أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد الخفاجي - نفوذ المال والسلطة














المزيد.....

نفوذ المال والسلطة


خالد الخفاجي
(Khalid Al Khafaji)


الحوار المتمدن-العدد: 7425 - 2022 / 11 / 7 - 02:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الجمع بين نفوذ المال والسلطة وباء من أوبئة الرأسمالية والديمقراطيات الزائفة… وهو أسوا ما يمكن أن تصل إليه أنظمة الحكم الفاسدة حينما تدمج مابين السياسية والاقتصاد معا, وينتج عنهما نظاما (اوليغاركيا) تتداخل فيه مصالح النخب بمصالح الدولة.

يترجم المال إلى سلطة بطرق شتى, منها تمويل الحملات الانتخابية والتأثير على قرارات السلطة, وهذا ما يظهر جليا في الانتخابات ودعم الشركات أو رجال الأعمال لإيصال أطراف سياسية مساندة او ممثلين عنهم او حتى الاشتراك مباشرة في العمل السياسي والسعي لتعزيز نفوذ المال بنفوذ السلطة, لذلك تلعب الأموال دورا كبيرا في تشكيل اللوبيات الضاغطة لقولبة الرأي العام نحو هدف معين والترويج له, أو تلك الأموال الموزعة على وسائل الإعلام والمؤسسات البحثية والاستبيانية لخداع الرأي العام, بالإضافة إلى ارتباط المال بعلاقة مطردة مع الفساد ترتفع أسهمه في السياسة بارتفاع مؤشرات الفساد ليبلغ ذروته عندما يتم شراء وبيع المناصب في بورصة خاصة حالها كحال أي صفقات تجارية أخرى.

ومن الواضح إن أصحاب رؤوس الأموال ما كانوا لينجذبوا نحو السلطة ما لم تكن توفر لهم سلطة إضافية تفوق تلك التي اكتسبوها من خلال نجاحهم المالي أو أي نجاح مهني آخر, إن كسب مركز سياسي أو امتلاك قدرة التأثير على قرارات سياسية أو امتلاك أساس من الدعم السياسي يقوي الأفراد بشكل مباشر … ويعتبر مصدر السلطة المتعددة الأوجه, انه يعني سلطة المؤسسات التي يتسلم الفرد فيها القيادة, وقوة توزيع الحصص ووضع برامج العمل لهذه المؤسسات, وتعني قوة التأثير في سن القوانين وأنظمة جديدة توفر الإمكانية لجعل الأفكار الخاصة مؤسساتية رسمية, انه سلطة الهوية القانونية والشرعية المرتبطين بهذه المؤسسات, وهو القدرة المتأتية من امتلاك دعم قابل للقياس ضمن شعب دولة أو منطقة ما, حيث ينظر إلى الخدمة الحكومية على إنها سلطة تشريعية وتنفيذية تسعى لخدمة الشعب, كما ينظر الى المناصب العليا على إنها قمة الحياة المهنية, بالرغم من إنها غالبا ما توفر مزيدا من إمكانية الولوج لعالم المال والأعمال وشبكات المعارف الإضافية, ومن شانها أن توفر مزيدا من الفرص لحصد الأرباح أثناء وبعد الحكم, وهذا ما يغري الكثير من صفوة رجال الأعمال ببذل الجهود المضنية للوصول الى قمة السلطة.

يتجاوز المال الحدود الجغرافية والهيمنة على نظم سياسية لدول أخرى والعبث باقتصادياتها, فإحدى نقاط القوة الهائلة التي تمتلكها طبقة النخبة المالية العالمية هي القدرة على بناء نفوذ سياسي عابر للحدود والقيام بذلك مع النخب المعولمة التي تعمل ضمن النظام الاقتصادي العالمي, ويكمن التعقيد هنا هو في ارتباط المؤسسات السياسية بحكومات دول مستقلة, لذلك فان السعي الى كسب وتطويع السلطة السياسية لتلك الدول يكمن في الاختيار ما بين العمل من خلال مؤسسات دولية أنشأت لهذا الغرض مثل منظمة التجارة الدولية – صندوق النقد الدولي – البنك الدولي- ومجموعة كبير من التكتلات الدولية والإقليمية الأخرى, أو التنافس مع مجموعة واسعة من الأنظمة السياسية الغير منضبطة وغير المنسجمة. حيث غالبا ما تكون منقسمة على نفسها وتعصف بها الأزمات السياسية والاقتصادية, فتعمد الشركات او رجال المال على زج ممثليهم في الحياة السياسية لتلك الدول خاصة أولئك المنحدرين من أصولها (مزدوجي الجنسية) وإيصالهم الى مراكز صنع القرار, واستخدام إستراتيجية سياسية فعالة لحصد القرارات الاقتصادية المقلوبة سياسيا, وسعي هؤلاء المجنسين في التأثير على المؤثرين وتطويع نفوهم لخدمة النخب ورأس المال المعولم.

رئيس الرابطة الوطنية للمحللين السياسيين



#خالد_الخفاجي (هاشتاغ)       Khalid_Al_Khafaji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكمة والحكيم بين المعارضة الصورية والابتزاز السياسي
- الإرهابي الخطير .. صاحب المقهى
- الإعلام الاليكتروني مصدر التجهيل وصناعة الكذب
- سقطات ترامب .. انسحاب مفاجئ يقلب موازين التحالفات ويعيد العر ...
- بريتن وودز ... خفايا صناعة المديونية والفساد وتقويض الديمقرا ...
- العراق ... اغتيالات وقتل, ودولة عاجزة عن حماية مواطنيها
- مشاكل عمالية يراد لها حل


المزيد.....




- علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه ...
- خريطة توضح ماذا فعلت روسيا بـ5 أشهر من -الجفاف المدفعي- لأوك ...
- الإمارات.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يعلق على لقائه الشيخ عب ...
- السلطات السعودية والإماراتية تتخذ إجراءات عاجلة بسبب الأمطار ...
- هيئة حماية المستهلك: روسيا شهدت انخفاضا بمعدلات الإصابة بفير ...
- زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
- صدامات وتفكيك مخيمات محتجين ضد حرب غزة في جامعات أمريكية
- خيام الاحتجاجات بين العراق وأمريكا
- الأردن.. الأميرة رجوة الحسين تتسوق في أحد محال مستلزمات الأط ...
- عرض الغنائم العسكرية الغربية في موسكو يثير ردود أفعال صاخبة ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - خالد الخفاجي - نفوذ المال والسلطة