أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - القشطيني والمؤمنون الحلويون!














المزيد.....

القشطيني والمؤمنون الحلويون!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1694 - 2006 / 10 / 5 - 10:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قرأت اليوم (3/10/2006) خاطرة الكاتب الساخر الجاد الأستاذ خالد القشطيني " المؤمنون حلويون" وقصة شعوبي وشهر رمضان والبقلاوة, الذي لم يكن أمامه إلا أن يغمس يديه في شيرة البقلاوة والقطايف ليطفئ ظمأ حرمانه منها ولو بالشيرة وحدها دون البقلاوة والقطائف اللذيذة التي يسيل لعاب العراقيات والعراقيين لها دون استثناء. كم كنت أتمنى أن يبقى كل المؤمنين, حلويون فقط ولا غير, وأن يغمسوا أيديهم لا بالشيرة وحدها بل وباختطاف قطع البقلاوة أيضاً, إذ كان قد ارتاحوا وارتحنا وارتاح العالم منهم.
في العراق اليوم الملايين من أمثال المسكين ضعيف الحال شعوبي, ابن الأعظمية الشهير, التي لا يتسنى لها حتى غمس اليد بالشيرة لا غير. وأنت يا أستاذي الفاضل الخبير بهذه الأمور تعرف بأنه ما بات جوعان ليله إلا وبجواره شبعان حتى التخمة! وهكذا هو حال العراق في هذه المرحلة الحرجة.
العراق يا سيدي القشطيني أمام حالة مأساوية, العراق يواجه حالة استثنائية عبر عنها السياسي الراحل علي جودة الأيوبي قبل عدة عقود وفي فترة الحكم الملكي حين قال ما مضمونه: العراق سفينة تتقاذفها الأمواج وتحترق, يسطو على ما فيها من يشاء دون حساب!
ابتلى العراق بالأمس القريب بأسراب جائعة نهمة من الجراد الأصفر, بقوى البعث الصدامية وجمهرة من أتباع البعث وصدام من العرب وغير العرب, تلك التي التهمت الكثير من موارد وأموال العراق وتركت الشعب جائعاً ومروعاً ومحروماً من كل شيء. وكان نصيب الشعب التهجير والقتل والأنفال والقبور الجماعية..
ثم أسقط هذا النظام الوحشي المستبد وبدأ الصراع على السلطة. وبدأ المؤمنون الحلويون, وهم في الغالب الأعم جمهرة كبيرة من المعممين المؤمنين ومن هم حولهم من السياسيين, وليس كلهم طبعاً, بالإجهاز على ما تبقى من ثروة العراق النفطية, حتى وصل الأمر بالبعض منهم يقول للحكام في بغداد: اكتفوا أنتم بما تأخذوه في بغداد واتركوا نفط البصرة لنا نتقاسمه بيننا. إن بعض هؤلاء في البصرة لا يمتلك يداً طويلة فحسب, بل وكثرة من الجيوب الطويلة الممتدة إلى مصارف في خارج العراق.
العراق تحرقه القوى الطائفية السياسية وميليشياتها المسلحة المتنازعة وقوى البعث اللاطمة على الحكم والثروة المفقودتين في العراق, على نفط العراق, على أموال العراق, وليس على أهل العراق ومصالح العراق, فالغالبية العظمى من أهل العراق لا تستطيع الوصول حتى إلى الشيرة أيها الكاتب المبدع. فالشيرة, نعم حتى الشيرة لم تعد سهلة المنال على أهل العراق, إذ لها أتباعها في إطار من يتقاسم فتات الموائد.
كم هي نافذة هذه الخاطرة العراقية, وكم لها مدلولاتها وتداعياتها لمن يريد أن يعتبر بعبر خالد القشطيني. فتحيتي لك أيها الناقد الساخر.
3/10/2006 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل القسوة والعنف والإرهاب نتاج طبيعي للأصولية السلفية المتطر ...
- هل من حلول عملية لأزمة السودان الشاملة؟
- هل من علاقة بين قوى مقتدى الصدر وجيش المهدي والحوزة الدينية؟
- البابا والغضب والعنف الذي تفجر من جديد!
- الدكتاتور صدام حسين ومجازر الأنفال والقاضي العامري!
- حوار مع الأستاذ الدكتور منذر الفضل حول فيدرالية لوسط والجنوب
- الفيدرالية والفتاوى الدينية!
- هل من جدوى لغلق مكاتب العربية في بغداد؟
- ما مدى الصدق والعقلانية في موقف الرئيس البارزاني في إنزال ال ...
- بعد خراب لبنان ... قدم السيد اعتذار!
- ندوة عمان وعراقيون أولاً!
- هل من صعوبات جدية في طريق المصالحة لوطنية العراقية؟
- من أجل تنشيط العلاقة النضالية بين قوى الشعب الكردي وبقية الق ...
- كلمة هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب المختلفة في العر ...
- أخبار بغداد الموحشة!
- هل من معالجة جادة لمطالب شعب إقليم كردستان؟
- حوار مع الدكتور ميثم الجنابي حول رؤية مس بيل للعرب! 1 & 2
- حذاري حذاري من نموذج حزب الله في العراق!
- حوار ما يزال مفتوحاً حول مضامين رسالتي إلى الشيوعيين العراقي ...
- المرأة العراقية وحقيقة أوضاعها في المجتمع الذكوري الإسلامي ا ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - القشطيني والمؤمنون الحلويون!