أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - من هي حوامل التغيير الديموقراطي السلمي في سورية ؟














المزيد.....

من هي حوامل التغيير الديموقراطي السلمي في سورية ؟


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1669 - 2006 / 9 / 10 - 04:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإجابة على هذا السؤال لازالت في إطارالتشكيل من قبل كل الأطراف الداخلية والخارجية التي لها مصلحة في التغيير الديموقراطي في سورية , التشكيل الذي تتجاذبه أكثرمن قوة وتتقاطع عنده الكثير من الحسابات الداخلية والخارجية , ويؤثر فيه أكثر من عامل ويقوده أكثر من فصيل والنظام السوري أصبح خارج المعادلة السياسية الداخلية والخارجية منذ زمن ليس بقصيرواستمراره في الحكم بهذه العزلة على أغلب الظن هو انتظارقصيرلوصول الأطراف المعنية بعملية التغييرإلى اتفاق معين يمثل مشروع وبرنامج وآلية التغيير الديموقراطي السلمي في سورية وهنا يجب التركيزعلى كلمتي الديموقراطي والسلمي تثبتيا ً لمضمون مؤسسي ومنعا ً لإنهيارات وليس تكرارا ً مملا ً للكلمات , تركيزهدفه الأمن والأمان والإطمئنان وليس استمرار حالة الإحتقان الوطني والإجتماعي والسياسي والطائفي التي أوصل الإستبداد سورية إليها ولا يملك أحد القدرة والسيطرة عليها , ولا أحد يدري إن انفجرت أين ستكون نهاياتها , تركيزهدفه تطمين الشعب بأن القادم هو أفضل من الحاضر وأفضل هنا لها دلالاتها العامة على نسيج شعب ووحدة وطن وقيمة مواطنة لم يكن الإستبداد يعرفها أويكن لها أي احترام وتقدير.
والمعروف المتفق عليه مباشرة ً وصراحة ً أو ضمنيا ًمن قبل كل أطراف العمل الوطني التي هي امتداد للشعب السوري هو أن التغيير القادم تغيير وطني ديموقراطي سلمي يعتمد على الشعب السوري أولا ً وأخيرا ً وأن التقاطع مع العوامل الخارجية هو في النقطة التي تحفظ مصالح الشعب ووحدته ووحدة البلاد , وبكل الأحوال ليس معزولا ً عن تداخل بعض الحسابات الخارجية , الحسابات التي تعكسها لعبة المصالح والعلاقات الدولية المشروعة والمعروفة لدى كل تغيير حدث ويحدث في الدنيا, لكنه هو استحقاق داخلي قبل كل شيء ولم يسجل جدول تغييرات أنظمة الحكم في سورية والبلاد العربية والعالم تغييرا ً معزولا ً عن حركة الأحداث ويتيما ً ليس له أب ولا أم ولا .
وقد يكون البطء في التنفيذ الميداني لعملية التغييرهو أن حوامله وطنية داخلية تعمل بوضوح على إبعاد شبح التغيير المحمول على قوى خارجية والذي يلعب على وتره النظام سلبا ً وعبثا ً, ويعيشه الشعب خوفا ً دراميا ً من الصورالمؤلمة التي أفرزها التغييرغير المبني على استحقاقت داخلية صرفة في العراق ,وهنا نريد أن نوضح بشكل عابرأن التغيير هو ضرورة تحددها حالة المجتمع ورغبته ومصلحة أفراده وبالتالي نوع آليته ومستقبل هدفه ,قبل أي اعتبار آخر خارجي .
والواضح أن جبهة الخلاص الوطني وإعلان دمشق يلتقيان في نقطة مفصلية منهجية وهي الإقرار بالتغيير الديموقراطي السلمي في سورية وهذا أيضا ًمطلبا ًعاما ً لكل دعاة التغييرخارج هذين الفصيلين على ساحة العمل الوطني , ويفترقان في نقطة إجرائية وهو الموقف من النظام في عملية التغيير , نقطة تفرضها طبيعة العمل السياسي المعارض للنظام في ظله وهذا واقع له حساباته الميدانية وهي معروفة لدى كل الأطراف , وتأخرالعمل الموحد هو إفراز هذا الواقع التي تعيشه امتدادات جبهة الخلاص الوطني وإعلان دمشق وكل فصائل المعارضة في الداخل والتي هي تحت مطرقة الإستبداد بشكل مباشر, وعملية الإعتقالات المستمرة والتضييق على النشطاء السياسيين والمثقفين ولجان إحياء المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان هي جزء من فاتورة حركة التغيير الذي يدفعها الشعب السوري .
وحتى لانبتعد كثيرا ًعن السؤال الأساسي والمنهجي أعلاه نطلب من جميع أطراف العمل الوطني الإجابة عليه , ولكن بصراحة ودون مواربة وبدون اتباع سياسة الأبواب النصف مغلقة فيما بينها والنصف مفتوحة بين البعض وبين النظام , وبينا القليل القليل من البعض وبين الخارج , الإجابة هو المشاركة في تحديد مشروع وآلية وهدف التغييرالذي ينادي به الجميع وهناك الكثير من اللغط والخلط والملابسات الذي يعومها النظام وأدواته ويحاول أن يدفع بها لإشاعة الخوف على ساحة المعارضة والشعب معا ً في سورية .
على أن تحديد حوامل التغييير الوطني الديموقراطي في سورية هو المؤشر المباشر عن أبعاد وأهداف عملية التغيير, أحد هذه الحوامل الأساسية هي جبهة الخلاص الوطني , وإعلان دمشق وهناك حوامل أخرى أساسية لازالت بحكم ظروفها تعمل في الظل , ومن الضروري هنا ننظر إلى الموضوع بحوامله الداخلية التي هي المعنية ويقع على عاتقها القيام بعملية التغييربشكل كامل , وقد يكون المشروع الوطني الذي تبنته جبهة الخلاص الوطني أحد الحوامل العملية لأنه يعبر عن خلاصة رؤية التيارات السياسية التي تشكل عامة المجتمع ويمثل وضوحا ً في أسس التغييروآلياته وشكله وزمنه , والأهم من كل هذا هو محتواه الوطني والسياسي والإجتماعي الذي يعكس وحدة المجتمع وتطلعه إلى دولة مدنية حديثة , سرقها الإستبداد يوما ً من أبنائها , وهذا أوشك أن يصبح شيئا ً من الماضي .
د.نصر حسن /8/9/6



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإستبداد ودوره في تشويه شخصية الإنسان
- سورية بين خطاب جبهة الخلاص الوطني وخطاب النظام السوري
- من هم تجار حساب ال -99%؟
- من قلم رصاص ..إلى قلم اقتناص!
- ماذا أراد بشار أسد أن يقول ؟2
- ماذا أراد - بشار أسد - أن يقول ...؟!.
- بشار أسد.يكمل القصف على لبنان
- لبنان ..من أباطرة الهزيمة إلى صناع الإنتصار
- حتى لايتحول القرار(1701) من وقف نار إلى إشعال فتنة!
- النظام السوري ..والخائفين والخاسرين والرابحين
- النظام السوري في نقطة افتراق المصالح الإقليمية
- النظام السوري..ورهان البقاء-3
- النظام السوري..ورهان البقاء
- من المسؤول عن هذا الجنون ضد لبنان ..؟!.
- من عسكرة القوة إلى عقلنة الثقافة
- لبنان ..وملامح الشرق أوسط الجديد
- النظام السور ي بين فقدان الأدوار وتناقض الخيار ..!
- الجولان من رهينة في زمن الأب إلى صفقة وصفاقة في زمن الإبن .. ...
- بشار أسد ...بانتظار الضوء الأخضرلنجدة المقاومة وتحرير الجولا ...
- لبنان ..تصفية مدنيين على طريق تصفية حسابات


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر حسن - من هي حوامل التغيير الديموقراطي السلمي في سورية ؟