أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - لماذا الشعب يرفض المحاصصة الطائفية والتوافقية














المزيد.....

لماذا الشعب يرفض المحاصصة الطائفية والتوافقية


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7452 - 2022 / 12 / 4 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن السبب في رفض الشعب للمحاصصة الطائفية والتوافقية لأن كل من هاتين القاعدتين لا تنسجم مع الديمقراطية وتميز بين الإنسان الكفوء والإنسان الخامل والهامل كما تسبب السلب والاغماط والخلل في الحقوق بين أبناء الشعب من ناحية الطوائف الدينية والقومية مما يؤثر ويعرض للخطر العلاقات الاجتماعية للشعب العراقي وتفرق بينهم.
إن المحاصصة الطائفية تقوم على قاعدة (انصر أخاط ظالماً أو مظلوماً) وهذا يعني وتفرض على ابن الطائفة أن ينحاز بدون قيد أو شرط وتمييز وسبب إلى ابن طائفته وينصره ويتضامن معه حق أم باطل من أجل مصلحته الخاصة المنافية للحق والأصول بعيداً عن المصلحة العامة والمصلحة الوطنية إضافة إلى أنها جريمة مخالفة للعرف والقوانين الدستورية كما تخلق النفور والحساسية بين أبناء الطوائف الأخرى.
أما التوافقية التي تقوم على قاعدة (أرضيك وارضيني .. أسكت عنك واسكت عني) هي قاعدة تساومية وتفاوضية مخالفة للقوانين السماوية والوضعية لأنها تمثل وتعبر عن شراء سكوت الآخرين عن المخالفات والباطل كإعطاء الإنسان منصب أو مركز غير جدير به ولا مناسب له مما يسبب خلل في العمل والمهمة التي كلف بها إضافة إلى الأضرار والفشل الذي يسبب جهل ذلك الوزير أو المسؤول في إنجاز عمله ... كما سببت هذه القاعدة إلى تفشي وانتشار ظاهرة الفساد الإداري في السكوت والتجاوز على المال العام والمصلحة العامة والدليل على ذلك ما قاله ذلك الشخص العضو في الإطار التنسيقي المفاوض للتيار الصدري عندما هدد السيد مقتدى الصدر سوف يحاسب ويعاقب حيتان الفساد الإداري فقال له ذلك العضو في الإطار التنسيقي : سوف يملئون سجون العراق وهذا يعني أن حيتان الفساد الإداري هم من أنصار الإطار التنسيقي أو من أعضاءه.
وإحدى الصور من الفساد وأثره السلبي للمحاصصة ما ذكره الأستاذ محمد علاوي في برنامج لعبة الكراسي ليوم الخميس 1/12/2022 (إن أحد الوزراء اشترى منصبه بمبلغ (خمسة ملايين دولار) لتمويل الأحزاب) ... كم تمنيت أن يستمع السياسيين أقوال الأستاذ محمد علاوي في برنامج لعبة الكراسي الذي كشف وفضح السلبيات المدمرة الكثيرة التي مارستها الحكومات السابقة التي كانت تقودها الأحزاب والكتل السياسية.
إن رئيس الوزراء دوره رقابي ومشرف وموجه وليس منفذ يحتاج إلى جناح يحلق به وأذرع يعمل بها وهذه الأجنحة والأذرع تمثل الوزراء الذين هم القوى المنفذة والمشرفة على المشاريع التي تشيد البناء والعمران وتنجز من أجل مصلحة العراق وطن وشعب فكيف إذا كانت أجنحة رئيس الوزراء محطمة وعاجزة عن الطيران والأذرع مكسرة وعاجزة عن إنجاز العمل المكلفة به وفي هذه الحالة تؤدي دور رئيس الوزراء إلى الفشل حتى إذا كان مخلصاً ومتفانياً ومن أصحاب الأيادي البيضاء لأن الدور الرئيسي الذي يلعبه الوزراء في نجاح العملية ويصبح كالقاعدة التالية (إذا عجز التطبيق من متابعة النظرية فلابد من وجود خلل في التطبيق) وكذلك (إن التأخر في إنجاز الإيجابيات يؤدي إلى إفراز السلبيات) وهذه الظواهر والملاحظات هي التي تسود العملية السياسية في العراق ... إذن المفروض والمطلوب توفير أجنحة عامرة وأيدي بيضاء ناصعة وقوية حتى يستطيع رئيس الوزراء من التحليق عالياً في رحاب السماء ومن خلال ذلك المطلوب والضروري لبناء العراق الجديد مجيء حكومة ترفض المحاصصة والتوافقية وتعتمد على الرجل المناسب في المكان المناسب حتى يستطيع العراق وطن وشعب من الخروج من عنق الزجاجة والسير في مواكبة الدول المتقدمة والمتطورة التي تقدم الخير والنجاح لشعوبها وبناء العراق الجديد.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإطار التنسيقي سوف يضحي بالجزء كي لا يفقد الكل في سياسته ال ...
- العراق يحتاج إلى عقول نابغة وإرادة وعزيمة مخلصة لإصلاحه
- خاطرة بتصرف
- سرقة أموال الضرائب تمت بغطاء وتواطؤ سياسيين
- العوامل التي عززت الروابط الاجتماعية للشعب العراقي
- اشكد حلو من تخدم الوطن وتروح للكلية
- إن العراق وطن وشعب يحتاج إلى إيجاد صيغة ثابتة وسليمة لإنقاذ ...
- تربويون يحذرون من انحدار التعليم في العراق إلى الهاوية
- كل عمل يصب في مصلحة العراق وطن وشعب فهو نافع
- الصقور تحلق عالياً في السماء والطيور الأخرى تحلق واطئة تخاف ...
- قصة المادة (140) في الدستور العراقي (2)
- على رئيس الحكومة الاستجابة وتوفير كل ما له علاقة بحياة الشعب ...
- الظاهرة العراقية تحتاج إلى تحالفات وطنية لإنقاذها من واقعها ...
- المحاصصة والتوافقية والمحسوبية والمنسوبية صيغة لا تصب في مصل ...
- الدولة ولجان التحقيق
- المطلوب من السوداني توضيح ما ينشر في وسائل الإعلام العراقية ...
- المتقاعدون المظلومون في العراق
- هل يلجأ الأحمق الفاشل (بوتين) إلى استعمال السلاح النووي لفشل ...
- معنى التنمية ؟
- من أجل الإصلاح الاقتصادي للعراق


المزيد.....




- بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات ...
- تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي ...
- بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر ...
- فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
- الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا ...
- -بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة ...
- بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري ...
- رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا ...
- سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
- انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - لماذا الشعب يرفض المحاصصة الطائفية والتوافقية