أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد حافظ - مهمة غير عادية - المشاكس- (13) - صفحات من أوراقي الصحفية














المزيد.....

مهمة غير عادية - المشاكس- (13) - صفحات من أوراقي الصحفية


السيد حافظ
كاتب مسرحي وروائي وصحفي

(Elsayed Hafez)


الحوار المتمدن-العدد: 7428 - 2022 / 11 / 10 - 21:44
المحور: الادب والفن
    


المشاكس "13"-
رحلة في رحاب الكاتب السيد حافظ
12/7/1982
أبو المعاطي أبو النجا في مجموعته (مهمة غير عادية)
أحيانًا اقرأ مجموعة قصصية وبعد الإنتهاء منها .. لا اتذكر اي قصة فيها .. وعندئذ انسى ما حدث من تلك الجريمة التي امضيت فيها بعض الوقت .. بعد أن فرغت من قراءة مجموعة الكاتب الكبير أبو المعاطي أبو النجا أدركت أن الخريطة الثقافية في مصر يجب أن تتغير .. نعم إن التماثيل التي بنيت ووضعت أمامنا فترة طويلة وصكوك الإعتراف بالكاتب وتبادل الإعترافات المزيفة بين كبار النقاد والكبار الكتاب قد أدت إلى وجود خريطة أصبحت عتيقة .
نعم أبو المعاطي أبو النجا يستحق أن يكون في مقدمة كتاب القصة القصيرة في الوطن العربي .. و أن يكون في مكان الصدارة في جريدة الأهرام حيث يقوم بعض الكتاب الذين ساهموا بفنهم في القصة القصيرة بدور هام ولكنهم أفلسوا و إتخذوا مكان الفلاسفة والمنظرين ..
مجموعة مهمة غير عادية تبدأ بهذه القصة التي تحمل العنوان الرئيسي وتتعرض لحياة شخص يحمل عمله نادرة وهنا العملة قد تكون رمزًا للقيمة التي يحملها الإنسان ويطمح إليها وعندما يحصل عليها أنه يكتشف أن العالم قد أصبح له إيقاع آخر .. إن الإنسان عندما يحصل على المال يفقد ذاته ويفقد قدراته في ظروف عالم آخر وتصبح عملته مزيفة وقائلة .. بناء القصة متماسك فنيًا وفكريًا ومعمارية اللغة فيه قوية أشبه بنحات فنان يمارس النحت في العمارة والمادة التي أمامه ثرية فخرجت من ثوب قوي متماسك البناء .
أما قصة أصوات في الليل ...
هذا الرجل الغريب عن الديار يأتي قادمًا بحثًا عن الأمان .. يقتحم عالمه شبه الآمن أو الآمن أمنًا مزيفًا " صوتًا " هذا الصوت قد يكون ماديًا قادمًا من الخارج أو صوتًا داخليًا .. هذا المزج بين العالمين .. عالم خارجي به كل أنواع القهر والقمع والعالم الداخلي زنزانة يسجن فيها تلك المشاعر التي أشبه ببركان يغلي . عالم غامض مركب فيه تختفي كل الجزئيات والعموميات وتطاردنا في بعض لحظات وكأن الإنسان فريسة عالمين وقد يصرخ بصوت عال وقد يصرخ في أعماقه .
و إن كل حقيقة ليست حلمًا
و كل حلم ليس حقيقة
و قد تكون الحقيقة حلمًا
و قد يكون الحلم حقيقة .
أما قصة – حرصًا على سلامة النزلاء
فيقدم أبو المعاطي أبو النجا بطريقة المونتاج المتوازي عالمين من الحياة داخل الفندق ويفسح المجال أمام القارئ كي يكون مخرجًا وممثلاً ومعايشًا هذا العالم الذي تحدث فيه الجريمة وكأنها جزء من دورة الحياة اليومية .
أما قصة ناني والقطة السوداء
هذه القصة تكون عالمية وعبقرية في تفجير موقف صغير إنساني الى الصعود به ليكون حالة إنسانية نادرة ويتصاعد الموقف الإنساني ليصبح رمزًا سياسيًا ويمتزج برؤية فنية بحساسية شديدة تجعل من العمل القصصي أشبه بالعمل الفني الشامخ الذي كلما حاولت الوصول إليه كلما شعرت بأنه أعلى من هامة الفكر التي في رأسك .
أما قصة العصافير .. فهي قصة تطرح قضية مفهوم الحرية من زوايا كثيرة .. زاوية العرف الاجتماعي في عالم الثالث .. وضع الأجيال القادمة .. تركيبة المجتمع في العالم الثالث كل هذا دون أن يلجأ إلى إستخدام الأسلوب المباشر في مواجهة الطرح وهنا يكون العمل الفني والاهتمام بالشكل الفني ناضجًا وعلى إستعداد لأن يحتوي القضية الاجتماعية ويحللها دون أن يتنازل عن قضية " الفن ".
أما قصة عندما بكى سيدنا الخضر
تتعرض هذه القصة إلى طرح قضية التغير الاجتماعي .. هل يتم عن طريق قيام نظام جديد يحل محل القديم ويقوم بتغيير جذري ثوري في المجتمع أم الجانب الإصلاحي وهذا الذي ينادي به " الراديكاليون " والقصة تأخذ شكلاً دراميًا قويًا في إعطاء القارئ مدخلاً فانتازي ثم يتحول إلى شكل واقعي ثم يعود يمزج بين الواقعية والفانتازية في نهاية القصة وكأنه طبيب جراح ماهر يستطيع أن يقوم بدور هام في جسد المريض وهو المجتمع الذي بالطبع ينتهي إليه القارئ لهذه المجموعة .

  السيد حافظ



#السيد_حافظ (هاشتاغ)       Elsayed_Hafez#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال من الرف العالي - المشاكس- (14) - صفحات من أوراقي الصحفي ...
- الفنان والبصر والبصيرة - المشاكس- (12) - صفحات من أوراقي الص ...
- رصاصة طائشة - المشاكس- (11) - صفحات من أوراقي الصحفية
- غنيت للفقراء - - (المشاكس-10) - صفحات من أوراقي الصحفية
- من يخدع الجماهير ومن يخدع الثقافة؟ (المشاكس-9) - صفحات من أو ...
- مراكب الشمس الإبداعية - (المشاكس-7) - صفحات من أوراقي الصحفي ...
- صباح الخير يا عرب - (المشاكس-8) - صفحات من أوراقي الصحفية
- الخروج من رؤية المكاشفة الى رؤية التفتح - (المشاكس-6) - صفحا ...
- إننا نعاني من المراهقة الفكرية أيها المثقفون - (المشاكس-5) - ...
- وسقطت أصنام الفكر- فدوى المنصب- (المشاكس - 3) - صفحات من أور ...
- جسر الثقافة العربية يحتاج إلى التطهير - (المشاكس - 4) - صفحا ...
- المشاكس - 1- صفحات من أوراقي الصحفية- رحلة في رحاب الكاتب ال ...
- المشاكس - 2 - صفحات من أوراقي الصحفية- رحلة في رحاب الكاتب ا ...
- رسالة إلى مهرجان المسرح العربي الأول في القاهرة
- أكبر كا رثة فى تاريخ المسرح العربى


المزيد.....




- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السيد حافظ - مهمة غير عادية - المشاكس- (13) - صفحات من أوراقي الصحفية