أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين معزة - أمام مشهد الأيام والزمن














المزيد.....

أمام مشهد الأيام والزمن


عزالدين معزة
كاتب

(Maza Azzeddine)


الحوار المتمدن-العدد: 7414 - 2022 / 10 / 27 - 19:00
المحور: الادب والفن
    


تمر الأيام بلا اسم ولا مسمى
على درب الحياة
تترك أثارها على جباهنا
التي لا تنحني إلا لخالقها
وتجري الانهار في الاتجاه المعاكس
بعد أن حولت مجراها الأيادي الشريرة
فقدت الانهار الاحساس بوجودها
بعد أن شبعت من تعاستنا وذلنا وخوفنا
واصبحت كابوسا لنا
لا يراه الا اصحاب الضمائر الحية
الذين يرون من خلال ألمهم وقلقهم
ما لا يراه القطيع والتبع والهُمل
وأكلوا السحت ولحوم المعذبين منا
بعد ان حولتهم لعنة الزمن والأيام إلى بهائم بشرية
تجري الأنهار بدموعنا ودمائنا وآلامنا
لتصب في أفئدتنا وقلوبنا وعلى موائدنا
بعد أن استولى الأشرار على مصباتها الطبيعية
الطقس والزمن يتألمان لحالنا
وصادرا اسماء الايام والشهور والأعياد
تضامنا مع حزننا وشقائنا
حاملان على كتفيهما الإزرداء لكل الظالمين
إلى حد الجنون وفقدان الذاكرة
تتلألأ النجوم نهارا بعد ان فقدت الإحساس بالحب
وبسواد ظلام الليل المتعاطف مع الأشرار
تعتقد الأيام والزمن أننا تخلينا عنهما
ورميناهما في المجهول المخيف
ايامنا زمننا لا يشبهان أي زمان وايام
بعد أن سلمنا أمرهما لقيادة جن شرير
عاقبنا الزمن والأيام بلا اسم ولا معنى
بحرماننا من الابتسامة والحب
والوقوف على اقدامنا والسير للأمام
فقدنا الإحساس بعقولنا وذواتنا
بعد انتهاكاتنا المتكررة للأيام والزمن
فتخلى عنا الزمن والربيع والحب
بعد أن عجزنا عن فهم زمننا وايامنا بلا اسم
كوابيسنا لا نهاية لها
مثل الأنهار التي غيرت مجراها
عصرنا لا مثيل له في التاريخ
ولا في الميثولوجيا الإغريقية
بعد أن فقدنا السيطرة على ذلنا وخنوعنا
ومنحنا عن طواعية روحنا لكل شيطان مارد
فتنازلت الأيام عن تسمياتها
وفقد الزمن حدوده
تعاطفا مع ياسنا وتعاستنا
بعد أن انتصر عليهم قائد الجن الشرير
وأعوانه من أبالسة الارض



#عزالدين_معزة (هاشتاغ)       Maza_Azzeddine#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نركض وراء الهواء
- هكذا كلمني الضياع
- مجزرة 17 أكتوبر 1961 جريمة ضد الانسانية في قلب عاصمة الأنوار ...
- نشيد السراب
- الأرض لا تعرفني
- ما أروع صباح القلوب الطيبة
- صباح الخير للقلوب الطيبة
- الاستعمار الفرنسي لإفريقيا
- الخريف والزمن
- سنبني لكم قصرا في الفضاء
- الشمس لا تعرفك
- الرقص للشمس
- عش انت بعد فناء الوجود
- تجدد مع كل صباح
- اشكالية الحرية السياسية في الوطن العربي وانكاساتها على التنم ...
- تجدد مع كل صباح
- أزمة الحرية السياسية والتنمية الاقتصادية في مجتمعاتنا العربي ...
- الحاكم العربي والمتملقون
- الحاكم العربي والمتملقون
- مجتمعنا العربي الاسلامي


المزيد.....




- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين معزة - أمام مشهد الأيام والزمن