أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غازي الصوراني - تعليقا وتقييماً لدراسة الرفيق د.وسام الفقعاوي -المقاومة: لماذا يَجبُ أن نُديمَ الاشتباك؟-















المزيد.....

تعليقا وتقييماً لدراسة الرفيق د.وسام الفقعاوي -المقاومة: لماذا يَجبُ أن نُديمَ الاشتباك؟-


غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 7418 - 2022 / 10 / 31 - 21:41
المحور: القضية الفلسطينية
    



ولدي صديقي رفيقي الغالي د.وسام ....تدرك ويدرك الكثيرون من الرفاق والاصدقاء حرصي على متابعة كتاباتك بمشاعر متصلة من الفخر والاعتزاز والفرح ....لكنني مع هذه الدراسة "المقاومة: لماذا يَجبُ أن نُديمَ الاشتباك؟"؛ أود الى جانب الفخر والفرح أن أطبع قبلة على جبينك غامرة بالحرارة التي ستصل اشعاعاتها الى روحك وعقلك الثوري الغامر برؤاه السياسية الاستراتيجية ووصل عبر هذه الدراسة الى مستوى يضعك في مصاف كبار الكتاب/ المثقفين والمفكرين التقدميين الثوريين الراحلين والشهداء منهم والمعاصرين عموماً ، وهو مستوى يجعلني واثقا من أن روح رفيقنا الكاتب والاعلامي والاديب الشهيد غسان خصوصا ترعاك فرحاً بوسام واستحقاقه المطلق بزمالة رفيقه غسان رئيساً لتحرير مجلة"الهدف ".....
لقد ابدعت يا ولدي فيما تضمنته دراستك من الفاظ ومعاني – عبر منهجية ماركسية -حملت كثيرا من الرسائل والاشارات السياسية والمعرفية الثورية المستقبلية الرافضة لاوضاع الانحطاط الراهن من ناحية والمؤشرة على ضرورة استيعاب وفهم معاني تضحيات دروس وعبر وبطولات الشهداء من "الزير وجموم وحجازي، مرورًا بالقسام والسعدي وأبو جلدة والحسيني وأبو دية، وصولًا إلى غسان كنفاني وأبو جهاد الوزير والياسين وأبو علي والشقاقي والقاسم... وليس انتهاءً بأبطال كتيبة جنين من جميل العموري ورعد وعبد الرحمن خازم والطبيب عبدالله أبو التين... وعرين الأسود من أدهم مبروكة ومحمد الدخيل وأشرف المبسلط وتامر الكيلاني ووديع الحوح ورفاقه الشهداء.. إنه مداد الضمير اليقظ والذاكرة الحيّة والتجربة المُحمرّة بالدم ".
وفي هذا المقام كنت - وستظل - مثالا رائعا صادقا للمثقف العضوي المناضل بالمعنى الماركسي الحامل لاستنهاض روح التحرر الوطني والديمقراطي الفلسطيني في علاقته الجدلية التاريخية ، والراهنة والمستقبلية بالبعد القومي التقدمي من المنظور الطبقي الثوري الماركسي الذي يرى في انظمة التبعية والتخلف والاستغلال والتطبيع والخضوع للتحالف الامبريالي الصهيوني وجوداً طارئا وشاذاً فاقداً لوعيه الوطني ولا علاقة له بالوعي القومي بل مرتداً عنه وخائنا له ، ولذلك يستحيل تحقيق اي خطوة عملية على طريق تحرير فلسطين بدون تفعيل النضال لاسقاط هذه الانظمة واقامة البديل الثوري لها .
ولدي العزيز : ان قول "لينين" يدعونا ليس إلى فهم قوانين التغيير الصحيحة بشكل عام، بل أيضًا – كما تقول - أن نرى ما هو جديد ومختلف وأن يكون بمقدورنا وسط كل التعقيدات أن نجد ما هو جديد وأساسي لاكتساب أقسام مهمة من الجماهير لدفعها إلى العمل، وأن نختار في كل مرحلة أشكال الصراع التي تكون الجماهير على استعداد لخوضها، وهذه بدورها تفرض إبداعًا مستمرًا، بل وتتطلب عدم الركون للصيغ الجامدة والثابتة، وذلك انطلاقًا من أن النظريات الثورية وفي صلبها الماركسية كما يذهب "لينين"، ليست صيغًا جامدة، بل هي مرشدة عمل.
وانطلاقًا من ذلك- كما تضيف - فلا مجال أمامنا سوى أن نُبدع باستمرار وسائل كفاحنا ومقاومتنا الوطنية الشاملة ولا نتوقف عند شكل منها بحد ذاته، فالثقافي كما العسكري والتنموي كما السياسي، والإعلامي كما الدبلوماسي، والجماهيري كما النقابي... ويبقى الهدف من كل ذلك هو تحصين وبناء الذات والدفاع عنها ومواجهة عدوها وتركيم خسائره على طريق هزيمته التاريخية الساحقة، خاصة وأن كل محاولات المساومة التاريخية معه؛ ثبت أنها كانت تصب في مصلحته، واستمرارية اندفاع مشروعه وتوسعه، على حساب شعوبنا العربية وحقوقها وثرواتها وهويتها ومستقبلها ، وذلك تطبيقا للهدف الاستعماري/الامبريالي بالنسبة لانشاء الكيان الصهيوني وهو استمرار تجزئة العرب واحتجاز تطور المجتمعات العربية لضمان استمرار المصالح الامبريالية في بلادنا .
لذلك – كما قال رفيقنا القائد الاديب المثقف الثوري الشهيد غسان " لا بد من تأمل مسيرتنا الوطنية من أجل التحرير... لنكتشف اننا نسينا او تناسينا في غمرة تفاؤلنا، التوقف امام او مع قضايا اساسية : ما هي طبيعة الكيان الصهيوني الذي سنحاربه؟ ما هي العلاقة بين الكفاح المسلح والعمل السياسي، وهل يتكاملان ويتفاعلان، ام ان لكل منهما قناة منعزلة عن الاخرى، ما علاقة الكفاح المسلح بالتسييس داخل المجتمع الفلسطيني نفسه، وما قيمة صراع الفلسطينيين مع العدو اذا كان معزولا عن محدده الأول والاخير كصراع عربي صهيوني".
قضية التحرر الوطني والتحرير إذاً هي بالضرورة في مرحلة الانحطاط العربي الرسمي الراهن– في هذا العصر بالذات – قضية لا يمكن فصلها عن بعدها الطبقي الاجتماعي المطلبي الثوري، فهي ليست مسألة وجدانية او فلسفية عن حق الشعوب في تقرير مصيرها، أو حق الشعوب في مقاومة المحتل، والدفاع عن حريتها وتحررها، لأن مهمة التحرر الوطني، ينبغي ان تتوفر لها عوامل وشروط، تُحَوِّل هذا الفهم الوجداني او الفلسفي، الى تطلعات سياسية وطبقية تخدم فكرة النضال التحرري الوطني ، وتعزز ايضا بلورة الهوية الوطنية والقومية التقدمية الديمقراطية الجامعة .
ولذلك فإن النقد الجاد الكامل والصريح، هو نقطة البداية، لإعادة صياغة فصائل وأحزاب حركة التحرر العربية ، إلى جانب إعادة صياغة أهداف الثورة التحررية الديمقراطية العربية، وممارستها على أساس علمي، بعد أن توضحت طبيعة الطريق المسدود الذي وصلته الأنظمة العربية، وانتهت إليه مسيرة هذه الحركة بسبب أزمة فصائلها وأحزابها عموماً، وأزمة قياداتها خصوصاً، التي عجزت عن توعية وتثقيف وتنظيم وتعبئة قواعدها وكوادرها لكي تنجز مهامها التاريخية، إذ أن هذه الأوضاع القيادية المأزومة، التي جعلت بلدان الوطن العربي، في المرحلة التاريخية المعاصرة ، من أقل مناطق العالم إنتاجاً للعمل الديمقراطي الثوري الطويل النفس القادر على حماية نفسه، والمنتج في المدى الطويل لتحولات سياسية ومجتمعية نوعية، ودائمة ومطردة التطور على هذه البقعة أو تلك من الأراضي العربية .
وعليه أقول بكل وضوح ، إنّ الثورة لا تنضج بمقدماتها فحسب، بل تكتمل بتوفير الوعي المعمق لكافة العناصر الموضوعية للوضع الثوري والعامل الذاتي (الحزب) ووحدتهما معاً، وهي أيضاً لا يمكن أن تندلع –بالصدفة أو بحفنة من المناضلين المعزولين عن الشعب، بل بالحزب الثوري الديمقراطي المؤهل، الذي يتقدم صفوف الجماهير الشعبية الفقيرة، واعياً لمصالحها وتطلعاتها وحاملاً للإجابة على أسئلتها، ومستعداً للتضحية من أجلها ، واثقاً كل الثقة من الانتصار في مسيرته وتحقيق الاهداف التي تأسس من أجلها .



