أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وحيد حسب الله - ر د على مقالة الدكتور محمود زقزوق ورفض مبدأ التكتلات الدينية في مجلس الأمن














المزيد.....

ر د على مقالة الدكتور محمود زقزوق ورفض مبدأ التكتلات الدينية في مجلس الأمن


وحيد حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 1239 - 2005 / 6 / 25 - 05:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رفض مبدأ التكتلات الدينية في مجلس الأمن
دكتور وحيد حسب الله

رداً على ما جاء في مقالة الدكتور محمود حمدي زقزوق في جريدة الأهرام القاهرية بتاريخ 22 يونيو والذي يطالب فيها بمقعد أو مقعدين على الأقل للعالم الإسلامي في مجلس الأمن . نحن لا نعترض على أن كل دولة لها الحق أن تطالب بمقعد لها في مجلس الأمن أو أي منظمة دولية ، لكن المفاجأة كانت في المنطق الذي صاغ به السيد زقزوق طلبه . فهو يقول " فعالمنا المعاصر مختلف تماما عن عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية عندما ظهر التشكيل القائم لمجلس الأمن" ونحن نتعجب من هذه العبارة ، فهو كما يعلم الكل وزير الأوقاف في مصر والتي استولت على أوقاف الأقباط ويماطل هو ووزارته في رد هذه الممتلكات للكنيسة القبطية حتى الآن ، ولم يقل في لحظة ما أن العالم اليوم يختلف عن العالم الذي ظهر فيه قانون الإصلاح الزراعي الذي به استولت وزارته على أوقاف الأقباط ؟ أو عند ظهور الإسلام من 1400 سنة وبالتالي لا يجوز الاستمرار في ممارسة نفس قواعد الشريعة في عالمنا اليوم واعتبار كل من تسول له نفسه بترك الإسلام أن يقتل بقانون الردة الذي سن من 1400 أو مواصلة معاملة غير المسلمين طبقاً لقواعد الشريعة الإسلامية التي كتبت من 1400 سنة ومنع المسيحيين وغيرهم من بناء بيوت العبادة أي الكنائس إلا بعد رحلة عذاب طويلة .
فيا ليت السيد زقزوق يبدأ بتطبيق هذه القاعدة في معاملة غير المسلمين ورد الممتلكات المسلوبة في وزارته للكنيسة القبطية وتعويضها عن الخسائر التي تحملتها منذ الاستيلاء على أوقافها.
وإذا أخذنا العبارة التالية " ولم يعد معقولا ولا مقبولا أن تظل ظروف ما بعد الحرب العالمية الثانية منذ ستين عاما هي الحاكمة لعالمنا الذي يشهد كل يوم تطورات متلاحقة ومتغيرات متسارعة فضلا عما شهده العالم في العقود القليلة الماضية من ثورة علمية وتكنولوجية وطفرة هائلة في الاتصالات والمعلومات‏.‏" وقمنا بصياغتها على النحو التالي بما يتماشي مع نفس منطقك ونقول :" ولم يعد معقولا ولا مقبولا أن تظل ظروف ما بعد ظهور الإسلام منذ 1400 سنة هي الحاكمة لعالمنا ...الخ‏".‏
إذن يعز عليك أن تقبل تكوين مجلس الأمن في صورته الحالية والتي تكونت منذ ستين سنة ، فلماذا تنادي وتدافع عن تطبيق الشريعة الإسلامية التي ظهرت في ظروف خاصة لمجتمع بدوي خاص منذ 14 قرن .
أنا لا افهم من أعطاك الحق في أن تنتقد تكوين مجلس الأمن الذي نشأ في ظروف عالمية لا تعنيها التكتلات الدينية وتحاول أن توهم القراء أن الدول الممثلة فيه حالياً هي دول مسيحية وأنت تعلم جيدأ أن هذه الدول لا علاقة لها لا بالمسيحية ولا غيرها وتريد أن تحول مجلس الأمن إلي تكتلات دينية حتى تعم الفوضى من جديد في عالمنا الذي إذا نظرنا فيه نجد أن التيارات الإسلامية التي تدافع عنها تعرض أمنه للخطر . فأنه من الحكمة أن يستمر مجلس الأمن في رفض تعبيركم الخطير بوجود " دائم لكتلة الدول الإسلامية المنضوية تحت لواء منظمة المؤتمر الإسلامي " . وإذا نظرت بنفسك وبأمانة لكنت قد أستنتجت أن منظمة المؤتمر الإسلامي لم تنجح ولو مرة واحدة في حل مشكلة ما بين دولتين إسلاميتين ، فما بالك في حالة مشكلة دولية ؟ قل لي من الذي قام بحل مشكلة السودان ودارفور ؟ هل نجح المؤتمر الإسلامي في منع اندلاع الحرب بين إيران والعراق والتي راح ضحيتها ملايين من البشر؟ فتاريخ منظمة المؤتمر الإسلامي وعلى شاكلته جامعة الدول العربية لم ينجحا في حل أية مشكلة بين الدول الإسلامية أو العربية ؟
فالحكمة تقتضي أن تتقدم أية دولة ترى أنها تستحق أن تكون لها عضوية في مجلس الأمن بطلب ذلك ، ولكن بشروط أن تكون هذه الدولة تحترم الحقوق الأساسية للإنسان والحريات العامة وأن يكون نظامها ديمقراطي ، وأن يتمتع شعبها باحترام القائمين على إدارة الدولة . ولا أعتقد شخصياً أن بين الدول الإسلامية دولة واحدة ينطبق عليها هذه الشروط .
سيادة الوزير أن مجلس الأمن في حاجة إلي أعضاء قادرين في وقت الشدة والأزمات بالتدخل السريع لحل هذه الأزمات ، وليس العكس . والخبرة تعلمنا ، على سبيل المثال لا الحصر، أن الدول التي تتكلم عنها للحصول على مقعد دائم هي دول تشجع على الإرهاب ولا تحترم حقوق الإنسان ولا الحريات ، بل العكس كما يحدث في مصر وأنت سيد العالمين من اضطهاد للأقباط والقانون الهمايوني والشروط العشرة لبناء الكنائس ، هذا غير ما تقومون به من تشجيع لخطف واغتصاب واسلمة بنات الأقباط طبقاً للمخطط الذي تقرر في مؤتمر جدة ، بالإضافة لسجن وتعذيب كل شخص يترك الإسلام ويتنصر . هل تريد لدولة مثل مصر أن تحصل على مقعد دائم في مجلس الأمن . إذا حدث ذلك سيكون ليس مجلس أمن ولكن مجلس إرهاب ! كيف تحصل مصر على مقعد دائم في مجلس الأمن وهي حاصلة على مقعد دائم في مجلس التزوير العالمي في الانتخابات وفي هضم حقوق الأقباط وشهادة نوبل في اضطهاد الأقباط !
حسناً قلت يا سيادة الوزير " هذا كلام (أقصد ما تطالب به) يعد من قبيل الهزل في وقت الجد "
هل أنت واثق أن منظمة المؤتمر الإسلامي ستنجح في إقناع الثماني وخمسين دولة بالتنازل لدولة واحدة للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن؟
أما عباراتك الأخيرة فتمثل تهديد ووعيد لدول العالم الحر لو رفض أن يقبل بهذا المبدأ الخطير وهو التمثيل الديني في المنظمات الدولية . يبدو أن لك اتصالات وثيقة بالجماعات الإرهابية والتي تلمح بها في هذه العبارة .
أطمئن يا سيد زقزوق ، فالعالم كله سمع صوتكم من خلال اضطهادكم للمسيحيين وقتلكم لهم وحرق كنائسهم في جميع الدول الإسلامية ، هذا غير العمليات الإرهابية الكبرى مثلما حدث في نيويورك ومدريد وغيرها من العواصم الأفريقية .

24 mai 2005





#وحيد_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بداية انهيار أعمدة الصحافة الحكومية المصرية الكاذبة
- المسرحية الهزلية للانتخابات الرئاسية المصرية
- مبارك في المولد
- اللغة المزدوجة والعنصرية واسلوب الرد في الإعلام المصري
- عودة الإرهاب وفشل أمن الدولة في مصر
- الحكومة المصرية تساند شريكتها في جرائم الحرب ضد قرار مجلس ال ...
- نفاق المنظمة العربية - لمناهضة- التمييز العنصري
- جهالة الكتاب والإعلام بقانون النصح والإرشاد
- محاربة عودة الأقباط للحياة السياسية


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وحيد حسب الله - ر د على مقالة الدكتور محمود زقزوق ورفض مبدأ التكتلات الدينية في مجلس الأمن