أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - نبيل قرياقوس - رسالتي الى منظمة الصحة العالمية - مقترح تغيير تسميات














المزيد.....

رسالتي الى منظمة الصحة العالمية - مقترح تغيير تسميات


نبيل قرياقوس

الحوار المتمدن-العدد: 7421 - 2022 / 11 / 3 - 09:56
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


رسالتي هذه توضح أحد الامور المهمة ذات التأثير النفسي على صحة وعمر الانسان.
سأحاول تبسيط الفكرة بذكر الامثلة الواقعية المباشرة من اجل تجنب إطالة التحدث بأمور نظرية.
بداية، أحترم جدا كل مجتمعات العالم لانها تسمي الوزارة التي تهتم بصحة الانسان بـ (وزارة الصحة) وليس (وزارة الأمراض)!
لكن ما هو مؤسف فعلا ان كل مجتمعات العالم ما تزال تعتبر شفويا وتحريريا اي انسان يراجع طبيبا او مستشفى بانه (مريض) حتى لو كان ذلك الانسان لا يعاني من اي مشكلة صحية ويرغب فقط في الحصول على إستشارة صحية أو اجراء فحص وقائي.
أرى أن منظمة الصحة العالمية معنية بتقديم النصيحة لوزارات الصحة في كل مجتمعات العالم لغرض التوقف شفويا وتحريريا عن استخدام صفة الـ (مريض) في التعامل اليومي مع كل انسان يراجع مستشفى او مركز طبي حتى لو كان ذلك الانسان يعاني من مشكلة صحية فعلا.
أرى انه من الأفضل دائما اطلاق تسمية (ضيف) على كل انسان يراجع مركزا طبيا سواءا أكان ذلك الانسان يعاني فعلا من مشكلة صحية او انه يرغب في الاستشارة او الفحص الوقائي.
كذلك أرى أن منظمة الصحة العالمية معنية بتقديم النصيحة الى وزارات الصحة في كل مجتمعات العالم لغرض التوقف شفويا وتحريريا عن استخدام كلمتي (مرض ) و (مريض) في التعاملات الصحية العامة مع الضيوف، والاقتصار على استخدام هاتين الكلمتين في الجامعات ومراكز البحوث والدراسات الطبية حصرا.
فكما يمكن شفويا وتحريريا تسمية الانسان الذي يراجع مركزا طبيا بـ (ضيف)، فانه بالامكان ايضا تسمية اي شيء يتعلق بوصف صحة الانسان بـ (الحالة الصحية) بدلا من تسمية (الحالة المرضية)، كأن يكتب في التقرير الطبي بأن الحالة الصحية لشخص ما هي : انه لديه قصور في القلب او سرطان في المعدة مثلا.
ان ما يدعوني الى اقتراح التسميات اعلاه هو وجود حالة نفسية طبيعية لدى كل إنسان تخلق لديه الخوف والقلق من وجود الـ (مرض) الذي قد يعني الكثير من المعاناة العضوية والنفسية المؤلمة وربما الموت ناهيك عن الصعوبات الناتجة عن تقييد القدرة على العمل إضافة الى مصاعب كلفة العلاج في بعض المجتمعات.
ان (المرض) هو حالة وجود عطل في احد اجزاء جسم الانسان لذا فبامكاننا دائما استخدام مصطلح (الحالة الصحية) لتوضيح ذلك العطل بدلا من استخدام كلمة الـ (مرض).
استخدم مصطلح الحالة الصحية يعطي انطباعا نفسيا ايجابيا لكل انسان حتى لو كان ذلك الانسان يعاني من مشكلة صحية.
استخدام مصطلح الحالة الصحية تجعل الانسان يحس نفسيا بانه قريب الى جانب الصحة والتعافي اكثر مما هو قريب الى جانب المرض.
ارى انه من الضروري ان يكون ضمن واجبات كل وزارة الصحة مهمة تأمين التسميات الصحية (الشفوية والتحريرية) المناسبة التي تجعل كل انسان يشعر نفسيا بالأمل في المزيد من ايام البقاء حيا دون معاناة.
وزارة الصحة مسوؤلة عن جعل الانسان يشعر نفسيا بأن الصحة هي الحالة الطبيعية العامة الدائمة له بينما ان اي مشكلة صحية هي حالة طارئة لابد من زوالها.
هكذا يستمر الانسان في حالة أمل حتى لحظة موته، وهذا ما نطمح اليه لأن شعور الانسان بالقلق من وجود المرض قد يساهم في تفاقم ذلك المرض وربما قد يؤدي ذلك الى الوفاة المبكرة للمريض بدلا من الشفاء.
بالمناسبة، لقد اكتشفتُ ان بعض المجتمعات كالالمانية والعبرية واليابانية والهولندية والسويدية وغيرها تطلق تسمية تعني (دار المرضى) على المستشفى، وتسمية تعني (سيارة المرضى) على سيارة الاسعاف، وتسمية تعني (تأمين المرضى) على (التأمين الصحي)!
مثل هذه التسميات للمستشفى وسيارة الاسعاف والتأمين الصحي يعارض فكرة التوجه الى جعل الانسان الذي يعاني من مشكلة صحية يشعر بانه اقرب الى الصحة منها الى المرض.
مثل هذه التسميات قد تجعل حتى الانسان الكامل الصحة يشعر نفسيا بانه مريض فعلا حتى لو انه ذهب الى المستشفى لاغراض الاستشارة او لغرض الفحص الوقائي.
ايضا، انا لا افضل تغيير تسمية المستشفى الى التسمية التي تعني (دار الشفاء) لان الشفاء يعني وجود مرض فعلا.
أرى أن المستشفى يجب ان تسمى (دار الصحة)، بينما تسمى سيارة الاسعاف بـ (سيارة الصحة)، ويسمى التأمين الخاص بالجانب الصحي للانسان بـ (التأمين الصحي).
من جهة اخرى، أدرك جيدا ان العديد من الاطباء والعاملين في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية قد يعانون من اوضاع نفسية صعبة نتيجة تماسهم اليومي المباشر مع حالات المرض والموت، لذا فأن تغيير التسميات المتعلقة بجوانب صحة الانسان بالشكل الذي اقترحناه في سطورنا اعلاه قد يكون مفيدا ايضا لكل العاملين في المستشفيات والمراكز الطبية.
من الناحية النفسية، قد يكون ذهاب الاطباء والممرضين يوميا الى موقع عملهم في (دار الصحة) لتقديم الفحص او العلاج لـ (الضيوف) هو أفضل من الذهاب اليومي الى (دار المرضى) .
تغيير التسميات بالشكل الذي اقترحناه قد يعني التصدي بأحد الأساليب النفسية البسيطة لعقدة خوف الانسان من (المرض) مثلما قد يعني هذا التغيير في التسميات أحد الاساليب النفسية البسيطة لمساعدة الاطباء في اداء مهمتهم الانسانية مع (المرضى).
هذا التغيير المقترح في التسميات هو تغيير منطقي طالما ان هناك امامنا حرية الاختيار بين التسمية التي تجعل الانسان متفائلا باسترداد صحته وبين التسمية التي لا توحي بذلك التفاؤل.
هذا التغيير المقترح في التسميات هو تغيير منطقي طالما ان هناك حرية الاختيار بين التسمية التي تريح الاطباء والممرضين وبين تلك التسمية التي قد ترهقهم نفسيا.
أخيرا، ان هذا التغيير المقترح في التسميات لا يحتاج الى الأموال طالما ان استبدال التسميات في الاوراق الرسمية سيكون بعد انتهاء الاوراق القديمة.
دعونا دائما نعيش حياتنا بتفاءل حتى وأن كان أحد اجزاء جسمنا عاطلا !!
نبيل قرياقوس – مؤلف عراقي
ملاحظة :
قمت بإرسال نص هذه الرسالة باللغة الانكليزية الى منظمة الصحة العالمية في شهر نوفمبر 2022



