أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - الديمقراطية العراقية - نظام فريد














المزيد.....

الديمقراطية العراقية - نظام فريد


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 7394 - 2022 / 10 / 7 - 02:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد لا يختلف اثنان بأن العنوان ينطبق على الواقع الحال للمشهد السياسي العراقي بعد 2003 وبدعم دولي وشعبي لحد ما - والى تاريخ لا يمكن تحديده من قبل خبراء العلوم السياسية.

طالما تقبل الشعب العراقي راضياً أم مرغماً التقسيم الثلاثي البيوتات العراقية - البيت الشيعي - البيت السني والبيت الكردي فلا يحق له معارضة النظام بشكله الحالي وذلك لأسباب أعدها مهمة للغاية…!

1- الدعم المتناهي في أغلب الانتخابات بفرضها شخصيات ليس لها علاقة بالسياسة لا من قريب ولو بنسبة قليلة تؤهلهم لاستلام زمام أمور قيادة البلد.
2- الولاء الأعمى والأعور أفرزت شخصيات ساذجة, حاقده, ظالمة, لا هم لديهم إلا السلطة والمال وإن مشوا على جثث أصدقائهم قبل أعدائهم.
3- التقسيمات والصراعات داخل البيت الواحد أفرزت تكتلات أو ما يسمى بأحزاب تتصارع من أجل مصالح خارجية وشخصية حتى على حساب أفراد أحزابها.
4ـ إنقسام الشعب لتأييدهم لتدخلات الدول الخارجية بعلم وبدون علم للأضرار الآنية والمستقبلية على العراق وأجياله وهذا شجع أحزاب وجماعات لتقوية علاقاتها مع الدول الجارة والصديقة والغريبة لبيع العراق حاضراً ومستقبلاً.
5ـ قبول عادات وتقاليد دخيلة على المجتمع العراقي أدى لتفسخ العقيدة الوطنية والدينية والأعراف مما سهل عملية استحمار غالبية النخب وكثير من الجماهير تسيرهم بعض التغريدات أو الإعلانات التجارية والسياسية.

كل ذلك أدى لتأسيس نظام ديمقراطي فريد من نوعه - قد يصح إستخدام مصطلح الديمقراطي القسري
والدليل أن جميع المظاهرات و الدماء التي أسيلت لم تجدي نفعاً بل قوت مكانة تلكم الأحزاب و علاقتهم بالقوى الخارجية بكل مسمياتها وقيادات البيوتات الثلاثة على علم بأن لا تغيير يمكن أن يحصل طالما هم متمسكين بولائهم للأجنبي وصدهم لأي تحرك وطني حتى الذين يتصدون لهم بكلمة.
ما يسمى بـ مثقفيهم والمحللين السياسيين لجميع الأطراف يبررون مواقف قيادات أحزابهم بطريقة تقنع الكثيرين أنهم على حق فيما يذهبون إليه. أي بيان الباطل حق وتغيير الحق إلى باطل وهنا لابد من ذكر أن العقيدة التي يتبجحون بها لا مكان لها من الإعراب.

الفرق بين الوطنية و لا الوطنية (العميل) خط رفيع قد لا يرى لدى البعض بالعين المجردة فضلاً عن عدم تفهم المصطلح قبوله أو رفضه بسبب الولاء الأعمى والأعور. فتصور المنتمي للحزب أن أي كلمة تخالف قائده تعد جرماً لا يغتفر ويهدد مصالحه الشخصية فهذا يحفز الكثيرين أن لا ينتقدوا قادتهم وإن كانت قناعاتهم تخالف السياسية المتبعة بل العكس دفاعهم المستميت بطرق اللف والدوران حتى على المصطلحات السياسية المعروفة في علم السياسة والقانون الدولي ولا في علم الاجتماع وحتى كثير منهم يخالف المنطق والعقل, وهنا يكون طالب علم السياسة في حيرة من أمره الكتب تتحدث بشيء والتطبيق شرقاً وغريا…فلماذا الدراسة أن كنا على مقدرة من تفعيل سياسة لا وجود لها في القواميس الدولية ولا في الأديان.

