيلك لما كتبه الأسقف ساويروس ابن المقفع (القرن العاشر الميلادي) في كتابيها : أول بعنوان "كتاب مصباح العقل" وقام بطبعه وتحقيقه الأب سمير خليل ضمن سلسلة "التراث العربي المسيحي" والتي ستجد فيها الكثير من المطبوعات الهامة بخصوص هذه الموضوعات الجدلية بين المسيحية والإسلام والتعرف على طريقة الحوار في هذه العصور السالفة ومقارنتها بما يحدث بكل أسف في عصرنا هذا وما نستطيع أن نسميه "حوار الطرشان" . والكتاب الثاني هو "كتاب الدر الثمين في إيضاح الدين" .
وأضيف على ذلك ما كتبه ألأخوين المعروفين باسم أولاد العسال : الأول وهو الشماس الصفي ابن الشيخ فخر الدولة أبي الفضل ابن العسال وله مؤلفان : "كتاب الصحائح في جواب النصائح" والثاني "نهج السبيل في تخجيل محرفي الإنجيل" . أما الأخ الثاني فهو المؤتمن أبو إسحاق إبراهيم ابن العسال وكتابه "مجموع أصول الدين ومسموع محصول اليقين" والذي قام بتحقيق المخطوطة وطباعتها الأب وديع الفرنسيسكاني بالقاهرة سنة 1997 . ومن الكتاب الأقباط أيضاً الذين كتبوا في هذا المجال الأنبا بولس البوشي (1240 ميلادية) مقالة طويلة بعنوان "مقالة في التثليث والتجسد وصحة المسيحية" والذي حققه أيضاً الأب سمير خليل اليسوعي وطبع سنة 1983 ضمن سلسلة التراث العربي المسيحي . وعليك أن تستعين بالأب سمير خليل وأن تقرأ للشيخ يحي بن عدي (893 -974) وله كتابات عديدة أيضاً بالإضافة لتاؤودورس أبي قرة والمتوفي سنة 825 وكتابه "ميمر في وجود الخالق والدين القويم" .
وهذا يعنى أن هناك مئات من الكتابات التي صاغها الكتاب المسيحيين كرد على نفس الأسئلة التي تسألها اليوم .
أخيراً أعتقد وأتمنى أن تعتقد معي أننا لا نستطيع أن نستمر على نفس المنهج الذي بدأ منذ أن ظهر الإسلام حتى اليوم ، ولكن نحن في حاجة أن نبحث عن منهج جديد يسمح لنا أن نتعرف على الآخر وكما قلت ليس من الضروري أن أومن واعتنق ما تؤمن به ، ولكن المطلوب أن يبذل أخوتنا المسلمين جهداً أكبر لفهم العقائد المسيحية بعيداً عن وصمهم بالكفر والضلال والشرك وما إلي ذلك من تعبيرات أصبحت بالية ولا تجدي ولا تقربنا من بعضنا البعض . ففهمي للإسلام ومعرفتي به تساعدني على أن أفهمهم واحترم مشاعرهم دون الحاجة أن أعترف بعقيدتهم والتي تتناقض مع عقيدتي . وكذلك بالنسبة لهم أن يتفهموا عقيدتي ويتعرفوا عليها مما يسهل عليهم فهمي واحترام مشاعري كمواطن مصري مسيحي مثلاً .
أمل أن أكون قد ساهمت في إعطائك بعض المفاتيح الهامة في الرد على تساؤلاتك وكذلك مساعدتك من خلال تجربتي في مجال الحوار الإسلامي – المسيحي في انتهاج أسلوب جديد مجدي ومثمر في تنمية العلاقات بين البشر من جميع الأديان والمذاهب والنحل .
يمكنك الإطلاع علي ما كتبته في الحوار الإسلامي – المسيحي باللغة الفرنسية :
HASSAB ALLA, Waheed«Le Christianisme et les chrétiens vus par deux auteurs musulmans », in, Islam and Christianity » : mutual perceptions since the Mid-20th Century, ed. by Jacques Waardenburg, Leuven, Peeters, 1998, pp.159-211
مع خالص تحياتي لك .
[email protected]
[email protected]



#وحيد_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ردود الفعل على كلمة بابا روما
- أيجوز حذف نصوص أو كلمات تاريخية وجغرافية من الكتاب المقدس؟
- مفهوم الولاء الكنسي عند الأقباط
- مستقبل قضية حقوق الأقباط
- مرشد الإخوان يهدد الحكام العرب والمسلمين بالقتل
- الأقباط والإصلاحات الدستورية القادمة
- أحقاً قتلنا الله وصارت دور العبادة مقابر له ؟
- الوزير الهلفوت صبي العالمة -العدلي- يتحكم في حياة المصريين
- الأقباط ... في مواجهة ساعة الصفر في مؤتمر واشنطن
- انحطاط الصحافة والاحزاب المصرية
- مِمَّنْ يسخر الأمير سلطان ولي العهد السعودي
- الرئيس -المنتخب- لا يتمتع بالشرعية؟
- هل سيكذب شعب مصر المثل القائل -القط يحب خناقه-
- رؤية قبطي في مهزلة الانتخابات المصرية
- من يحتاج لحزب سياسي في مصر الإخوان المسلمين أم الأقباط؟
- نداء عاجل إلي ملك السعودية للإفراج عن المسجونين المسيحيين
- شرم الشيخ وتفجير قضية الإرهاب
- الأخطاء القاتلة للقادة الغربيين
- هجوم رعاع القاعدة
- ر د على مقالة الدكتور محمود زقزوق ورفض مبدأ التكتلات الدينية ...


المزيد.....




- رابط نتائج مسابقة شيخ الأزهر بالرقم القومي azhar.eg والجوائز ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف منشآت عسكرية إسرائيلية بال ...
- فتوى جديدة حول أخذ بصمة الميت لفتح هاتفه
- -بوليتيكو-: منظمات وشخصيات يهودية نافذة تدعم الاحتجاجات المؤ ...
- الأردن.. فتوى جديدة حول أخذ بصمة الميت لفتح هاتفه
- الاحتفال بشم النسيم 2024 وما حكم الاحتفال به دار الإفتاء توض ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل جمعا من مسؤولي شؤون الحج
- فتوى في الأردن بإعادة صيام يوم الخميس لأن الأذان رفع قبل 4 د ...
- “أغاني البيبي المفضلة للأطفال” ثبتها الآن تردد قناة طيور الج ...
- القمة الإسلامية بغامبيا تختتم أعمالها بـ-إعلان بانجول- وبيان ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وحيد حسب الله - الأستاذ نهرو طنطاوي والجدلية العقيمة حول العقائد المسيحية