أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين معزة - يسألني المستقبل














المزيد.....

يسألني المستقبل


عزالدين معزة
كاتب

(Maza Azzeddine)


الحوار المتمدن-العدد: 7427 - 2022 / 11 / 9 - 11:43
المحور: الادب والفن
    


ماذا تنتظرون مني ؟
وأنتم لا ترون حاضركم
كذبتم على ماضيكم
شوهتم رموزكم
تحسنون إعادة انتاج مآسيكم
جعلتم حاضركم
غابة بلا أزهار
سكنتها حيوانات متوحشة
احمرة تدخن سيجار هافانا
وبغال تعطر ب Million by Paco Rabanne
وعاهرات يؤخذ برأيهن
صفائحكم فارغة
ما بداخلها إلا نجاسة شيطان ملعون
وعامتنا هادئة كالمقابر
تفرغ ألمها في المقاهي
وفيها تخوض حروبا
اسلحتها الثرثرة
والشمة والبصاق صواريخها
توجهها نحو امريكا واوروبا
تنتصر بالثرثرة والاحلام الزائفة
وكل حياة عامتنا
دلو زيت وكيس دقيق
ماضينا أهملنا
ولم يسرع لإنقاذنا
فالكلاب السوداء
له بالمرصاد
تنهش جسد من يزرع وردة أمل
نخرج من المقهى
ونحن نلتفت يمينا ويسارا
هل تتبعنا الضباع والنطيحة ؟
لو كان الريح يسمع ويرى
لخجل من ضعفنا وضياعنا
لو كان هتلر حيا
لما اعلن الحرب على الموتى
ولما كتب ماركس راسمال
ولتزوج خالد بجميع نسائنا
ولما احرق نيرون روما
فالاموات لا يحرقون
ولو علم اهل الكهف بحالنا
لما نزل واحد منهم الى المدينة
ليبحث عن أناس بلا مأوى ولا هدف
نحن قرويُون لن نسيء للسحاب
ولن نزعج حاضرنا من أجل المستقبل
لا احد منا في الحاضر
لا أحد منا في دار الأحياء
نسير موشحين بالأكفان
ونحسد سكنة المقابر
ونراقب همساتهم في ظلام الليل
ليرضى علينا من سادوا علينا
بعد ان سقط الشرف والرجولة
ورجع مستقبلنا إلى ماضينا



#عزالدين_معزة (هاشتاغ)       Maza_Azzeddine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطني هل تشك في حبنا لك ؟
- أول نوفمبر1954، نور من الله أضاء سماء الجزائر والعرب
- أمام مشهد الأيام والزمن
- نركض وراء الهواء
- هكذا كلمني الضياع
- مجزرة 17 أكتوبر 1961 جريمة ضد الانسانية في قلب عاصمة الأنوار ...
- نشيد السراب
- الأرض لا تعرفني
- ما أروع صباح القلوب الطيبة
- صباح الخير للقلوب الطيبة
- الاستعمار الفرنسي لإفريقيا
- الخريف والزمن
- سنبني لكم قصرا في الفضاء
- الشمس لا تعرفك
- الرقص للشمس
- عش انت بعد فناء الوجود
- تجدد مع كل صباح
- اشكالية الحرية السياسية في الوطن العربي وانكاساتها على التنم ...
- تجدد مع كل صباح
- أزمة الحرية السياسية والتنمية الاقتصادية في مجتمعاتنا العربي ...


المزيد.....




- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...
- شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين معزة - يسألني المستقبل