أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وحيد حسب الله - انحطاط الصحافة والاحزاب المصرية















المزيد.....

انحطاط الصحافة والاحزاب المصرية


وحيد حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 1365 - 2005 / 11 / 1 - 12:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أظهرت حوادث الإسكندرية الأخيرة مدي انحطاط المستوى الأخلاقي للصحافة المصرية والأحزاب عموماً وحزب مصر الاشتراكي العربي خصوصاً .
وأريد أن اذكر أولاً مثلاًً من الصحافة القومية والمملوكة للدولة المستعبدة من جماعة الإخوان المسلمين أو المخربين حسب ما هو شائع الآن في الأواسط الليبرالية المصرية من مسلمين ومسيحيين .
ففي جريدة "الجمهورية" بتاريخ 29 أكتوبر كتب السيد السيد عبد الرءوف مقالة بعنوان "دروس مستفادة من فتنة الإسكندرية" . وذهلت من المغالطات التي يصر عليها الكاتب بتزوير للحقائق التي أعلنتها الكنيسة بخصوص هذه المسرحية وقبل أن نرد على مزاعمه ، نذكر النص الاستفزازي الذي كتبه بدون أن يتحقق من المصادر المعنية أولاً ثم يكتب ثانياً حتى لا يزيد الطينة بلة كما نقول في الأمثال الشعبية أو جه يكحلها عماها :
"عرضت المسرحية لعدة أيام فقط ثم توقف العرض كما قيل بناء على تعليمات قداسة البابا شنودة الثالث الذي كان قد سبق ووافق على عرضها دون أن يراها ولكن المسرحية قبل وقفها تم تصويرها ونقلها على أشرطة مدمجة C.D. بالأف النسخ وتم تداولها سراً "أو علناً لا فرق" . وكان طبيعياً أن يصل الأمر إلي الشارع السكندري مما أدي إلي احتقان بين المسلمين الذين لم يتصورا أن يتعرض دينهم للسب والإهانة من إخوان لهم في الوطن مهما كانت الأسباب ..."
كل من يقرأ هذه الفقرة من المسيحيين سيصدم من الكذب الواضح والبين فيما كتبه الكاتب الذي لم يكلف نفسه بقراءة ما ينشر من تصريحات في الصحف المختلفة بأن قداسة البابا لم يعلم بموضوع المسرحية إلا بعد نشره في الجريدة السوداء "الميدان" وأختها المصابة بمرض كراهية الأقباط "الأسبوع" ؛ بالإضافة أن المسرحية لم تعرض إلا مرة واحدة فقط وليوم واحد .
فالكاتب في هذه السطور يزعم بطريقة خبيثة وقذرة أن قداسة البابا صرح بعرض المسرحية وأنها عرضت لعدة أيام قبل أن يأمر بوقفها (وهو ما يخالف الحقيقة المطلقة في هذه القضية) بهدف تحريض الأخوة المسلمين وسكب البنزين على نار الفتنة . ولكن نلاحظ أن الصحافة صفراء أو سوداء تبغي إشعال الفتنة والبحث بكل الطرق الملتوية في سكب البنزين على النار مما يؤكد أن هناك خطة مدبرة (ونحن لا نؤمن بنظرية المؤامرة المتداولة ولكن نناقش حقائق) . فما معنى الإصرار على أن القيادة الكنسية المركزية على علم بنص المسرحية وأنها وافقت على العرض ثم طلبت إيقافه وأنها عرضت عدة أيام وليس يوم واحد طبقاً للحقيقة ؟
لقد قلنا سابقاً أن الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية نجحت في اختراق الصحافة والسيطرة عليها وأن الأموال الوهابية تدفقت على الصحافيين واشترت ضمائرهم وأصبح لا يهمهم مصر في أي شئ بقدر اهتمامهم بجمع المال الحرام وبيع وطنهم والإساءة لسمعة بلدهم في العالم أجمع بعد أن فقدوا كل انتماء لتراب مصر .
ولكن من الملفت للنظر في هذه السطور عبارة هامة يقولها الكاتب أنه لا يحق لنا نحن المسيحيين أن نتعرض ونسب الدين الإسلامي "مهما كانت الأسباب" ولم يجرؤ الكاتب أن يذكر لنا هذه الأسباب ، إنما يطلب منا أن نقبل الشتائم والسباب والتجريح والتهكم على عقائدنا ليلاً ونهاراً دون أن نرد . ونسى أن هذه المسرحية مستوحاة من فيلم "الإرهابي" لعادل أمام وأعمال أخرى عرضت في وسائل الإعلام المصرية ودور السينما في مصر المحروسة . ونسى أيضاً أن من حقنا أن نفضح وسائل وأساليب الجماعات الإسلامية الإرهابية التي تضغط على أولادنا وبناتنا لأسلامتهم بالقوة طبقاً للمخطط الوهابي المتفق عليه بين السادات وحسين الشافعي وينفذها حالياً حسني مبارك .
لم يستحي الكاتب ويقول لنا ماذا فعلنا حتى يستولي المسلمين على أرض كنيسة المرج وتحويلها في 5 ساعات لمسجد بحراسة الأمن ؟ لم يستحي الكاتب ويقول لنا ماذا فعل أهل الكشح ومن قبلهم أهل الزاوية الحمرا وغيرها من اعتداءات متكررة وهجومات بربرية على المسيحيين وممتلكاتهم ؟ لم أرى بجاحة بهذه الصورة وموت ضمير أن تطالب الصحف أن نعتذر عن شئ ليس فيه خطأ على الإطلاق . ولكن هو المخطط الشيطاني للإخوان المسلمين وذيولهم بتدعيم من أجهزة الدولة التي أصبحت مستعبدة وتحت سيطرة الحكم الوهابي السعودي بعد أن كانت هي التي تقود دول المنطقة .