#نبيل_قرياقوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها المقاتلون الروس والأوكران !
- الله يُحبْ الاعدامات !
- أختراق فيسبوك مسوؤل حكومي عراقي !
- وِسادة قاضي بغداد !
- بَعْدَ كورونا .. لا سُجون للبَشَر !
- أعْمِدة مَشانِقْ !!
- لا ل ( رحيم العكيلي ) رئيساً للوزراء !
- أغتيال القاضي رحيم العكيلي وسط بغداد !!
- الولايات المتحدة الاسلامية الامريكية ( استبيان آراء ...
- انتحار قاضيان مصريان والهند افضل دولة في العالم !
- حملة تضامن مع المفكرة المصرية فاطمة ناعوت ودعوة الحكومة المص ...
- أسلمة أطفال العراق بالاكراه ... ثقافة بدوية متوارثة
- صحفي وشاعر مصري : نحن موحدون مذ خلقنا وغزوات بدو الصحراء دمر ...
- الشرقيون يذبحون أنفسهم !
- ضد اعدام محمد وفاطمة
- فاطمة ليست من حريم السلطان !
- وأشياء أخرى في تل أبيب
- رسالتنا الى الامم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقا ...
- صحافتنا ليست حرة
- صايرة ودايرة بالعراق


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - نبيل قرياقوس - رسالتي الى منظمة الصحة العالمية - مقترح تغيير تسميات