أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - ألأسوء من السرقات المليونية - المليارية - الترليونية !















المزيد.....

ألأسوء من السرقات المليونية - المليارية - الترليونية !


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7422 - 2022 / 11 / 4 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا حاجة لعرض و تكرار سرقة المليارات بل و العشرات من مليارات الدولارات .. لا و الله بل المئات من المليارات التي نهبت و ذابت في جيوب الفاسدين على مدى عقدين و بشتى الوسائل و العناوين .. فقد بات الأتفاق على ذلك و سماع أخبار الفساد اليومية مسألة عادية و لا احب هنا الخوض فيها و تكرارها ..

بل أريد عرض ما هو الأسوء و الأمر من تلك آلسرقات العجيبة و لأول مرة في تأريخ دول العالم .. و الجديد الذي أريد بيانه أمران خطيران هما ؛

أولاً : فقدان الأخلاق و القيم و الرحمة من أوساط الشعب, بسبب ثقافة المتحاصصين و عدم وجود الأخلاق و الدين و القيم ناهيك عن العدالة في قلوبهم و في كل العراق و مفاصل الدولة, بسبب كرههم و نبذهم لدين عليّ(ع) و للفكر و المفكرين و كأنها – اى الفكر و الفلاسفة - أعداء للسياسيين لأنهم يرفضون سماع الحقّ و الفلاسفة لا ينطقون إلا بآلحقيقة التي ورائها تبعات و جوع و غربة .. تلك الحقائق لا يتحملها السياسيون لأنها تجرحهم, خصوصا بعد ما إمتلأت بطونهم بآلمال و الرواتب الحرام ..

ثانياً ؛ و هو الأخطر من فقدان القيم و الأخلاق و حتى العدالة درجة .. و هو سرقة الأفكار و الحِكم و الموضوعات الثقافية المختلفة!

حيث حدث ذلك و للأسف على أيدي كل الرؤوساء و الوزراء الذين تحاصصوا أموال الفقراء و المرضى و المعوقين و للآن, و قد عرضت بعضها في مقالات مختلفة فيما سبق كان أوّل مقال تطرقت فيها بعنوان : [الأسوء الذي سيواجه العراق بعد الأرهاب]. ..
لكن الذي أريد بيانه الآن يختلف تماماً يتعلق بسرقة الأفكار و الثقافات من دون الأشارة لقائلها الأصلي .. و منها ما يتعلق :
بسرقة المجرم الفاسد المدعو حسين الشهرستاني الذي سرق كما كل المتحاصصين الكبار بحدود 70 بليون(مليار) دولار من أموال الكهرباء و الطاقة و المعادن الأخرى و غيرها كآلبيت الشيعي و المجلس العراقي .. خلال فترة عمله مع السيد المالكي كمستشار و وزير والذي وضع الأخير بحوزته كل ميزانية العراق الأنفجارية كما سماها السيد المالكي و النتيجة (صفر بآليد إحصان) .. حيث ليس فقط لم يصدر السيد الشهرستاني الكهرباء كما وعد الناس مراراً في طلعاته البهية عبر وسائل الأعلام .. معتبراً نفسه عالماً رشيداً و مفكرا في الثقافة و الكهرباء و هو لا يفهم أبسط المعادلات الكهربائية - ناهيك عن الذرية أو الثقافية .. و لذا ليس فقط لم يصدرها بل لم يتمكن حتى من أعادة الكهرباء للعراق جزئياً و للآن يعاني الجميع من تلك المشكلة العويصة التي ألقى الفاسدون تبعاتها على أمريكا و إيران و غيرهما .. رغم إن التخصيصات المنهوبة لها وصلت لأكثر من 110 مليار دولار و ما زال النهب ساريا على قدم و ساق ..