إما بالنسبة للأحزاب أو الأحزان المصرية التي لا تهش ولا تنش كما يقول المثل ، فيتعلق بحزب "مصر العربي الاشتراكي" بقيادة الإرهابي وحيد فخري الأقصري والذي قرر مقاضاة البابا شنودة ورهبان كنيسة مار جرجس . وبما أنه أصبح من المعروف أن الجهل التام بالكنيسة القبطية والثقافة القبطية هو القاعدة ، فقد أوضح رئيس الحزب المحترم هذا الجهل بقوله مقاضاة "رهبان الكنيسة" وهو لا يعلم الفرق بين الراهب والكاهن في الكنيسة القبطية ، فكلهم بالنسبة له رهبان مما يدل على الحقد والكراهية العمياء للرهبان وخاصة للبابا شنودة وللأقباط وهو ما يتضح مما ذكر في "جريدة المصريون الإلكترونية" بتاريخ 25/10/2005 . ونسى السيد أنه رئيس حزب مصري من المفترض أن يكون مفتوح لكل المصريين بما فيهم الأقباط ، ولكن من الواضح في كلامه لغته العنصرية ونسيانه أننا نحن الأقباط لا يتكرم علينا أحد ولا يمن علينا أحد بنعمة ما أو بحرية ما ، فنحن في بلدنا التي ولدنا فيها أباً عن جد منذ ألاف السنين قبل أن يأتي هو وغيره في القرن السابع من صحراء العرب البدو ويستقروا بيننا .
ولو كان في مصر قضاء عادل ونائب عام محترم ، لما ترك هذا المريض خارج مستشفي الأمراض العقلية بسبب أقواله العنصرية .
نحن يا سيد وحيد فخري الأقصري لسنا ضيوفاً في مصر حتى تقول "أن المسيحيين في مصر حصلوا على ما لم يحصل عليه غيرهم من بين ملتهم في شتى بقاع العالم الإسلامي ويكفي أن عيدهم في السابع من يناير عيداً رسمياً للدولة والشعب المصري بأسره " ، هل صعب عليك أن يأخذ الأقباط يوماً واحداً أجازة في يوم عيد ميلاد المسيح بينما أنتم تأخذون عشرات الأيام ، بالإضافة أن أجهزة الدولة تكرس كل جهودها وأموالها (ومن بينها الضرائب التي يدفعها الأقباط) للحج والعمرة وما إلي ذلك والبعثات التي ترافق الحجاج على حساب الدولة ؟ استحيى يا وحيد فخري الأقصري ولا يليق أن تكون رئيس لحزب مصري ، يبدو أنك تخلط بين البلدان ، لقد خلط بين مصر والسعودية . ومن أنت حتى تتجرأ وتتكلم هكذا؟ ولكن العيب ليس عليك ، ولكن العيب على المدعو صفوت غير الشريف ولجنة الأحزاب التي صرحت لك ولحزبك الإرهابي العنصري بالوجود على الساحة حتى تتفوه بهذه الكراهية والحقد ضد الأقباط .
لقد حصلنا يا سيد وحيد الأقصري على ما لم يحصل عليه غيرنا وكفانا فخرنا حتى دورات مياه كنائسنا تحتاج أن يكرس لها رئيس الدولة الوقت لإصدار تصريح بترميمها وإصلاحها عند الضرورة وكذلك أي سور آيلة للسقوط . قل أي حقوق يا اقصري حصلنا عليها : نقتل والدولة تبرئ القاتل (الكشح وغيرها) تسرق أملاكنا ويستولوا عليها ولا عقاب للسارق ! هل تعرف لماذا ؟ لأن هذه هي قوانين الشريعة الإسلامية التي تطبق علينا ! الشريعة الإسلامية التي تريد تطبيقها أنت والإخوان المخربين حتى يسهل الاستيلاء علينا وجعل اضطهاد الأقباط مباح طبقاً لهذه الشريعة التي يطبقها منذ أن غزت الوهابية مصر بمباركة أنور السادات وتدعيم حسني مبارك غالبية القضاة في مصر الذين فقدوا وباعوا ضمائرهم وأصبحوا دمية في يد الوهابيين .
بما أنك رئيس حزب ماذا فعلت على الساحة غير أنك رشحت نفسك في مهزلة الانتخابات الرئاسية حتى تستولي على النصف مليون جنيه من قوت الشعب المسكين !
كان يجب عليك أن تفكر ألاف المرات قبل أن تنطق بأنك تريد مقاضاة البابا وتبحث عن الأسباب الحقيقية وتكون عادل حتى يحترمك المسلمين قبل المسيحيين . أنا واثق أن أي مصري مسلم عاقل سيحتقرك بعد هذه التصريحات . أنك رئيس حزب سياسي وليس ديني ولا يحق لك أن تنتهز هذه الفرصة الحزينة والسيئة لسمعة مصر بأن تتاجر بها حتى تحصل على أصوات المسلمين الغلابة . فبدلاً من تتدخل فيما لا يخصك كرجل "سياسي" حاول أن تحل وتساهم في بناء مصر وحل مشاكل أهل دائرتك كالبطالة والمجاعة والمأكولات المسرطنة .
أترك قداسة البابا والأقباط فيما هم فيه وأهتم بمشاكل دائرتك فهذا أفضل لك وأتمنى أن يهديك الله أو يهدك أنت وجماعة أخوان الخراب وإذنابهم .
والله يحمي مصر من أمثالكم



