أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - ظاهرة عزوف الفعاليات والشخصيات الوازنة عن الترشح للانتخابات ؟؟؟ الأسباب والمعالجات














المزيد.....

ظاهرة عزوف الفعاليات والشخصيات الوازنة عن الترشح للانتخابات ؟؟؟ الأسباب والمعالجات


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7451 - 2022 / 12 / 3 - 16:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


ظاهرة عزوف الفعاليات والشخصيات الوازنة عن الترشح للانتخابات ؟؟؟ الأسباب والمعالجات
المحامي علي ابوحبله
ظاهره مقلقه تستحق التوقف عندها وهي عزوف الفعاليات والشخصيات الوازنة عن الترشح للانتخابات في المؤسسات بمختلف تسمياتها والجمعيات وباتت احتكار لأشخاص بعينهم بحيث بات يطلق عليها مؤسسات بنظام ملكي في ظل غياب نظم قانونيه ناظمه وغياب للمسائلة والمحاسبة وغياب لقانون الحوكمه وكل ذلك سببه لغياب سلطة التشريع ألقسري منذ ظاهرة الانقسام 2007 وعدم إجراء انتخابات تشريعيه منذ ذاك التاريخ ولغاية اليوم مما نتج عنه توغل السلطة التنفيذية واستحواذها على سلطة التشريع وإصدار مراسيم تشريعيه بقوة إنفاذ القانون
ظاهرة العزوف الانتخابي والترشح للانتخابات ينظر إليها على إنها سلوك سياسي يعبر عن عدم الرضي للنظم القانونية وللنخب السياسية ، ويرى البعض بأنها بمثابة إعلان عن رفض سياسة الو لاءات والمحسوبية ، إذ تمثل هذه الظاهرة أهم معوقات العملية السياسية الديمقراطية، وهذا بدوره يعكس حالة من انعدام الثقة في المسار السياسي المتبع من قبل النخبة السياسية.
تمثل الانتخابات بشكل عام إحدى أهم وسائل الديمقراطية المعاصرة للإصلاح والتغيير نحو الأفضل عن طريق المشاركة في عمليات الترشح والاقتراع، إذ أن نوعية المرشحين و زيادة نسب المشاركة في الانتخابات من شأنه أن يساعد في عملية التغيير والإصلاح عبر اختيار الممثل الأصلح والأمثل من بين المرشحين وتغيير الوجوه المسيطرة على المؤسسات والجمعيات و المسيطرة على مسار العملية السياسية دون إصلاح حقيقي ملموس لا العكس من ذلك.
هناك مطالبات حقيقية بتغيير النظام الانتخابي و وإصلاح شامل في جميع مفاصل ا السلطة ونبذ الفئوية والمحاصصه التي قادت وتقود للحالة المترهلة التي وصل إليه حال المجتمع ويتمثل ذلك في الأسباب التالية
1- غياب الثقة مابين القاعدة الشعبية والنخب السياسية (الأحزاب والقوى والفصائل السياسية)
2- عدم الثقة من جدوى الانتخابات لأنها لا تقود للإصلاح ولن يكون الحال بأحسن مما هو عليه إن لم يكن للأسوأ
3- عدم ثقة الناخبين بالنظم القانونية ألقائمه و تتطلب سن و تعديل للقوانين وال انظمه لإنهاء الاحتكار والتحكم والسيطرة
4- ضرورة محاربة الفساد ووضع حد للفاسدين
5- تهميش الفئات الشابة والمثقفة والأكاديمية وأصحاب الخبرات وعدم تلبية مطالبهم.
كل هذه الأسباب ساهمت في العزوف عن الترشح و زيادة نسبة العزوف الانتخابي ومقاطعة الانتخابات، وتتمثل الفئات المقاطعة للانتخابات وفق رؤى سوسيولوجية؛ بفئتين هما: فئة المواطنين غير المسيسين الذين ليس لهم أي اهتمام بالسياسة ولا يهمهم المشاركة في الانتخابات ، أما الفئة الأخرى فهي فئة المواطنين المهتمون بالشأن السياسي، والذين يتمتعون بثقافة سياسية عالية المستوى، إذ يرون من وجهة نظرهم بأن المقاطعة سلوك يعبر عن رفضهم للنظم القانونية وعن كيفية الاختيار وعدم الثقة بالنخب السياسية ، ويرون بأنه ربما يكون للمقاطعة أثر إيجابي من شأنه أن يدفع بالنخب السياسية إلى ضرورة التفكير بالإصلاح الواقعي، والعمل على استعادة ثقة الشارع ،
وعليه؛ فلا بد معالجة الوضع القائم ، والذي يحتاج إلى إصلاح حقيقي في جميع جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والمالية ولاسيما الجانب الاقتصادي منه، لذا فلا بد من حث المواطنين على المشاركة الواسعة في الترشح والانتخاب عن طريق أتباع وسائل التثقيف الانتخابي من قبل النخب المثقفة في المجتمع والجهات المسئولة عن التثقيف الانتخابي كـ(الإعلام، المنظمات الحكومية وغير الحكومية، والجهات التطوعية المحايدة)، وضرورة التأكيد على:
1- بيان أهمية المشاركة في الانتخابات ترشحا وانتخابا لما لها من أهمية في إحداث تغيير شامل وإصلاح للنظام السياسي والمؤسسي المتمثل في مؤسسات المجتمع المدني بمختلف تسمياته من خلال اختيار الأصلح.
2- حث الناخبين على تتبع التأريخ الشخصي للمرشح، وضمان نزاهته وعدم تورطه بقضايا فساد أو تلاعب وقضايا أخرى .

