أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - جميل السلحوت - رواية العاصي وسرعة الأحداث














المزيد.....

رواية العاصي وسرعة الأحداث


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7399 - 2022 / 10 / 12 - 10:34
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


صدرت عام 2022 رواية "العاصي" للكاتب الأسير سائد سلامة عن دار الفارابي في بيروت، وتقع الرواية التي قدّم لها النّاقد فيصل درّاج في 332 صفحة من الحجم المتوسّط.
الكاتب: ولد الأسير الفلسطيني سائد محمد خليل عبدالله سلامة شقيرات في جبل المكبر-القدس في 17 -11-1976، حاصل على شهادة بكالوريوس كيمياء من جامعة القدس. صدرت له مجموعة قصصيّة"عطر الإرادة" عام 2018 عن دار الرّعاة في رام الله. اعتقل عام 2001 وحكم بالسّجن لمدّة 24 عاما. في العام 2011 توفّيت والدته، وفي العام 2015 توفّي والده، ولم يتمكنّا من رؤية ابنهما، كما مُنع سائد من وداع والديه، ليبقى فراقهما غصّة في القلب.
العنوان: "العاصي" هو العنيد المخالف الخارج عن الطّاعة. وبطل الرّواية هو ساري، والسّاري هو من يسير ليلا، وكأنّي بالكاتب يرى أنّ المقاومة انتهت بعد أوسلو، ومن يقاوم فهو عنيد مخالف خارج عن الطّاعة.
ملخص الرّواية: تدور أحداث الرّواية حول فلسطينيّ طعن مستوطنا بسكّين حتّى الموت، وضاقت به الأرض على سعتها وهو مطارد في نابلس من قوى الاحتلال الأمنيّة، فلم يجد من يؤويه أو يساعده حتّى من الأقربين الذين كانوا يخشون سطوة المحتلّ، لكنّ عددا قليلا من أصدقائه حاولوا مساعدته مع بعض التّحفّظ، ولم تحمه الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة التي لجأ إلى مقرّاتها أكثر من مرّة، وحتّى لم يجد مستشفى آمنا يقدّم له العلاج حيث أصيبت يده إصابة بالغة عندما صدمه مستوطن بسيّارته يريد قتله.
الأسلوب: لجأ الكاتب إلى أسلوب السّرد الحكائي الإنسيابيّ، الذي لا ينقصه عنصر التّشويق، وكان يقفز من حدث لآخر بشكل سريع لتداخل الأحداث التي تركّزت على محاولات بطل الرّواية "ساري" لعلاج يده المصابة، ومحاولاته في التّخفّي والبحث عن مكان آمن بعيد عن قوّات الاحتلال التي تطارده، وعن عيون العسس الذين يتتبّعونه. كما بدا واضحا أنّ الكاتب متأثّر بأسلوب الرّوايات البوليسيّة وروايات المغامرات التي تعتمد على عنصر المفاجأة، وسرعة الأحداث المتلاحقة.
واضح أنّ الكاتب الذي أمضى ما يزيد على واحد وعشرين عاما خلف القضبان، اعتمد في أحداث وحكايات روايته على ما يسمعه من أخبار مّما يتيسّر لديه من وسائل، أو من خلال معلومات استقاها من أسرى جدد اعتقلوا بعده، وهي بالتّأكيد معلومات مبالغ فيها.
وأثناء قراءتي للرّواية وبعد أن انتهيت منها راودني سؤال هو: هل لو كان الكاتب حرّا طليقا سيكتب رواية بمضمونها هذا؟ أو هل أنّ كاتبا طليقا يكتب رواية كهذه؟ وقد طرحت هذا السّؤال على المحامي حسن عبّادي الذي يواظب على زيارة الأسرى ومنهم سائد، وكان الجواب: لا ! لكن الأسير لم يبق له ما يخاف عليه أو منه، فهو كما قال المثل:" اللي خايف منه قاعد عليه.
تساؤل: لماذا توقّفت عجلة الحياة على ساري ومعاناته ومتاعبه، وعلى مداهمات الاحتلال لحارات في نابلس بحثا عنه؟ ولماذا لم تتشعّب الرّواية إلى ما جرى ويجري في مدن وبلدات أخرى؟
أعجبني: أثار انتباهي وإعجابي أنسنة الكاتب لبطل الرّواية ساري، فقد وصف من خلاله نفسيّة المطارد الخائف الحائر، ووصف شوقه لأسرته والديه وأخويه، وخوفه عليهم من بطش الاحتلال بسببه، وأجاد الوصف، وفي مرحلة ما وفي أكثر من مناسبة فكّر ساري بتسليم نفسه لقوّات الاحتلال؛ كي يخلص من الضّيق والمعاناة التي وجد نفسه فيها.
ملاحظة: في تقديري أنّ الرّواية انتهت في الصفحة 319، ولا مبرّر لوجود الفصل الثالث عشر الذي امتد من صفحة 320 -332.
وماذا بعد: القارئ لهذه الرّواية سيجد نفسه أمام كاتب يجيد فنّ الرواية.
12-اكتوبر 2022



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- معركة الأمعاء الخاوية وشريعة الغاب
- شظايا سيرة الأسير حسام شاهين في رسائله إلى قمر
- بدون مؤاخذة-أسرلة التعليم في القدس
- بدون مؤاخذة-التّعليم في فلسطين
- بدون مؤاخذة-الأقصى والأمّتان العربيّة والإسلامية
- بدون مؤاخذة-شو رايكم
- بدون مؤاخذة-ما أقبحنا!
- بدون مؤاخذة-حقوق وواجبات زوجيّة
- بدون مؤاخذة- من المستفيد من شيطنة المرأة
- بدون مؤاخذة-خافوا ربكم
- بدون مؤاخذة: ارحمونا يرحمكم الله
- بدون مؤاخذة: المضحك المبكي
- أزمنة محمود شقير مرّة أخرى
- أزمنة محمود شقير والوقت المبكر
- يوميات مشبعة بالدماء
- بدون مؤاخذة-قضية القدس سياسية وليست خدماتية
- -وطن على شراع الذّاكرة- والفردوس المفقود
- بدون مؤاخذة-الكذب على الشعوب
- بدون مؤاخذة- حكاية وعظة
- بدون مؤاخذة- المتنزّه الإستيطاني وتقرير المصير الفلسطيني


المزيد.....




- استدرجهم ثم خنقهم وقطّعهم.. إعدام قاتل متسلسل في اليابان تصي ...
- البيت الأبيض يوصي بإنهاء تمويل تحقيقات جرائم الحرب
- الأونروا تطالب برفع حصار غزة وآلاف الأطفال يواجهون سوء التغذ ...
- مجزرة جديدة في غزة.. الاحتلال يقتل 19 فلسطينيا في قصف استهدف ...
- اتفاقيات أميركية مع غواتيمالا وهندوراس لترحيل طالبي اللجوء
- إعدام قاتل متسلسل في اليابان تصيّد ضحاياه عبر -تويتر-
- اتفاق دولي على زيادة ميزانية المناخ للأمم المتحدة بنسبة 10% ...
- شهداء ومصابون في استهداف النازحين في قطاع غزة
- معوّقات عدة أمام عودة اللاجئين السوريين من تركيا
- السعودية تعلن إعدام ثالث مصري في تبوك خلال يومين وتكشف تفاصي ...


المزيد.....

- ١-;-٢-;- سنة أسيرا في ايران / جعفر الشمري
- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - جميل السلحوت - رواية العاصي وسرعة الأحداث