على كل حال هذا الجاهل الأميّ فكرياً – أي الشهرستاني - كما كل السياسيين العراقيين الجهلاء الذين سرقوا و إختفوا داخل وخارج العراق ؛ قد ألّف و نشر بعد إستقالته أو طرده كتاباً بعنوان : [هروبي أو الهروب إلى الحرية]!؟
بينما هذا العنوان و حتى تقسيمات فصول الكتاب و متونه تشبه إلى حد بعيد ما كتبه الرئيس (علي عزّت بيكوفيجتش) و هو الرئيس الأسبق لدولة البوسنة و الهرسك .. و إليكم بعض الأشارات لتروا كم كان و لا يزال العراق مبتلى بهؤلاء الجّهلاء الذين لا يتقنون سوى النهب و الكذب و النفاق و الأتفاق و الخيانة و التآخر مع المتحاصصين لنهب الناس:

عنوان كتاب السيد رئيس جمهورية البوسنة و الهرسكوين (على عزّت بيكوفتش), هو:
[هروبي إلى الحرية].
by Alija Izetbegović, و قد ترجمة للعربية السيد إسماعيل أبو البندورة
إليكم نبذة عن الكتاب و:
تناول الكاتب في كتابه (هروبي إلى الحرية) ما حل به في الفترة التي كان يقبع فيها في سجن فوتشا في الفترة ما بين (1983 - 1988)، و ما تعرض له في عهد (جوزيف بروز تيتو)، حيث مكث في سجنه أعوام طويلة، وكان فيها يخلّد إلى أفكاره و يناجي خواطره و يسجلها في ظروف صعبة.

ثم جمعها في كتابه (هروبي إلى الحرية)، الذي يعبّر فيه عن طموحاته وآماله بطريقة لا تدخل في عمق الأحداث الجارية، ويفصح فيها عن تطلعات شعب البوشناق المسلم وشعوب البوسنة الأخرى، جمع علي عزت في كتابه خلاصة الخلاصات لكل ما يجب التفكير فيه أو يستحيل أن يفكر فيه، يتضمن الكتاب حشد كبير من الأفكار والتأملات والاعتقادات في موضوعات منفصلة، تحدث عن ؛ أن الأدب هو الحرية، و عن الحياة و الناس و الحرية، و عن الدين و الأخلاق، و يبدي ملاحظات سياسية، وعن نظرية الطريق الثالث التي يضيفها المؤلف إلى كتابه الإسلام بين الشرق والغرب، وعن بعض الحقائق حول الشيوعية والنازية التي لا يجوز نسيانها، وعن ملاحظات هامة في التيارات الإسلامية والمسلمين، ويلحق بالكتاب رسائل وصلت إليه من أولاده في أثناء سجنه تمثل هروبه العاطفي وظروفه وأسرته وحريته اللامحدودة وهو في السجن.

هذا .. و قد قلّد المدعو الشهرستاني هذا المفكر في كثير من التفاصيل و العناوين و المتون و بلا حياء ..
طبعا القضية لا تقتصر على هذا الصعلوك الأميّ الشهرستاني الذي كان البعض من الدعاة المفلسين الأميين أيضاً يعتبرونه عضوا في حزب الدعوة اليوم مفتخرين به, نعم حزب الدعوة المظلوم الذي لم يبقي له دعاة اليوم العار (المرتزقة) سوى إسمه في بعض الخواطر .. بسبب فساد كل من أدعى إنتمائه إليه .. كذاك الذي خاطب يوم أمس رئيس الوزراء الجديد قائلاً له بكل نفاق و بلا حياء::
[أنت إبن شهيد و الصدر ينتظرنا لنثبت له الحق ووووو] .. و لا أدري هل كان ذلك من غباء الكاتب أم تغابيه و بآلتالي تشبثه بآلوهم و الهلوسة التي تسبب في كتابة مقاله !؟