ويبقى السؤال لماذا يكون امتناع الموطنين عن الترشح والتصويت تحديا كبيرا وأمرا مهما؟ إن غياب المرشحين الكفء و تراجع الإقبال على التصويت بات يشكل قلقا على الديمقراطية نفسها، وربما تكون المشكلة أكبر في حالة مشاركة عدم المقتنعين بجدوى التصويت وحكمته لأنها مشاركة ستقود إلى الخيارات الخاطئة، ولذلك فإن المشاركة يجب أن تبقى مرتبطة بثقافة سياسية ترى أهمية المشاركة وتدرك الفوائد والمصالح المترتبة عليها.
ويعتقد بعض المعلقين السياسيين أن الإقبال المتدني على الانتخابات يعكس استياء شعبيا من الخيارات المتوافرة، فإذا وصل المرشحون الصحيحون أو الأحزاب الصحيحة إلى الترشيح فإن الشعب سيندفع إلى مراكز الاقتراع، ولكن المسوحات أظهرت أن المواطنين الذين يشككون بالسياسيين والحكومة يشاركون في التصويت بنفس النسبة التي يشارك فيها الذين يثقون بالنظام السياسي وبنوايا السياسيين.
وفي جميع الأحوال يجب النظر إلى الانتخابات والمشاركة فيها بعناية كبيرة لأنها الطريقة التي تختار بها الشعوب في الدول الديمقراطية حكوماتها وممثليها في مختلف المؤسسات والجمعيات ، كما أنها المصدر لشرعية الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني ، والوسيلة التي يؤثر بها المواطنون على السياسة العامة، وفي غالب الأحيان يكون التصويت هو الشكل الوحيد للممارسة السياسية من خلال الاختيار للأكفأ والأفضل وبعيدا عن الموالاة والفئوية والتي باتت السبب في انكفاء النخب الوازنة عن الترشح وانخفاض نسبة التصويت



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صعود اليمين الفاشي وفتوى الحاخامات وصمت المجتمع الدولي يعكس ...
- من ينقذ الشعب الفلسطيني من هذا التوحش البربري ومن يتحمل مسؤو ...
- هل أفرغت الحكومة ما في جعبتها
- مطلوب من  القوى والفصائل الفلسطينيه تحمل المسؤوليه  التاريخي ...
- تولي بن غفير لمسؤولية الأمن الداخلي في إسرائيل هو إرهاب ألدو ...
- نتنياهو بتحالفه مع حزب الصهيونية الصاعدة تكريس لمفهوم كتابه ...
- تسلم ابن غير لمسؤولية الأمن الداخلي تتطلب تحقيق جنائي ضد تصر ...
- ويل لامة تاكل مما لا تزرع
- تصريحات بن غفير ضد الفلسطينيين صعود نحو الهاوية
- انفجارات القدس تداعيات وانعكاس للصراع الإسرائيلي الإيراني وج ...
- المدعي العام لولاية برلين يسقط الدعوى المرفوعة ضد الرئيس عبا ...
- قمة مجموعة العشرين في اندونيسيا تكريس للتعددية القطبية وإنها ...
- على الحكومة توضيح موقفها من زيارة المالكي النصب التذكاري لله ...
- ترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة المخاطر التي تتهدد القضيه الفل ...
- المستوطنين وإرهابهم والمثل القائل أول الرقص حنجله
- بمناسبة اليوم العالمي للطفل نطالب المجتمع الدولي بتامين الحم ...
- مونديال قطر يظهر مكانة العرب وقدراتهم ويعكس الحضارة العربية ...
- إلى رئيس الليكود رئيس الحكومة القادمة نتنياهو.. تشريعكم للاس ...
- التحقيق الأمريكي في مقتل أبو عاقلة -غير مسبوق- في تاريخ العل ...
- حكومة اليمين المتطرف مواجهتها تتطلب قرارات وليس شعارات وبيان ...


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - ظاهرة عزوف الفعاليات والشخصيات الوازنة عن الترشح للانتخابات ؟؟؟ الأسباب والمعالجات