الحل ـ أو أطروحات قد تؤدي لحلول

1- إلغاء المسميات اللا وطنية مثل البيت الشيعي والبيت السني والبيت الكردي - وهذا نوعاً ما في الوقت الحاضر شبه المستحيل ومن أهم أسباب استحالة تمسك النخب وصراعهم من أجل العيش للدفاع عن قيادات تلكم البيوتات والتي بدأت معالم تشتتها واضح وفي تدهور مستمر.
منذ زمن ليس ببعيد ذكرت في إحدى المقالات أن الأحزاب سوف تغير أسمائها لتظهر بمظهر الوطنية بشعارات وإن كان جوهرها يوحي بالتطرف الديني والمذهبي والطائفي والقومي والعرقي وما كثرة تعدد السماء وخلقوا مصطلحات غريبة وعجيبة فقط لاستحمار الجمع المنتمي وبقاء ولائه وذلك من خلال خلق الفتن والنعرات بشعارات وطرح مستفز للطرف الأخر. لكن الثوب الذي أبدلوا كان رثاً ممزقاً لا تواري عوراتهم بالشكل المطلوب فضحوا أنفسهم ونواياهم أكثر وأكثر.

2- دعم التيارات الوطنية المخلصة غير المرتبطة خارج العراق ولا تتبنى لأي أطروحات لا تناسب والفهم الوطني الحقيقي.
3- لملمت الجماهير وتنظيمهم في أطر وطنية شعبية وليس حزبية لدعم ما جاء أنفاً

لن تتحقق الديمقراطية في العراق دون وعي نوعي وشامل وهذا واجب النخب المثقفة غير المنتمية والمنتمية التي اكتسبت النضج الوطني الصالح.
قد ننقد وفي ذات الوقت نحن أحوج للنقد الذاتي
قد نخطئ بالقول والتعبير ولكن إن سألنا الضمير فيكون لنا إلتفاته قيمة تقودنا لدرب أكثر وضوحاً



#عباس_النوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب العراقية حكم أموي وعباسي وإنتهازي - البيت السني
- الأحزاب العراقية حكم أموي وعباسي وإنتهازي الثالوث المشئوم - ...
- الثالوث المشئوم - المقال الثالث
- الثالوث المشئوم - المقالة الثانية
- الثالوث المشؤوم
- الازمة القادمة
- ثورة شعبية واعية...! نريد وطن !
- هل الصراع شيعي شيعي؟
- اللات والعزى وهبل...!
- الحرب القادمة....شاملة
- اسرار القوى المسيطرة على العالم
- النظام الدولي الجديد...هل تحقق؟
- ما هو سر انتشار الأحزاب والآثار السلبية والايجابية
- من أسباب الإرهاب
- المنتظر ...نجاح المؤتمر
- العراق نحو الهاوية
- كساني وأشبعني من الجوع...!
- تشكيل الحكومة العراقية...الحل بيد غير عراقية
- لماذا المالكي متمسك بالسلطة؟
- انتهى دور المالكي...ولنستعد للتغيير!


المزيد.....




- نجا بأعجوبة.. صاعقة تضرب قريبًا جدًا من رجل توصيل
- -هذا هو الهدف الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل في سوريا- - مقال ر ...
- كل ما تريد معرفته عن خليفة حفتر.. رجل ليبيا القوي وحلفاؤه في ...
- أضرار بالغة.. الهجوم الإيراني على مصفاة حيفا كبّد إسرائيل خ ...
- لوحة جدارية عملاقة في فرنسا تنتقد سياسات ترامب في مجال الهجر ...
- اكتشاف علمي سويدي يعيد الجدل حول تجدد خلايا المخ البشري
- فرنسا تطوي وجود عسكري استمر 65 عاما في السنغال
- القوات السورية تنسحب من السويداء وإسرائيل تقصف دمشق.. ما الت ...
- قتيلان وجرحى إثر هجوم على كنيسة كاثوليكية في غزة والبابا يدع ...
- ماذا تريد إسرائيل من قصف دمشق؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - الديمقراطية العراقية - نظام فريد