مختارات ولينك ديوان-غزّال النأي- ل السعيد عبدالغني

السعيد عبدالغني
شاعر
(Elsaied Abdelghani)

الحوار المتمدن-العدد: 7391 - 2022 / 10 / 4 - 17:52
المحور: الادب والفن
    

وأنت وحيد بلا مأوى سوى الرحيل
صرختك مزقت فمك
من غيرك ضرب بجناحية جدران العالم وبقى ؟
من غيرك حوى الجوهر وما كواه وجرد كله ؟
عيناك تشوهت طفولتها وذابت فى الهاويات
وتنحيت عن حضرات المرئي المألوف .
لا تغثني يا غايث
لا اصرخ لذلك
فحرمة هو الشهود للحقيقة
وحرمة الجحر المتطور للذات بعد ألمها .

*
بكِ رقة الأطفال الموحية للمستلهمين الشعر من خزائن المحجوب فيكِ
بكِ قصص عن عالمكِ الداخلي انتظرها أن تخرج بواحة بعبير رؤياكِ
بكِ وهيج هائج يستحثني للقدوم إلى هيكلك الصامت ومذبحكِ المدفون
بكِ اياي وأشياء مني الحظها تظهر وتختفي
فافتحى ملئكِ لعيني الكليمة
انا متوحد مثلكِ فى صمت الآفاق المتسامية عن الواقعي .
*
أعرفك بلا دين
وأجهلك بأي دين
أعرفك بلا وحي
وأجهلك بأي وحي .
ابتدئني يا والهي
بلا صلب
بلا سوى
بلا حشو
ولا تنهني فيك إلا لقلة وجدى لك .
أقصاني أى مدار عني وعنك
فتهت بين الأجرام بألمى
أقول أين وحدتى بك ؟
فى الوحدة بينى وبينه
جامحا الجذب
ودنان التجسد لطيفه
أقول : أنا وأقول له : أنت
فيقول : أنا ويقول لى : أنا
انصقلنا بلا لغة منذ الأزل
فلما تضع التاء بينى وبينك .

اللغة تحجب الفهم بين الواجد والموجود .
*

أغزو بلا أجر وبلا ثمن ما لا يُملك
وأسري وأعرج فى بئر ذاتي
متلهفا على أخيلة تحنو على اكباد معانيّ
وأحاول أن لا افقد مع الأشخاص المعاني ولكن بلا جدوى ذلك .
أخرج بلوامسي من كل حضن خشية هتك وجوده .
وأفدى نحر الدلالة بحياتى وهباءي .

*
تجربة الألم الباطني تجربة فهم شمولية ، توحد مع الذات المجردة المليئة ببحار المعاني بعد تصانيفها الفلسفية والدينية .. إلخ ، المعرفة الباطنية بالباطن لا فى المقروء بل فى التأمل والفكر الذاتي .أحيانا تنضم الأطراف وتخنقنى وأحيانا تتسع للتلاشى .ولكنى مع كل ذلك فقدت الأمل فى حوي ما أحوي ، لأن ما احويه يتطور بكره ووجد لانهائي .
*

الكفر مقام علي
يمزق أطراف الأطراف
ويكسر القيعان والممكن.

لينك الديوان :
https://foulabook.com/ar/book/%D8%BA%D8%B2%D9%91%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A3%D9%8A-pdf

#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل