أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد حافظ - ليلة مصرع صلاح عبد الصبور !! - المشاكس- (25) - صفحات من أوراقي الصحفية














المزيد.....

ليلة مصرع صلاح عبد الصبور !! - المشاكس- (25) - صفحات من أوراقي الصحفية


السيد حافظ
كاتب مسرحي وروائي وصحفي

(Elsayed Hafez)


الحوار المتمدن-العدد: 7435 - 2022 / 11 / 17 - 06:30
المحور: الادب والفن
    



رحلة في رحاب الكاتب السيد حافظ

حصاد الايام
في آواخر الستينات قدم الشاعر عبد الرحمن الأبنودي أغنية للمطرب محمد رشدي بعنوان " عدوية " .. وكنت أنا والزملاء نعتقد أن الشاعر الأبنودي رمزًا للفترة ومعه مجدي نجيب وسيد حجاب و زكي عمر و أنهم لا يحق لهم أن يكتبوا الأغنية الخفيفة .. وجاء عبد الرحمن الأبنودي إلى الإسكندرية و أخذ يلقي قصائده الثورية الاجتماعية الجيدة فقلت له " عدوية " و أنا أجلس بين صفوف المستمعين يومها .. وقف الأبنودي يصرخ : أيوه عدوية .. أيوه عدوية .. أنا كتبت أغنية عدوية حصلت على 100 جنيه منها كي أطبع ديوان الزحمة .. نعم يجب أن أكتب أغنية خفيفة كي أطبع كلماتي الجادة .. اليوم بعد مرور من 15 سنة على هذا الحادث أشعر بأن الأبنودي كان على حق و أنني أخطأت في حق الرجل وفي الهجوم عليه .
أعتذر للأبنودي ليس من باب الإعتذار ولكنه من باب الشجاعة و أتمنى أن أسمع قصيدة الأبنودي التي كتبها تحية لخالد الإسلامبولي تغنى و أن يغنيها محمد رشدي كما غنى عدوية و أنا على ثقة أن أغنية خالد الإسلامبولي ستكون عظيمة .. و أعتذر للأبنودي لأننا جميعًا أصبحنا نمارس الإزدواجية في الفعل والقول و لأن الوطن العربي قد تغير ؟؟

كلمة للعالم
أكتبوا يا أطفال قبرص و أطفال أثينا في كراسات الإملاء في مدارسكم وصل المقاتل العربي الفلسطيني إلى أرضنا حاملاً البطولة الجريحة و إن كل الرجال الشرفاء قطعوا ألسنتهم ، و أن الأقلام النظيفة جف حبرها و أن نهر الخديعة مستمر و أن أولادنا القادمين سيبصقون في وجوهنا .
 رثاء 
أنعي لكم الشاعر خليل حاوي
شاعر كبير . لبنانى ..
مدرسة فى الاتجاه .
مات منتحرًا فى بيروت إحتجاجًا على الغزو الصهيوني .
لقد ملك الشجاعة التي إفتقدها حوالى 140 مليون مواطن عربي
لقد تحرك خليل حاوي و أعلن الإدانة .
لقد وقع بروحه على وثيقة إحتجاج .
رصاصة الخلاص ..

حصاد الايام
بقلم : السيد حافظ
ليلة مصرع صلاح عبد الصبور !!
ذكرت مجلة أجيال في عددها الأخير عن آخر حديث للشاعر المرحوم الأمل اللامع جهاد فاضل الوقائع المثيرة لليلة وفاة الشاعر صلاح عبد الصبور .. في تلك الليلة المشئومة ذهب صلاح عبد الصبور وزوجته وبناته إلى منزل الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي وكان هناك بهجت عثمان الرسام المعروف والذي عاش في الكويت فترة يعمل في مجلة العربي والدكتور جابر عصفور و أخذت الخمر تدور برأس بهجت عثمان كما ذكر المرحوم امل دنقل .. وقال لأمل دنقل قل قصيدة لا تصالح وحاول أمل دنقل أن يسمعهم شريطًا للأبنودي عليه قصيدة ضد المعاهدة و أن يسمعهم أشعار صلاح عبد الصبور لكن بهجت عثمان قال : صلاح باع من زمان .. باع نفسه بملاليم .. هنا ثار صلاح عبد الصبور وخرج للنافذة وشعر بالإختناق فدخل غرفة في المنزل و أخذ أمل دنقل يحاول تهدئة الموقف ولكن الموقف إشتعل عندما غضبت زوجة صلاح عبد الصبور فنزل صلاح عبد الصبور للشارع من الدور الخامس وركب السيارة مع جابر عصفور إلى المستشفى وصعد أمل دنقل حتى يهدئ زوجة صلاح عبد الصبور لحين عودة صلاح من المستشفى ولكن بعد فترة عاد الدكتور جابر عصفور وقال إن صلاح عبد الصبور قد مات في نصف ساعة تم كل شئ .
نعم إلى هنا أسدل الستار على حياة صلاح عبد الصبور و إنتهت دراما المحاكمة التي أقامها بهجت عثمان لصلاح عبد الصبور وتم الحكم بالإعدام ! ولكن هل نلقي باللوم على بهجت عثمان ؟ أم أن القضية أكبر من هذا ؟ قضية المراهقة الفكرية والمزايدات الكلامية والوصايا الوطنية والإرهاب الفكري الذي يمارسه الفنانون بحجة النقاء الثوري ومن يحاكم من وبأي حق يزايد البعض بالوطنية والثورية ؟
إن المحاكمة السريعة التي أجراها بهجت عثمان و أدت إلى وفاة صلاح عبد الصبور تحدث كل يوم وكل لحظة في جزء من أجزاء الوطن العربي .. فالتهم جاهزة والمصطلحات والمعايير جاهزة أيضًا .. إن المثقفين في مقهى ريش حاكموا من قبل نجيب سرور ضحية المثقفين والجوع والفقر والمبدأ أول من كتب عنه هؤلاء الذين حاكموه و أشادوا به حتى أوصلوه إلى القمر .. وهكذا فعلوا مع يحيى الطاهر عبد الله ومع أمل دنقل وهكذا نحن أمة تنتحر ذاتيًا ونقتل بعضنا أو نقتل أنفسنا فالشاعر تيسير سبول انتحر بعد عام 1973 .. و أحمد عبيدة انتحر بعد نكسة 1967 وخليل حاوي انتحر بعد عام 1982 إننا في كارثة كبرى .. هزائم في كل المجالات فالعرب قتلوا المتنبي والعرب يقتلون مبدعيهم هنا وهناك ومنذ فجر التاريخ إنها أمة تداركها الله .
فذات يوم كان أمل دنقل رحمه الله يسب ويلعن الأبنودي أمامي في مقهى ريش عام 1971 فقلت له كف عن هذه المسبات فأخذ يسبني أنا أيضًا .. وها قد دافع أمل دنقل عن الابنودي عام 1981 أمام صلاح عبد الصبور ورثى الابنودي أمل دنقل في ذكرى الأربعين وها نحن نسأل هل يمكن أن ندافع عن بعضنا ! أن نتماسك ! أن نحمي بعضنا ! أن نقدم لبعضنا الحب ولا أدري كيف لا يحب الأدباء والشعراء و أهل الثقافة بعضهم ويكتبون ؟! إن الحب هو جسر الابداع أما الحقد فهو جسر المذابح التي نراها والتي يسقط على دربها الكثيرون بلا حساب .. لنا الله ..



#السيد_حافظ (هاشتاغ)       Elsayed_Hafez#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لك الله يا مصر !! - المشاكس- (26) - صفحات من أوراقي الصحفية
- جنة الدنيا المفقودة - المشاكس- (23) - صفحات من أوراقي الصحفي ...
- حكايات القاهرة.. وجه القاهرة الثقافي - المشاكس- (24) - صفحات ...
- . جريمتي أنني عربي .. آه يا أمة ضحكت !! - المشاكس- (21) - صف ...
- كيف تمت هزيمة العرب الفكرية امام اسرائيل - المشاكس- (22) - ص ...
- الممارسات الثقافية القمعية من يحاكم أصحابها ؟!- المشاكس (20) ...
- التفكير المستقيم و التفكير الأعوج - المشاكس- (19) - صفحات من ...
- مطلوب محاكمة المثقفين - المشاكس- (20) - صفحات من أوراقي الصح ...
- قصص غسان كنفاني التي لم تنشر !!- المشاكس- (17) - صفحات من أو ...
- وداعًا أمل دنقل - المشاكس- (18) - صفحات من أوراقي الصحفية
- في مدرسة البنات - المشاكس- (15) - صفحات من أوراقي الصحفية
- كم يساوي عمر المثقف ؟ - المشاكس- (16) - صفحات من أوراقي الصح ...
- مهمة غير عادية - المشاكس- (13) - صفحات من أوراقي الصحفية
- رجال من الرف العالي - المشاكس- (14) - صفحات من أوراقي الصحفي ...
- الفنان والبصر والبصيرة - المشاكس- (12) - صفحات من أوراقي الص ...
- رصاصة طائشة - المشاكس- (11) - صفحات من أوراقي الصحفية
- غنيت للفقراء - - (المشاكس-10) - صفحات من أوراقي الصحفية
- من يخدع الجماهير ومن يخدع الثقافة؟ (المشاكس-9) - صفحات من أو ...
- مراكب الشمس الإبداعية - (المشاكس-7) - صفحات من أوراقي الصحفي ...
- صباح الخير يا عرب - (المشاكس-8) - صفحات من أوراقي الصحفية


المزيد.....




- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...
- “أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m ...
- فنان يحول خيمة النزوح إلى مرسم
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش ...
- أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد حافظ - ليلة مصرع صلاح عبد الصبور !! - المشاكس- (25) - صفحات من أوراقي الصحفية