#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انعكاسا لادراكنا لطبيعة مرحلة الانحطاط العربي الراهن ، يبرز ...
- شرح تحليلي مختصر لمفهومي الليبرالية والليبرالية الجديدة .... ...
- حول أهمية الفلسفة ودورها في تطور واستنهاض شعوب بلدان مغرب وم ...
- أوهام ومخاطر الحديث عن تبلور مفهوم المجتمع المدني في بلداننا
- تحليل طبقي مكثف للأوضاع الاجتماعية في بلدان الوطن العربي عمو ...
- كلمة للتاريخ عن تراث المفكر العبقري الخالد كارل ماركس وتفاعل ...
- الثورة الوطنية الديمقراطية من منظور ماركسي
- اليسار في بلدان الوطن العربي والموقف من حركات الإسلام السياس ...
- المنظور الماركسي لمفهوم التحرر الوطني وسبل خروج الحركات التق ...
- البعد الثوري المعرفي للمسألة التنظيمية
- لينين والحزب الماركسي
- الفلسفة الماركسية من أجل التنوير والتغيير والثورة على كل أشك ...
- حوار معرفي حول قضايا العولمة والثقافة
- قراءة في الخطاب العربي عن الأزمة والقطب اليساري العربي الثال ...
- حول الحزب الماركسي وأهمية الوعي بالماركسية وقضايا الواقع الم ...
- اجابتي على أسئلة الرفيقات و الرفاق في قناة الحوار المتمدن حو ...
- الثورة الوطنية الديمقراطية وسؤال العلمانية في مشهد الانحطاط ...
- نحو رؤية وسياسات حول الأمن الغذائي والاقتصاد الفلسطيني .. خر ...
- الإنسان والتاريخ عند ماركس
- مجتمع المعرفة في الوطن العربي في ظل العولمة


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - غازي الصوراني - تعليقا وتقييماً لدراسة الرفيق د.وسام الفقعاوي -المقاومة: لماذا يَجبُ أن نُديمَ الاشتباك؟-