أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكردي-حلم البعير














المزيد.....

حكايات من الفولكلور الكردي-حلم البعير


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 7409 - 2022 / 10 / 22 - 23:04
المحور: الادب والفن
    


حلم البعير
ترجمة ماجد الحيدر

يحكى أن بعيراً كان لا يخاف من شيء مثل خوفه من الذئاب. كان "العم ذئب" ينتابه حتى في الأحلام، وهي أحلام تحفل كلها بالحوادث السيئة وتنتهي في العادة بموته!
لكن، وفي ليلة من الليالي، رأى البعير أخيرا حلماً سعيدا: رأى ضياء ينزل من السماء الى الأرض ويحط على رأس الذئب ويضع عليه تاجاً من الذهب، وما أن حل الصباح حتى سارع بالذهاب الى منزل ذئب أفندي وطرق بابه.
حين أبصره الذئب لم يصدق عينه وراح يفركهما بشدة، وعندما أيقن بأن ما يراه حقيقي قال للبعير:
- لقد كنت أبحث عنك في السماء وها أنا أراك أمامي بشحمك ولحمك!
لكن البعير سارع ليقول للذئب:
- انتظر واسمع مني. لقد رأيت لك حلما رائعا.
- اسرع وقصّه علي قبل أن آكلك.
شرع البعير بسرد كل ما رآه ففرح الذئب أيما فرح وهتف:
- خيرا إن شاء الله. عسا حلمك أن يتحقق! منذ وقت طويل وانا أفكر بأن السلطنة لا تليق إلا بي. سأذهب الى الأسد في الحال وانتزع منه كرسي الحكم، شاء أم أبى.
ثم انطلق نحو قصر الأسد يتبعه البعير. وصارا كلما التقيا بحيوان وقصا عليه حلم البعير امتدح الذئب وشهد لصالحه وأبدى له عظيم الاحترام ثم التحق بالركب، فازداد الذئب عظما وفخرا واعتدادا بنفسه.. حتى وصل الجميع الى بوابة قصر السلطان. عندما رأى الأسد من شرفة قصره هذا الحشد من الحيوانات وقد تقدمه الذئب صاح فيهم:
- ما هذا؟ ما الذي يجري؟
فأجابه الذئب في اعتداد:
- هيا. انزل عن كرسي الحكم فلقد جاء دوري لأكون أنا صاحب الجلالة في هذه الغابة!
ظن الأسد بأن الذئب يمزح معه لكنه حين تيقن من جدية حديثه استشاط غضبا وزأر زئيرا عظيما ونزل الى الذئب كي ينازله فأنشب فيه مخالبه وأنيابه والذئب يولول ويصيح ويطلب النجدة حتى نجح أخيرا في الخلاص من يديه والفرار منه وهو يلعق جراحه فنادته الحيوانات ساخرة:
- الى أين أيها الذئب العزيز؟ ألم تكن تطالب بالحكم والسلطان؟!
فنظر الذئب نحوهم وقال بفم تسيل منه الدماء:
- لا تسألوني أنا. كان هذا حلم البعير وأنا لم أفعل ما فعلت إلا لأنني صدقته. أرأيتم أحدا نال عرشا عن طريق الأحلام؟ لقد كنت مغفلا فغرّني حلمه وكنتم أكثر مني حمقا فمضيتم خلفي!

ترجمة وإعداد: ماجد الحيدر، عن هلمت عثمان-من حقيبة حكايات أمي 2013



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية الفتى علوان وما جرى له في بلاد اليابان-قصة من الأدب ال ...
- حكايات من الفولكلور الكردي-ثمن الريح ريح
- القضية المركزية للمواطن عبد تعبان-قصة قصيرة
- عن حال الجامعات العراقية-أنا وأدونيس وصديقي هـ ز!
- حكاية أمير هكاري وبشارة طائر الربيع
- حكايات من الفولكلور الكردي-عاقبة البخل
- حكايات من الفولكلور الكردي-فرسان مريوان الاثنا عشر
- حكايات من الفولكلور الكوردي-ما بالقلب يبين في اليد
- صلاح أبو ياسين-الاتجاه الرمزي في الشعر الحديث مقدمة وتطبيق ف ...
- حكايات من الفولكلور الكردي-الملا الفاسق
- من الأدب الكردي-افطار العريس-قصة اسماعيل هاجاني-ترجمة ماجد ا ...
- حكايات من الفولكلور الكردي - حسن الصياد
- حكايات من الفولكلور الكردي - الدب الممتن
- في انتظار الخضر - شعر
- حكايات من الفولكلور الكردي - اضرب اضرب، لن تنال غير ما رأيت
- أنفال
- حكايات من الفولكلور الكردي - اخسَر رأسك ولا تفضح سرك
- حكايات من الفولكلور الكوردي-الخير يجلب الخير والشر يجلب الشر
- حكايات من الفولكلور الكوردي-الظلم لا يدوم
- حكايات من الفولكلور الكوردي - العقل الخفيف عبء ثقيل


المزيد.....




- من فلسطين الى العراق..أفلام لعربية تطرق أبواب الأوسكار بقوة ...
- فيلم -صوت هند رجب- يستعد للعرض في 167 دار سينما بالوطن العرب ...
- شوقي عبد الأمير: اللغة العربية هي الحصن الأخير لحماية الوجود ...
- ماذا يعني انتقال بث حفل الأوسكار إلى يوتيوب؟
- جليل إبراهيم المندلاوي: بقايا اعتذار
- مهرجان الرياض للمسرح يقدّم «اللوحة الثالثة» ويقيم أمسية لمحم ...
- -العربية- منذ الصغر، مبادرة إماراتية ورحلة هوية وانتماء
- اللغة العربية.. هل هي في خطر أم تتطور؟
- بعد أكثر من 70 عاما.. الأوسكار يغادر التلفزيون إلى يوتيوب
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: بين الأمس واليوم.. عن فيلم -الس ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكردي-حلم البعير