لقد قلد كثيرون من هؤلاء المتحاصصين الذين طبعوا كتبهم الخالية من أية حكمة أو مقوللة مفيدة بآلمال الحرام .. لأنها - أي تلك الكتب الفارغة من الفكر و الثقافة و حتى من تقرير التأريخ بشكل مفيد و صحيح .. و منهم المدعو أبو فدك الداعية الميمون الذي سرق بضربة واحدة أموال مائة طن من الأدوية الفاسدة في مخازن مطار بغداد .. لعن الله من نسب إليه و إلى المدعين الأنتماء للدعوة فقد كان هذا الشبري شيوعياً ثمّ صار بعثياً أيام دراسته في بغداد ثم أصبح داعية ميمون و كتب مجموعة كتب أفضلها ؛ [صدام ما زال حياً ] و قد كذّب من قال تم إعدامه .. تلك الكتب كتبها له بعض الأدباء المرتزقة بآلأموال الحرام ..
و كذلك المدعو الجعفري الأمي للنخاع رغم لباقته و كذبه .. حيث كتب هو الآخر كتاباً أيضأً عكس فيه تجربته في الحكم .. و من يقرأ ذلك الكتاب يتيه في الضلال وينسى حتى ذلك الذي كان يعرفه قبل قرائته ..لانه لم يحوي أية ثقافة أو فكراً أو فلسفة .. و من أين يعرف الجعفري و أقرانه (الفلسفة) و قد سرقوا دولة بأكملها و هكذا القاسد المدعو علي العلاق الذي كان يستلم إلى عهد قريب رواتب 58 شخصياً كان بضمنهم إسم الموظف [ألامام المهدي عج), و هكذا ما زال العراق يترنج بين هؤلاء الفاسدين الجهلاء الذين لا يتقنون أبجديات الفكر و الفلسفة سوى كتابة تقارير عن الواقع و تقرير الأوضاع في افضل الحالات ..

هذا و أتمنى من الشعب العراقي خصوصا مثقفيه الأحرار الذين لم يصبحوا مرتزقة مع المتحاصصين أن يثبتوا على الحق .. و الله خير ناصر و معين للمخلصين و هذه الدنيا على وشك الزوال قريباً ..
و سنتحفكم بكتاب كونيّ آخر هامّ عن دور الفكر المفقود في إنقاذ العراق و العالم.
بسبب الفاسدين الذين قتلوا أنفسهم على المناصب و الرواتب الحرام و بدورهم قتلوا روح الحق و الأخلاق في نفوس العراقيين جميعأً.
https://www.goodreads.com/book/photo/6177895



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى اين يسير العراق؟
- سؤأل كبير؟
- الى متى تكفرون يا اهل العراق؟
- سرقة القرن تغطية ذكية للسرقات الدهرية :
- سرقة القرن تغطية للسرقات الدّهريّة!
- سرقة القرن تغطية للسرقات الدهرية
- لا تفلح دولة بلا إدارة (حكيم)
- كتاب الدولة الأنسانية -ألكونية بدل الميكيافيلية :
- كتاب الدولة الأنسانيّة
- النداء الأخير :
- الحدّ الفاصل بين الفلسفة و العرفان
- إنتشار الحُب في العراق :
- ليس سهلاً أن تكون فيلسوفاًُ عارفاً؟
- حقيقة العارف و العرفان :
- الحلّ ألوحيد لتشكيل الحكومة :
- بين آلعقل و القلب مساحة مشتركة :
- هل إلغاء قرارات الحكومات السابقة تكفي لإحياء العراق؟
- هل السوداني كفء للرئاسة؟
- هل السوداني كفء الرئاسة!؟
- حقيقة ما يجري في العالم


المزيد.....




- كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش ...
- -لا توجد ديمقراطية هنا، هذا هو الفصل العنصري-
- -لا نعرف إلى أين سنذهب بعد رفح-
- شاهد: طلقات مدفعية في مناطق بريطانية مختلفة احتفالاً بذكرى ت ...
- باحثة ألمانية: يمكن أن يكون الضحك وسيلة علاجية واعدة
- من يقف وراء ظاهرة الاعتداء على السياسيين في ألمانيا؟
- مصر تحذر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح
- ماذا تكشف روائح الجسم الكريهة عن صحتك؟
- الخارجية الروسية توجه احتجاجا شديد اللهجة للسفير البريطاني ب ...
- فرنسا تتنصل من تصريحات أمريكية وتوضح حقيقة نشرها جنودها إلى ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - ألأسوء من السرقات المليونية - المليارية - الترليونية !