أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - أين دور المثقفين السوريين














المزيد.....

أين دور المثقفين السوريين


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1696 - 2006 / 10 / 7 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أين دور المثقفين السوريين من (التكويعة) الإرهابية للنظام السوري ؟!.
من وجهة نظر قيمية يمكن القول أن تكويعة النظام السوري (الإرهابية ) هي من أخطر الممارسات التي رافقت سلوكه منذ اغتصابه للسلطة قبل أكثر من أربعين عاما ً , وهذا لايعني مطلقا ً إعطاء صفة التبسيط والتقليل لمافعله على الساحة السورية والعربية من انحرافات وطنية وسياسية وأخلاقية , وماارتكبه من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان عبرت عنها طبيعة سلوكه العنيف والقمعي الذي لامس حدود الإبادة للكثيرين والإلغاء واعتقال خيرة مفكري ومثقفي الشعب شملت كل نخبه وقواه من مختلف التيارات السياسية ,من الإسلامية إلى العلمانية مرورا ً بالقومية واليسارية وأفرغ المجتمع من معظم طلائعه الفكرية والسياسية الحية ,وعاث بها ظلما ً وبطشا ً ليس له من تفسير سوى إضعاف بل كسر الإرادة الوطنية وحصر الشعب في حالة الخنوع لبرنامجه الذي أنتج الهزائم والفساد والفقر وإضعاف اللحمة الوطنية ,وتعبر حالة العجز الذي هو فيها الآن عن بعض جوانب سياسته السابقة .
وبشكل عابر نقول :الآن ليس وقت الرجوع إلى الماضي لأن ملابساته كثيرة وسببها بالأساس هو موقف بعض المثقفين السوريين الذين لم يجدوا في تلك الممارسات سوى تلك التي وجدها النظام نفسه وأجهزته الأمنية وبالتالي مرت الجرائم على أجسام الشهداء وعذاب الشعب وصمت بعض المثقفين ,وهذا البعض ليس قليلا ًوقد يثبت ماتمر به سورية الآن بأنه صمت يحتاج إلى توضيح لم نقرؤه بعد !, وبالمحصلة التقى النظام في بطشه مع البعض في صمته مع الخارج في تواطؤه وحدث ماحدث بظل صمت القبوروأدخلت سورية السجن لعشرات السنين ولاتزال .
والمعروف أن النظام السوري ليس له توصيف سياسي معين سوى أنه نظام فردي متطور ( وليس كل تطور إيجابي ) في فرديته حسب الشروط الخارجية التي تحيط به ,هدفه إلغاء الآخر هذا الآخر غير محدد لاسياسيا ً ولادينيا ً ولاطائفيا ً ولاعرقيا ً وعليه هو كان ومازال ضد المجموع الوطني بشكل كامل , ولكون الصورة عن ممارساته السابقة أريد لها أن تكون ضبابية متعمدة لإخفاء تفاصيلها وتمريرها على الشعب , صورها النظام أنها أحادية أو طائفية أوضد العلمانية أو ...!, هذه القراءة السريعة هي مقدمة للدخول بماتعيشه سورية اليوم بظل نفس النظام ونفس آلية الحكم السياسية والإيديولوجية مع اختلاف أن سورية قد وصلت إلى مرحلة الإنهيار والعجز والنظام العربي قد تفكك وفقد صلاحيته والظروف الإقليمية والدولية تغيرت بشكل كبير ولم تبق من معايير البقاء سوى القوة , مع تكرار الصمت نفسه !.
ما أشبه اليوم بالبارحة ! واليوم على نفس الخلفية يتم إعتقال الإسلاميين واليساريين والقوميين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والعرب والأكراد والمسلمين والمسيحيين ومن كل أبناء الوطن , ولازال عشرات الألوف من المفقودين مرورا ً بربيع دمشق ورموزه وعارف دليلة إلى المنتديات إلى فاتح جاموس إلى ميشيل كيلو إلى آخرين لا نعرف أسمائهم يعتقلون يوميا ًوأجهزة الأمن التي عمليا ً هي النظام مستمرة على نفس الوتيرة وهدفها كل الشعب .
وعلى نفس السياق السابق يصر النظام عرض نفسه أمام الغرب على أنه هو العلماني الوحيد في سورية والمنطقة وأنه هو الذي يتصدى للتطرف والأصولية وأن بقاؤه في الحكم هو الحماية الوحيدة من انتشارها مجسدا ً , يكررالخطاب الأصولي نفسه بامتياز :إما أنا أو الفوضى " ولايعنيه ماذا سيحل بالشعب نتيجة هذا السلوك .
وعليه لايزال الكثير من المثقفين والشعراء والسياسيين والمفكرين صامتين ! ولا ندري ماذا ينتظرون ؟! وعلى ماذا يراهنون ؟! ومتى سيتجاوبون مع الشعب ويشكلون حماية له ويقولون رأيهم ؟! رأيهم بخطاب وسلوك خطير يؤسس له النظام , وهو ركوب موجة الإرهاب ودفع سورية إلى فرنه ,والكل يعلم أن وقود هذا الجحيم سيكون الشعب السوري ووحدته واستقراره كله بدون استثناء.
لم تعد الرمزية تجدي !ولم يعد الصمت مبرر أمام نظام يرفض الإصلاح ويرفض التعددية ويرفض رفع حالة الطوارئ ويرفض رفع القانون سيء الصيت رقم (49) وبرفض الإنتخابات ويرفض إصدار قانون للأحزاب ويرفض أن يساهم المواطنين في حماية وطنهم ويرفض إعادة حقوق المواطنة والجنسية لأكثر من نصف مليون سوري من المواطنين الأكراد ومن المهجرين العرب في أصقاع الدنيا ومنهم المواطنين السوريين في العراق الذين تحصدهم آلة الموت
البغيضة في العراق كل يوم ولم يسمح لهم بالرجوع إلى وطنهم إلا أذلاء أوعملاء !.
باختصار النظام في سورية يرفض الآخر كائنا ً ماكان هذا الآخر !مسلم أم مسيحي ,عربي أم كردي , يساري أم يميني , علماني أم ليبرالي أم ....أي يرفض السوريين جميعا ً , ماالعمل ؟ والنظام دخل طور جديد وخطر ,أخطر من كل مامرت به سورية من هزات وطنية وقومية وسياسية ,وعلية مطلوب من الجميع أن يساهموا في حماية سورية وشعبها , ولاندري مافائدة الرأي عندما يشعل النظام فتيل الإرهاب في سورية !.



