أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم يحيى الزيباري - الحسناوي بين الإصلاح والابتزاز السياسي














المزيد.....

الحسناوي بين الإصلاح والابتزاز السياسي


عبدالكريم يحيى الزيباري
(عèïçلكٌيم الٍيèçٌي)


الحوار المتمدن-العدد: 7433 - 2022 / 11 / 15 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الابتزاز روح العصر الحديث، والجريمة الأكثر انتشاراً في العراق الديمقراطي، والشخص الأكثر قدرةً على الابتزاز والتلويح بالملفات المخبوءة هو الأقوى في العملية السياسية، ولا يمكن إغفال البعد السياسي ولا الاقتصادي عند تحليل ظاهرة الابتزاز.
بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لا هدفَ لها إلا الابتزاز! ينشرون الاتِّهامات جِزافاً بلا دليل، ولا يرونَ حَرَجاً في ابتزاز الأموال من بعض الفاسدين، وبحربهم هذه ضدَّ للفساد يفسدون أكثر مما يصلحون، كالأجهزة الرقابية والقضائية التي تحارب الفساد وهي غير مُحصَّنة ضد الفساد، وقد وصفهم تعالى بِصِفات المنافقين (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ. أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُون). وربما بعد فترةٍ قصيرة من حربهم، سيكون من الصعب عليهم التمييز بين الفاسدين وغير الفاسدين، بين الأخبار الصحيحة الموثَّقة، والكاذبة المُلفَّقة من تنازع الفاسدين أنفسهم أو ابتزازهم لمن يحاول الإصلاح.
شخصيات سياسية مُشوَّهة خالية من المَشاعر الوطنية، خالية من أيَّة مشاعر إنسانية غير حب التملك والشهرة، ورغم ذلك، يجثمون منذ عقدين، على صدر العراق، فصارَ أسوأ من قرية موحلة، ينتشر فيها شهود الزور والموت المجاني إلى حَدٍّ مقلق ومثيرٍ للحيرة!
ماذا يفعل المواطن العراقي إذا تَعرَّضَ للابتزاز؟ يلجأ إلى أحد أعضاء مجلس النواب العراقي؟ ليساعده بنصيحة أو شَفاعة حسنة. لكن النائب عبد الهادي الحسناوي، عضو لجنة الزراعة النيابية تعرَّضَ لِلابتزاز! تداولت بعض وسائل الإعلام خبرَ الحكم على سائقهِ الخاص بتهمة المتاجرة بالمخدرات. لو طلب الشكوى ضد وسائل الإعلام التي نشرت قبل التأكُّد من حقيقة عمل المتهم سائقاً شخصياً عند السيد النائب، لَكسَبَ القضية ونال تعويضاً كبيراً ربما. المتهم لم يعد يعمل بأية صفة رسمية أو شخصية مع السيد النائب، تداول الخبر إعلامياً، بعد سنتين من بدء الإجراءات، يدخل ضمن حملة مُنظَّمة لاستهداف السيد النائب بسبب مواقفه المستقلة والخدمات الاجتماعية التي قَدَّمها لمحافظة النجف!
جريدة الزمان في عددها (4780) في 8 نيسان 2014، مصادقة محكمة التمييز على قرار محكمة النَّشر والإعلام، بتعويض الشهرستاني (مئتي مليون دينار عراقي بظني) عن حادثة قذفهِ من أحد النواب سنة 2012، وكان التعويض ربما أكثر من مئتي مليون دينار عراقي!
قد يكسب الحسناوي قضيته في محكمة الجنايات أو الجنح، ويحصل على تعويضٍ كبير في دعوى مدنية للمطالبة بتعويض جراء الأضرار التي لحقته.
نصَّ قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1968 على تجريم التهديد والابتزاز في المواد (430، 431، 432) والقذف في المادة (433) (القذف هو اسناد واقعة معينة للغير بإحدى طرق العلانية من شأنها لو صحت أنْ توجب عقاب من أُسْنِدَت إليه او احتقاره عند اهل وطنه. وإذا وقع القذف بطريق النشر في الصحف أو المطبوعات أو إحدى طرق الإعلام الأخرى، يُعَدُّ ذلك ظرفا مشددا) يستوجب رفع سقف العقوبة.
لكن قبل أنْ يلجأ السيد النائب إلى القضاء العراقي، ربما سيقرأ اعترافَ السيد فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى في حوار منشور مع مركز البيدر للدراسات والتخطيط (تعرضتُ شخصياً للابتزاز عندما رُشِّحْتُ رئيساً لمحكمة التمييز وتأخَّرَت عملية التصويت سنة بسبب الابتزاز السياسي). وشَكَا القاضي زيدان أنَّ قانون المحكمة الاتحادية لم يُقَرْ منذ 2005 بسبب الابتزاز السياسي، وتعديلات أخرى كثيرة على الدستور، وأربعة مواد دستورية تقتضي أغلبية الثلثين مُعَطِّلَة تماماً وتستوجبُ تعديلاً سريعاً، والعائق الوحيد هو الابتزاز السياسي. وتتعطل العملية السياسية كل دورة بسبب شرط الثلثين! وهذا غير صحيح، بعض الأحزاب الحاكمة تضعُ شروطاً تعسفية!



#عبدالكريم_يحيى_الزيباري (هاشتاغ)       عèïçلكٌيم_الٍيèçٌي#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم يغلي وسيغلي
- أولاً الإنسان المتمرد
- دور النشر التجارية
- أين العراق في حروب الظل؟
- رامسفيلد الولاء الأعمى
- ازدياد منظمات المجتمع المدني إلى أين؟
- قانون وسياسة
- القضاء وظيفة أم سلطة؟


المزيد.....




- السعودية.. القبض على مصريين لـ-نشرهما حملات حج وهمية بغرض ال ...
- أمريكا: لا يوجد مؤشر على عملية إسرائيلية -واسعة النطاق- في ر ...
- شهداء في قصف مكثف على رفح وشمال القطاع
- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالكريم يحيى الزيباري - الحسناوي بين الإصلاح والابتزاز السياسي