أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الخفاجي - الحكمة والحكيم بين المعارضة الصورية والابتزاز السياسي














المزيد.....

الحكمة والحكيم بين المعارضة الصورية والابتزاز السياسي


خالد الخفاجي
(Khalid Al Khafaji)


الحوار المتمدن-العدد: 6264 - 2019 / 6 / 18 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد المعارضة السياسية من ابرز مقومات نجاح النظام السياسي الديمقراطي ولها الدور الفاعل في مراقبة وتقويم أداء عمل الحكومة إذا ما اشتطت عن أهدافها ولمنع الحزب الحاكم من الخروج عن برنامجه والاستئثار بالسلطة لصالحه, ومن المؤكد إن نجاح المعارضة السياسية يعتمد على الأسس الصلبة التي يقف عليها الحزب السياسي من المبادئ والأهداف والزعامات المخلصة للدولة والشعب, وأيضا في امتلاكه القدرة على استقطاب الجماهير بالبرنامج البديل ليكون مؤهلا للعب هذا الدور, فالنزاهة والضمير التي يتمتع بها المعارض وطبيعة الأهداف التي يسعى لتحقيقها والولاء الوطني كلها أسباب تزيد من زخم استقطاب الجماهير تشد من أزره ويشتد بها.
إعلان تيار الحكمة تبني خيار المعارضة يدعو إلى السخرية أكثر من كونه يدعو إلى التأمل والنقاش, فهذا التيار الذي أجاد الاصطياد في الماء العكر, وقدرته الفائقة في اختيار الوقت المناسب للانقضاض على فرائسه والفتك بها متغنيا بشعارات تدغدغ مشاعر ورغبات البسطاء هو وأكثر من ابتز المناصب والمغانم باسم المعارضة.
لقد سبق وان رفع عمار الحكيم قبل انشقاقه عن المجلس الأعلى شعار المعارضة, وتحديدا في الدورة الانتخابية (2010- 2014) بهدف الابتزاز السياسي والاستحواذ على حصة إضافية من المغانم, واستقطب بهذا الشعار الكثير من الأقلام الشريفة التي عملت معهم بالمجان وسعت مافي وسعها لمحاربة الفساد ولجمه, ولكن الحملات الإعلامية وجهت إلى غير وجهتها واستغلت لتسقيط الغرماء السياسيين وليس لتقويم أداءهم, ومع انسحابه من الحكومة للإيحاء بجدية معارضته فانه ظل ممسكا ببعض المحافظات ومجالسها واكلها كما يقال المثل الدارج (من الفك الى الفك) وما أن حلت انتخابات (2014) ودخول الحكيم التشكيلة الوزارية حتى تخلى عن كل من وقف إلى جانبه من الصحفيين الكبار واستعاض عنهم بصبية تم التقاطهم من صفحات التواصل الاجتماعي ما يميزهم الغباء والنفاق وانعدام الأخلاق.
إن التيار الغارق بالفساد لا يحق له الحديث عن تبني خيار المعارضة, فللمعارضة أصولها التي يجهلها الحكيم وتياره, ومبادئ ثابتة لا متقلبة تقلب الحكيم وأهواءه, بل الحكيم وفي سابقة هي الأولى التي حدثت في ظل النظام السياسي الجديد هو الزعيم الأول والوحيد الذي انشق عن الحزب الذي يتزعمه واستحوذ على كل ممتلكاته, بما فيها الوزارات الثلاث التي مثلت الكيان الذي انشق عنه.
ربما سيعارض الحكيم بتيار من الصبية بينهم وبين الحكمة آلاف السنين الضوئية مع لجنته الاقتصادية التي تعمل بالخفاء والعلن وهي تستحوذ على المال العام والخاص وتستغل اسم الدولة وبمقدراتها للحفاظ على مكتسبات التيار, ولكن من دون قاعدة جماهيرية يستند إليها حتى من أتباعه, وبحسب معلوماتي فان 30% فقط من القاعدة النخبوية من أعضاء المؤتمر العام هم الذين انتخبوا مرشحي التيار في الانتخابات الأخيرة, وهنا الكارثة, فالحزب الذي لايثق به أتباعه وفشل في تقويمهم يتبنى ما اسماه بـ "المعارضة التقويمية" لتقويم عمل رئيس الوزراء !!!







#خالد_الخفاجي (هاشتاغ)       Khalid_Al_Khafaji#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهابي الخطير .. صاحب المقهى
- الإعلام الاليكتروني مصدر التجهيل وصناعة الكذب
- سقطات ترامب .. انسحاب مفاجئ يقلب موازين التحالفات ويعيد العر ...
- بريتن وودز ... خفايا صناعة المديونية والفساد وتقويض الديمقرا ...
- العراق ... اغتيالات وقتل, ودولة عاجزة عن حماية مواطنيها
- مشاكل عمالية يراد لها حل


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الخفاجي - الحكمة والحكيم بين المعارضة الصورية والابتزاز السياسي