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية والإرهاب .نظام ودور ..اللعبة الخطرة
- حالة الضياع هل هي أزمة ثقافة أم أزمة سياسة؟
- وثيقة الحقوق المدنية للمواطن
- على الصامتين أن يتكلموا..سورية على كف عفريت
- من هي حوامل التغيير الديموقراطي السلمي في سورية ؟
- الإستبداد ودوره في تشويه شخصية الإنسان
- سورية بين خطاب جبهة الخلاص الوطني وخطاب النظام السوري
- من هم تجار حساب ال -99%؟
- من قلم رصاص ..إلى قلم اقتناص!
- ماذا أراد بشار أسد أن يقول ؟2
- ماذا أراد - بشار أسد - أن يقول ...؟!.
- بشار أسد.يكمل القصف على لبنان
- لبنان ..من أباطرة الهزيمة إلى صناع الإنتصار
- حتى لايتحول القرار(1701) من وقف نار إلى إشعال فتنة!
- النظام السوري ..والخائفين والخاسرين والرابحين
- النظام السوري في نقطة افتراق المصالح الإقليمية
- النظام السوري..ورهان البقاء-3
- النظام السوري..ورهان البقاء
- من المسؤول عن هذا الجنون ضد لبنان ..؟!.
- من عسكرة القوة إلى عقلنة الثقافة


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - أين دور المثقفين السوريين