أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - حتى لايتحول القرار(1701) من وقف نار إلى إشعال فتنة!















المزيد.....

حتى لايتحول القرار(1701) من وقف نار إلى إشعال فتنة!


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1644 - 2006 / 8 / 16 - 07:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المعروف أن صدور القرار ( 1701) تم بناءً على مداولات طويلة ومكثفة بين كل أطراف الصراع والقوى الإقليمية والدولية ضمن إطار الأمم المتحدة ,وقبل كل هذا وذاك مع الموقف اللبناني الممثل بالحكومة اللبنانية وعلى أرضية خطة الرئيس السنيورة ذات النقاط السبع والتي أجمعت عليها كل الأطراف الوطنية اللبنانية بدون استثناء وبالتالي لم يكن القرار وفقراته ومحتواه مفاجئا ًلأحد في لبنان بما فيها المقاومة اللبنانية .
ولن نخوض في تقييم القراروسبب وتوقيت صدوره ولمصلحة من ؟وعلى حساب من ؟ ومن الرابح والخاسر؟ فهذا ليس وقته الآن , بل سيكون في المستقبل القريب عندما تزاح بعض عوارض الكارثة الإنسانية والإجتماعية التي سببها العدوان ,ووقف العدوان بهذا الإطارهو مكسب بمعنى وقف إبادة المدنيين ووقف النزيف الدموي المرعب الذي عاشه لبنان لأكثر من شهروالعالم كله يتفرج على أشلاء أطفاله وغبار دماره وتدمير بنيته في حرب فرضت عليه وأعادته إلى الوراء عقودا ًعلى كافة المستويات.
والمعروف أن كل القرارات الأممية التي صدرت بخصوص الصراع العربي الإسرائيلي وبين لبنان وإسرائيل رافقها جدل طويل وعريض , سببه هو تفسير كل طرف للقرار بما يبعد عنه طائلة المسؤولية أولا ً وتجيير القرار لمصلحته ثانيا ً, وتوفير الغطاء الدولي معه بما يسمح بتنفيذ القرار لفائدته ثالثا ً.
والقرار (1701) ليس استثناء ً في هذا السياق , الإستثناء الذي فيه هو خصوصية الوضع اللبناني الداخلي وحجم الكارثة الإنسانية والمادية التي لحقت بلبنان وبموقف المقاومة خلال وبعد العدوان ,وهو استثناء أيضا ً بسبب تداخل العوامل الإقليمية في الصراع والسورية منها على وجه التحديد لأنها معروفة نواياها وأساليبها في محاولة إثبات دورها عبر التلاعب بالقرار وفقراته وأولوياتها , أي تريد وتعمل على أن تعمم القراءة السورية للقرار للدخول على خط الأحداث ومحاولة التأثير على بعض أطراف المعادلة اللبنانية الداخلية ومحاولة اللعب فيها وخلط القرارت الأممية مع بعضها لتبقى مؤثرة أما م القوى الدولية .
ورغم أن القراريفتقر إلى بعض الآليات العملية المتعلقة بالإنسحاب والإنتشار ودور القوة الدولية وصلاحياتها , وبكل الأحوال إن القرارهو السقف السياسي لمعطيات الواقع ونتائج الحرب الواضحة منها والمخفية ولم يكن بالإمكان الوصول إلى قرار أفضل منه في ظل تقاطع المصالح اللبنانية والإقليمية والدولية والأهم في ذلك كله هو أنه تم بموافقة جميع الأطراف.
وعلى كل الأطراف التعامل معه بمافيه مصلحة لبنان لأنه يخصه بشكل أساسي ويخص وحدته وسيادته واستقلاله ,ولامكان لإملاءات الآخرين ورغباتهم ولبنان لم يعد يتحمل عودته إلى ساحة إقليمية لتصفية حسابات الآخرين على حساب لبنان, وبالتالي يجب على جميع الأطراف الإبتعاد عن قراءة القرارمصلحيا ً بقدر مايجب قراءته لبنانيا ً وتقديم المساعدة في هذا الإتجاه , وبخلاف ذلك يكون تدخلها ضد مصلحة لبنان.
وعلى الجميع وبالأخص الأطراف اللبنانية أن تعمل على أن يكون القرار لمصلحة لبنان والتعامل معه على أرضية الموافقة الجماعية للقوى اللبنانية بمافيه إنهاء الصراع لصالح لبنان , وأن يكون الحرص الشديد على قراءته لبنانيا ً هو الأولوية وبالتالي التسلسل في معالجة كافة الأمور على طريق إبعاد شبح الخلاف على هذه الجزئية أوتلك , وإلغاء رغبة التداخلات الإقليمية التي لاتريد الخير والإستقرار للبنان .
وبالمقابل ستتواتر المواقف وستكثر التفسيرات والتأويلات من قبل بعض الأطراف اللبنانية, وستزيد التحريفات والتحريضات من قبل النظام السوري لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة للتجاذبات الإقليمية على خلاف الإجماع اللبناني , وسيستمر في محاولة إشعال الفتنة في لبنان عبر استباق الأمور وتعويم الأكثر جدالية فيها لمحاولة زرع الفتنة بين الأطراف وتعقيد الأمور لعرقلة وصول لبنان إلى مخرج من المحنة التي هو فيها.
وبالمحصلة إن القرار وبشكل موضوعي لايمثل هدفا ً استراتيجيا ً لكل الأطراف بقدر ماهو محطة على هذا الطريق تحمع الكثير من الخاسرين وقليل من الرابحين التقت مع مستوى الإرادة الدولية من الصراع على ضرورة وقف الحرب ومحاولة إيجاد حل شامل لقضايا المنطقة على أساس القرارات (242) لعام 1967, والقرار ( 338) لعام (1973) التي راوحت مكانها وأصبحت إحدى مسببات العدوان على لبنان .
وبالضرورة فإن الوضع الإنساني الذي خلفه العدوان يتطلب قدر كبير من المسؤولية والحكمة والهدوء وتأجيل الخطابات إلى مرحلة لاحقة وتعقيل النظرة إلى لبنان لإبعاده عن شبح النظام السوري ومنعه من اللعب بأوراق الهزيمة والنصر معا ً.
ولبنان محكوم بتاريخ حر وديموقراطي حريص على سيادته واستقلاله ليس رغبة ً لهذا الطرف الإقليمي أوذاك ,بقدرماهو قدر لبنان ومسؤوليته , الأمر الذي يتطلب الإبتعاد عن الإسترسال في التحليلات والتأويلات وخلط الأمور ,لأن المعطيات اللبنانية والإقليمية والدولية قد تغيرت تماما ً ,وأن كل شيء قابل للحل بين اللبنانين وهناك الكثير من الحلول لكل المسائل الجدلية بشرط إبعاد الأطراف الإقليمية عن ساحة لبنان ,و لبنان الذي صمد وتجاوز الحرب ومفرزاتها لهذه الفترة الطويلة هو قادر على إيجاد الحلول لمشاكله وهوأدرى بها وأكثر قدرة وحرص من النظام السوري بمالايقاس.
وأخيرا ً تدرك كل الأطراف حدود القرار اللبنانية والإقليمية والدولية وعلى النظام السوري أن يوفرخطاباته الغوغائية لنفسه ولتحرير أرضه المحتلة ولتجاوز مشاكله الداخلية التي تحتاج إلى خبراء لبنان لمساعدته وليس العكس, وأن دوائر النقاش يجب أن تدور بين اللبنانيين وحول حماية لبنان من ألعاب النظام السوري وأن لبنان ليس فيه أنصاف رجال ,بل أنصاف الرجال هم الذين يقبلون بإهانة الشرف الوطني ويقبلون ويصمتون عقود على احتلال الجولان , وكان الأجدر بالنظام السوري أن يقدم فعلا ًعلى الأرض لاخطابا ً يتغنى به بإنتصارالآخرين ,فعلا ًإن لم يكن دفاعا ً عن لبنان كما يدعي بل دفاعا ً عن التراب الوطني في الجولان ,أم أن الجولان لايعنيه وهوليس جزءا ً من سورية على مايبدوا..!.
خلاصة القول لبنان يحتاج إلى صمت النظام السوري وكل أبواقه التي تمارس المقاومة لفظيا ً خجلا ً إن بقي شيئا ً منه أمام الشعب السوري الذي رأى بأم عينيه المقاومة في لبنان ماذا فعلت وترى خطب النظام الجوفاء ماذا جنت على سورية وشعبها, يبقى لبنان قويا ً بوحدته وبديموقراطيته وبمقاومته وبحرص كل أطرافه على إلغاء والقطع مع المزايدات التي تحاول حصار إرادة لبنان ووحدته واستقلاله.



