أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - معتصم حمادة - رسالة مفتوحة إلى غوتيربش














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى غوتيربش


معتصم حمادة
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


الحوار المتمدن-العدد: 7391 - 2022 / 10 / 4 - 15:00
المحور: القضية الفلسطينية
    



سعادة الأمين العام للأمم المتحدة
السيد أنطونيو غوتيريش
تحية واحتراماً
آمل أن تكون قد نلت قسطاً من الراحة بعد العناء الذي بذلته انت والأطقم المعنية في الأمم المتحدة، لتنظيم أعمال الدورة 77 للجمعية العامة.
كما آمل أن تكون، في الوقت نفسه، قد استمعت جيداً إلى كلمات الملوك والأمراء والرؤساء، الذين تعاقبوا على منصة الخطابة.
وتكون قد اطلعت جيداً من أصحاب الجلالة والسمو الفخامة والمعالي، على أوضاع العالم المضطرب، وعلى احوال بلدانهم وما تعانيه من صعوبات ومتاعب، خاصة تلك البلدان التي تعيش وضعاً استثنائياً، كفلسطين التي انشطرت إلى قسمين، الأول، قامت عليه دولة اسرائيل بقرار من منظمتكم، والثاني احتلته اسرائيل منذ العام 1967، والذي تمارس فوقه كل أشكال العدوان والانتهاكات للقوانين الدولية والشرعية الدولية وكل معايير الإنسانية كما وردت في وثائق الأمم المتحدة.
(55) عاماً، والشعب الفلسطيني ينتظر أن تنسحب اسرائيل من أراضيه المحتلة منذ العام 1967 أو 74 عاماً واللاجئون الفلسطينيون يتطلعون إلى تنفيذ القرار 194 بفارغ الصبر دون من يستجيب.
ونحن ندرك، يا سعادة الأمين العام، أن العلاقات الدولية المعقدة، وأن موازين القوى العالمية، وأن شبكة المصالح بين الدول الكبرى، وفي مقدمتها مصالح الولايات المتحدة هي التي تشكل عائقاً رئيسياً امام منظمتكم لتنفيذ القرارات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وهي قرارات تكدست في خزائن الأرشيف حتى ضاقت بها.
لكن يا سعادة الأمين العام، ليس هذا ما أردت أن اقوله لك في رسالتي، هذه المقدمة ( السمجة) هي للتذكير فقط ولا لشيء أخر.
ما أردت أن ألفت نظركم إليه، يا سعادة الأمين العام، اننا تابعنا باهتمام كيف أثارت ازمة اوكرانيا اهتمام منظمتكم، حتى أنكم قمتم شخصياً بزيارة، كييف عاصمة اوكرانيا، وزرت شخصياً بوتشا، حيث قيل لكم أن الجيش الروسي أرتكب فيها مجزرة ضد المدنيين وزرت مدناً أوكرانية أخرى لتطلع كما قيل لنا، على ما ألحقته القوات الروسية من دمار وخراب في المدن الاوكرانية هذا كله جيد ولا باس به.
لكن دعني أسئلكم يا سعادة الأمين العام ألم تسمعوا بمنطقة في هذا العالم أسمها قطاع غزة و أما قيل لكم أنها تخضع لحصار اسرائيلي خانق منذ العام 2006 و أما قيل لكم أن اسرائيل ارتكبت فيها مجازر ضد النساء والأطفال والشيوخ ودور العبادة والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والبيوت الأمنة؟
أما قيل لكم يا سعادة الأمين العام أن البطالة في قطاع غزة بفعل الحصار تجاوزت حدود 60% من القوى العاملة؟
وأما قيل لكم ان نسبة الفقر قد تجاوزت حدود 80% بل ربما 90%؟
أما قدم لك المفوض العام لوكالة الغوث صورة حية عن أوضاع القطاع، أم أن الشيء الوحيد الذي لفت اهتمامكم هو ضرورة إعادة النظر ببرامج التعليم في وكالة الغوث، لترضي الولايات المتحدة واسرائيل ومنع العاملين في الوكالة من ممارسة أي نشاط سياسي وطني باعتباره، في معايير الولايات المتحدة واسرائيل إرهاباً.
سعادة الأمين العام المحترم دعني أنتقل معكم إلى الضفة الفلسطينية لنبدأ من القدس، التي أقر مجلس الأمن في منظمتكم في قراره 2334 أنها أرض محتلة من قبل اسرائيل والتي اقرت الجمعية العامة لمنظمتكم في قرار 19/67 أنها عاصمة لدولة فلسطين العضو المراقب في المنظمة الدولية.
ألا تصلكم أخبار الدم الفلسطيني المستباح يومياً على يد قوات الاحتلال، وألا تصلكم أخبار عربدة المستوطنين يومياً ضد ابناء الشعب الفلسطيني في الريف الفلسطيني ، ألم يصلكم نبأ وفاة الطفل ريان، رعباً من مشاهد الاحتلال، ألم يصلكم مقدار شهداء ( القتلى بموجب تقاريركم) الذين يقضون نحبهم على يد جنود الاحتلال .
سعادة الأمين العام المحترم بالله عليك ألا تستحق الضفة (والقدس) وقطاع غزة منكم لفتة وزيارة ولو خاطفة للاطلاع على واقع الحال فيها.
لسنا أقل إنسانية يا سعادة الأمين العام من أبناء كييف، ولا أقل انسانية من أبناء بوتشا ولا غيرها من مدن العالم المنكوبة التي نالت اهتمامكم فاكرتموها بزياراتكم الكريمة .
إننا ندعوكم باسم شعب فلسطين إلى قضاء نهاية اسبوع ممتع على شواطئ قطاع غزة لتراقب السفن الحربية الاسرائيلية وهي تمخر عباب البحر الفلسطيني.
إننا ندعوكم لقضاء نهاية عطلة الأسبوع على الشريط الحدودي لقطاع غزة لتستمتعوا معنا بمشاهد التحصينات العسكرية الاسرائيلية و لتشاهدوا معنا التوغلات شبه اليومية للدبابات اسرائيلية والياتها العسكرية .
أما في الضفة والقدس فأنتم مدعوون لتشاهدوا بأم العين شلال الدم اليومي الذي لم ينقطع بحيث باتت استباحة الدم الفلسطيني هي الأمر اليومي لجيش اسرائيل العضو في المنظمة الدولية التي أنتم أمينها العام والتي لم تجرؤ يوماً على ارغام هذه الدولة على تنفيذ قرار واحد من قرارات الجمعية العامة ومجلس أمنها.

