كل الدعم لمحامي مصر.. لا لجمهورية الخوف والجباية

الاشتراكيون الثوريون

الحوار المتمدن-العدد: 7456 - 2022 / 12 / 8 - 21:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

بيان الاشتراكيين الثوريين:
كل الدعم لمحامي مصر.. لا لجمهورية الخوف والجباية


لم يجد نظام الرأسمالية المتوحشة سوى جيوب الشغيلة من المهنيين لكي يلتهم ما تبقى فيها تحت اسم الفاتورة الإلكترونية، في محاولة لتلبية شروط صندوق النقد الدولي ولسد العجز في ميزانيته نتيجة سياساته المنحازة لكبار الرأسماليين من العسكر ورجال الأعمال الاحتكاريين.

وكعصابة حاكمة، تُفرَض الضرائب الجديدة دون فتح نقاش مع أصحاب المصلحة من المهنيين، ودون حضور ممثليهم، خصوصًا مع اغتصاب السلطة التشريعية عبر برلمان شكلته الأجهزة الأمينة ليكون عونًا للنظام وديكورًا يلجأ إليه وقتما يريد.

ولا تخضع العصابة الحاكمة بطبيعة الحال، في تصرفاتها المالية والإدارية، لإرادة ورقابة من يدفعون هذه الضرائب، حيث يقررون هم أين تنفق الأموال.

ولم تقف بلطجة النظام وانحيازاته عند هذا الحد، بل كشفت وزارة المالية النقاب عن استثناء شركات المخابرات العامة والشرطة من الفاتورة الإلكترونية.

غير أن السخط الشعبي المتنامي والمكتوم على سياسات الحكم، التي أدت إلى انهيار قيمة الجنيه وتسببت في موجة من الغلاء غير المسبوق، أدى إلى اندلاع شرارة الغضب من نقابة المحامين، أكبر نقابة مهنية في البلاد والتي تضم نحو نصف مليون محامي وذات الباع الطويل في النضال السياسي وفي التصدي للاستبداد والتطبيع. عشرات الآلاف من المحامين، أغلبيتهم الساحقة من العاملين بأجر أو أصحاب المكاتب الصغيرة انتفضوا في كل محافظات مصر ضد سياسات التجويع رافعين شعارات رافضة للتسجيل في الفاتورة الإلكترونية منها “سهل نزود في الأتعاب بس العيش ضنك هباب”، و”الحكاية بكل بساطة الموكل ع البلاطة”، و”خصخصتوها هناكل بعض، مش عايزين صندوق النقد”.

هذه التحركات الحاشدة للمحامين والمؤهلة للوصول إلى إضراب عام لهم، خلخلت موقف الدولة ودفعتها لطرح تأجيل تنفيذ المرسوم، ودفعت قطاعات أخرى من المهنيين إلى بدء التحرك، مثل أطباء الأسنان والصيادلة والمهندسين، ومن المتوقع انخراط نقابات أخرى. وبالطبع فإن تنسيق تلك التحركات تحت مظلة واحدة خطوة ملحة وحاسمة في طريق تحقيق النصر الجذري وليس الاكتفاء بتأجيل تطبيق المرسوم.

تطالب منظمة الاشتراكيين الثوريين بإسقاط هذا القرار الظالم الآن وليس غدًا، وترى أن توفير أموال لسد العجز في ميزانية الدولة يجب أن يأتي عبر سياسات، مثل فرض ضرائب تصاعدية على كبار رجال الاعمال، وتطبيق حد اقصى للأجور، وطرد المستشارين الذين ينهبون أموال الوزارات.

ويؤكد الاشتراكيون الثوريون دعمهم للمحامين في معركتهم الصعبة، حيث تعد وقفتهم خطوة مهمة ليس فقط لاستعادة حق الاحتجاج والتظاهر والإضراب بعد غياب نحو 10 أعوام، بل كذلك دفاعًا عن حق المواطن الفقير في الحصول على حق التقاضي مجانًا أو بمقابل رمزي.

ويشدد الاشتراكيون الثوريون على أن دعم المحامين غير المشروط واجب على كل القوى السياسية، فالإنتصار في هذه المعركة سيفتح الباب أمام موجة من التحركات الاجتماعية ضد سياسات التجويع، وسيعطي دفعة قوية لوجود نقابات قوية مهنية وعمالية يمكن أن تكون بمثابة الرافعة الحقيقية لاستعادة الديمقراطية في البلاد ووقف هجوم الرأسمالية المتوحشة على العاملين بأجر.

عاش كفاح المحامين
معًا لإسقاط مرسوم جمهورية الجباية

الاشتراكيون الثوريون
8 ديسمبر 2022

#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل