أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - لماذا يصر الغرب على بقاء الملالي ومشروعهم في المنطقة














المزيد.....

لماذا يصر الغرب على بقاء الملالي ومشروعهم في المنطقة


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7434 - 2022 / 11 / 16 - 10:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل سيجلد الشعب الإيراني البعير على التل وينزع عنه رداء البغي ويأتي به إلى مثواه الأخير لتتلقفه الأيادي للقصاص أمام أعين الغرب، وينهي بذلك حقبة بائسة فُرِضَت عليه لإدامة مصالحهم بمجرد تغيير الأشخاص مع بقاء الدور؟
سؤال ستجيب عليه الأيام وسيجب عليه الشعب الإيراني عاجلا أم آجلا جوابا قاسيا وقد يكون داميا مسقطا لنظرية نيوتن حيث لن يكون فعلا ورد فعل بل ستكون ملايين ردود الأفعال لمتراكم عقود من الباطل والدماء التي ارتوت بها الأرض وأنات المظلومين التي عمت الآفاق وستهبط لعنة على الظالمين والقتلة الذين لم يراعوا دينا ولا قيما ولا مبادئ عندما تمكنوا من رقاب العباد، ولو تُرِك البعير وفق ما يراه ويرتأيه الغرب لبقي على تل طهران مطلا على بغداد وصنعاء وبيروت ودمشق وغزة معطلا المراكب والحياة السائرة في مياه الخليج الدافئة مبتزا لجيرانه ليوفر بذلك كله امتيازات لأقل من 4% من الشعب الإيراني، وأقل من 3% من العراقيين، وأقل من 2% في لبنان، وأقل من 1% في سوريا واليمن وغزة؛ لكنه يوفر تعاظما لجبروت النخبة في الغرب الذي يأمل بمساوماته دعم سياساته المتعلقة بمنطقة الخليج والشرق الأوسط بما يعزز دوره في مناطق أخرى أيضا.
كثيرة هي التساؤلات وأكثر منها المخاوف التي تثير تساؤلات أكبر من حجم المخاوف؛ وهكذا حتمت علينا التجارب كيف نصيغ ونوجه فكرنا وتساؤلاتنا على ضوء قراءاتنا وما نشهده في عالم بات فيه اللعب على المكشوف وباتت الصراعات أكثر وضوحا عندما شعر الغرب وقطبيته بالتراجع ووجود ما يهدد جبروته وسطوته الكونية لعدة قرون ولكل مرحلة عناوينها ومبرراتها وشعاراتها، ولا أحد يكره شعارات القيم الإنسانية والحرية والعدل والمساواة في قالبها الحقيقي الطبيعي دون زركشة وزينة تسوق الأمور على ظاهرها خداعا، وتصرعنا حقائقها تباعا دون رحمة تحت شعارات منمقة لم يسوق منها تجارها سوى قشرتها التالفة المدمرة وتتنامى مع الأيام مخاوفنا كلما نمت مداركنا وتكشف لنا المستور، وتقول العرب (طمعهم قتلهم) وهنا الأصح أن نقول (جشعهم كشفهم).
الثورة الإيرانية، وكيل الغرب بمكيالين
لا نعني بالثورة الإيرانية هنا الجزء الحالي من الثورة فقط بل نقصد بها ثورة الحرية والكرامة والسيادة الوطنية الممتدة من سنة 1979 وحتى هذه الأيام من سنة2022 والثورة مستمرة حتى اليوم لتحقيق ما لم تحققه سنة 1979 وستحققه ومتراكم الأيام كفيل بدفع جحافل أبناء الشهداء وذويهم بمفردهم لتحقيق ذلك وها هم تغلي بهم وتندحر أمامهم منكسرة قطعان جنود فرعون وهامان( خميني وخامنئي) ولو ردوا بالسلاح على السلاح لحرروا طهران وبغداد في آن واحد، ولمن لا يعرف فليعرف أن تحرير بغداد يتم بإنزال بعير طهران إلى معقله الذي يستحقه حيث تجري محاكمته هو ومن اتبعه بالعدل إن نجى من يد ضحاياه، وبنزول بعير طهران من على تلها تجف مياه الحياة عن الأسماك المتوحشة في بغداد وتتساقط متسارعة نحو ما ينتظرها من جحيم.
سرق الغرب الثورة سنة 1979 مستغلا ومستثمرا لخطاب الدين لخداع الغالبية العظمى من الشعب المحافظ المتمسك بدينه وقيمه عبر التاريخ علما أن الغالبية العظمى من الثوار كانوا من الشباب والنساء والعمال، والقوى الوطنية وقوى التيار الإسلامي المحمدي، ولم يكتفي الغرب بسرقة الثورة وفرض خميني وجنوده سلاطين جلادين على رقاب الشعب الإيراني ودول وشعوب المنطقة، واليوم يعيد الغرب ما فعله سنة 1979 ليسرق مسيرة اليوم من الثورة الإيرانية من خلال مواقفه الداعمة لنظام طهران والتفاوض والسعي لإكمال المفاوضات معه والإفراج عن مليارات الدولارات له خاصة في ظل أجواء الثورة الملتهبة القائمة وتساقط النساء والأطفال والشباب شهيدا تلو الآخر، ولا يزال الغرب على سياسته ونهجه مع ملالي طهران ولم يصدر عنه موقفا يقر بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه بكل السبل الممكنة والمتاحة كأقل موقف داعم للثورة الإيرانية إن كانوا معها فلا شيء اليوم يتهدد الثورة الإيرانية أكثر من المخاوف من تقلبات الغرب وكيله بـ 60 مكيال، وما بين الغرب وملالي طهران يوحي بإصرار الغرب على بقاء الملالي ومشروعهم في المنطقة مما يبقيها منطقة أزمات ويديم مصالح الغرب غير مكترثين ولتذهب شعوب المنطقة إلى الجحيم.
د.محمد حسين الموسوي(د.محمد الموسوي) / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران وسفينة ولي الفقيه ؛ والثورة الإيرانية
- حقيقة الثورة الإيرانية ومسؤولية الكلمة
- نمرود طهران وزبانيته ؛ أمِنوا العقاب فأساءوا الأدب
- الثورة الإيرانية من وجهة نظر عربية
- الثورة الإيرانية بين الواقع والإدعاء
- نهضة المرأة بالثورة الإيرانية ثقافة لها جذور
- ماذا كان وراء مجزرة سجن إيفين
- فرعون طهران مُقدمٌ على إعدام إمرأة بلوشية قائدة
- قفزات ذبيحٍ مُحتَضِر
- يبيعون حلاوة بجدر مزروف (يبيعون الحلاء في قدر مثقوب)
- ماذا بعد سلاح الملالي النووي
- ملالي ولاية الفقيه والإسلام والتشيع رسالة نور من القلب إلى ...
- ملالي ولاية الفقيه والإسلام والتشيع
- النظام يستدعي داعش لقمع الثورة الإيرانية
- بديل ما بعد الثورة الإيرانية 2022
- إشراقة أمل
- أنا وأنت والأمل
- صنم طهران ؛ والإنحدار نحو الهاوية
- أين العرب من الثورة الإيرانية ومخرجاتها
- القمة العربية قمة الجزائر ؛ قضايا وأولويات


المزيد.....




- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - لماذا يصر الغرب على بقاء الملالي ومشروعهم في المنطقة