وتقبلوا في الختام منا فائق الاحترام.



#معتصم_حمادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تسقطوا اتفاق أوسلو من يدي
- ماذا سيحمل خطاب فلسطين إلى الأمم المتحدة هذا العام؟!
- ما دامت هذه هي حل مؤسسات م. ت. ف. فلماذا لا تغادرونها؟!...
- مؤسسات منظمة التحرير تحت المجهر
- «إعلان القدس» ... وكأن شيئاً لم يكن
- المقاومة السلمية وتسول تجربة غاندي
- عن اليوم التالي لقرارات المجلس المركزي
- الرهان على المشاريع النافقة لن ينقذ القضية الوطنية
- هل فقدت شعوبنا العربية قدرتها على الغضب؟ معتصم حمادة عضو الم ...
- أسئلة غبيّة من وحي الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية ... !
- المتاهة السياسية في رام الله
- بعد ثلاثين عاماً على ولادتها ... السلطة الفلسطينية حلاً بديل ...
- من التطبيع إلى الحلف الإقليمي الجديد ...
- خطيئة إسرائيل وتجاهل منطق التاريخ
- المجلس المركزي ال31 مقدمات ونتائج وتداعيات ...
- القيادة السياسية للسلطة أمام الأسئلة الصعبة
- عن المستقلين في الحركة الوطنية الفلسطينية
- خواطر فلسطينية على هامش الأزمة في أوكرانيا
- بعد «شيطنة» المركزي… «منظمة تحرير» بديلة
- هكذا تقرأ الجبهة الديمقراطية الخطوات التوافقية لإنهاء الإنقس ...


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - معتصم حمادة - رسالة مفتوحة إلى غوتيربش