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام السوري ..والخائفين والخاسرين والرابحين
- النظام السوري في نقطة افتراق المصالح الإقليمية
- النظام السوري..ورهان البقاء-3
- النظام السوري..ورهان البقاء
- من المسؤول عن هذا الجنون ضد لبنان ..؟!.
- من عسكرة القوة إلى عقلنة الثقافة
- لبنان ..وملامح الشرق أوسط الجديد
- النظام السور ي بين فقدان الأدوار وتناقض الخيار ..!
- الجولان من رهينة في زمن الأب إلى صفقة وصفاقة في زمن الإبن .. ...
- بشار أسد ...بانتظار الضوء الأخضرلنجدة المقاومة وتحرير الجولا ...
- لبنان ..تصفية مدنيين على طريق تصفية حسابات
- العلمانية الدين والدولة والمجتمع
- العلمانية في الوطن العربي بين واقع وطموح .2
- جبهة الخلاص الوطني ...مؤتمر لندن وآفاق المستقبل 1 .
- جبهة الخلاص الوطني ..تحريك أم تفكيك الإستبداد ؟.
- المعارضة السورية
- بشار ...ولحظة انهيار امبراطورية الفساد ...8
- لعنة ....اسمها الطائفية ..
- جبهة الخلاص الوطني...الخروج من نقطة الصفر
- الديموقراطية.. الثقافة ..السياسة ..واختلاط الفهم والمفاهيم


المزيد.....




- رد فعل المارة كان صادما.. شاهد لص يهاجم طالبة في وضح النهار ...
- شاهد.. عراك بين فيلة ضخمة أمام فريق CNN في غابات سيريلانكا
- وزارة الصحة في غزة: 37 شخصا قتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية.. ...
- الضربة الإسرائيلية على إيران.. صور أقمار صناعية حصرية تظهر ا ...
- الحرب على غزة في يومها الـ 197: قصف على رفح رغم التحذيرات ال ...
- غرسة -نيورالينك- الدماغية: هل تستولي الآلة على ما بقي لنا من ...
- وزارة الدفاع الروسية: أوكرانيا هاجمت أراضينا بـ 50 طائرة مسي ...
- العراق.. قتلى في قصف على قاعدة للجيش والحشد الشعبي
- فرقاطة ألمانية تنهي مهمتها ضد الحوثيين في البحر الأحمر
- وفاة رجل أضرم النار في نفسه وسط نيويورك.. ماذا قال في بيان م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - حتى لايتحول القرار(1701) من وقف نار إلى إشعال فتنة!