#وحيد_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِمَّنْ يسخر الأمير سلطان ولي العهد السعودي
- الرئيس -المنتخب- لا يتمتع بالشرعية؟
- هل سيكذب شعب مصر المثل القائل -القط يحب خناقه-
- رؤية قبطي في مهزلة الانتخابات المصرية
- من يحتاج لحزب سياسي في مصر الإخوان المسلمين أم الأقباط؟
- نداء عاجل إلي ملك السعودية للإفراج عن المسجونين المسيحيين
- شرم الشيخ وتفجير قضية الإرهاب
- الأخطاء القاتلة للقادة الغربيين
- هجوم رعاع القاعدة
- ر د على مقالة الدكتور محمود زقزوق ورفض مبدأ التكتلات الدينية ...
- بداية انهيار أعمدة الصحافة الحكومية المصرية الكاذبة
- المسرحية الهزلية للانتخابات الرئاسية المصرية
- مبارك في المولد
- اللغة المزدوجة والعنصرية واسلوب الرد في الإعلام المصري
- عودة الإرهاب وفشل أمن الدولة في مصر
- الحكومة المصرية تساند شريكتها في جرائم الحرب ضد قرار مجلس ال ...
- نفاق المنظمة العربية - لمناهضة- التمييز العنصري
- جهالة الكتاب والإعلام بقانون النصح والإرشاد
- محاربة عودة الأقباط للحياة السياسية


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وحيد حسب الله - انحطاط الصحافة والاحزاب المصرية