أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعيد مضيه - بدون الثقافة يستحيل توطين الديمقراطية وكرامة البشر















المزيد.....

بدون الثقافة يستحيل توطين الديمقراطية وكرامة البشر


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 7390 - 2022 / 10 / 3 - 11:25
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


لاحرية بدون ثقافة-فيدل كاسترو
"الثورة الكوبية أرادت ان تعيد الى الشعب عروض الباليه، كممارسة فنية، جزءًا من تصميمها على تقدم الكرامة الإنسانية. إن بناء الثورة في بلد تهاجمة البربرية الكولنيالية قد ألزمت العملية الثورية إرساء أ سس ٍ السيادة الوطنية وبناء الكرامة لكل فرد من الشعب . هذه المهمة المزدوجة هي عمل التحرر الوطني . قال كاسترو،"بدون ثقافة تستحيل الحرية". هذا ما أراد فيجاي براشاد توجيه انتباه جميع المناضلين من أجل التغيير الديمقراطي لمجتمعاتهم اليه ، في مقاربة للثقافة بمضمونها الإنساني.
فيجاي براشاد مؤرخ هندي ماركسي، محرر وصحفي . يعمل محررا لكتب يسارية ومدير (تري كونتيننتال: مؤسسة الأبحاث الاجتماعية). أصدر أكثر من عشرين كتابا ، منها الأمم الأشد ظلامية والأمم الأفقر. وآخر كتبه النضال يحيلنا بشرا : التعلم من حركات من أجل الاشتراكية ، وبالتعاون مع نوعام تشومسكي أصدر كتاب "الانسحاب: العراق ، ليبيا، أفغانستان وهشاشة القوة الأميركية." والمقالة أدناه نقلها موقع كونسورتيوم نيوز عن تري كونتيننتال ، مؤسسة الأبحاث الاجتماعية.
في العام 2002 زار فيدل كاسترو ، الرئيس الكوبي ، مدرسة الباليه الوطنية ليفتتح المهرجان الثامن عشر لباليه هافانا الأممي ، الذي تأسس عام 1948 بجهود راقصة الباليه المشهورة أليسيا الونسو (1920-2019). استمرت المدرسة تعمل بعسر مالي الى أن انتصرت الثورة الكوبية وقررت أن الباليه ، شأن بقية الفنون يجب ان تكون بمتناول كل فرد في البلاد، وبذا يجب توفير التمويل الاجتماعي لها.
بالمدرسة،عام 2002 ، تذكر كاسترو ان المهرجان الأول المقام عام 1960 " أكد هوية كوبا الثقافية والوطنية حتى في أحلك الظروف ، حين أخذت المخاطر والتهديدات تلوح في الأفق.
الباليه ، شأن العديد من الأنماط الثقافية، قد خُطٍفت من مشاركة الشعب واستمتاعه. والثورة الكوبية أرادت إعادة هذه الممارسة الفنية الى الشعب جزءًا من تصميمها على تقدم الكرامة الإنسانية. إن بناء الثورة في بلد تهاجمة البربرية الكولنيالية قد ألزمت العملية الثورية إرساء أ سس ٍ السيادة الوطنية وبناء الكرامة لكل فرد من الشعب . هذه المهمة المزدوجة هي عمل التحرر الوطني . قال كاسترو،"بدون ثقافة تستحيل الحرية". حقيقة تنطبق على كوبا ، وتنطبق على فلسطين وأقطار العروبة كافة.
لكلمة "الثقافة" في العديد من اللغات معنيين على الأقل. في مجتمع البرجوازية اختصرت الثقافة كي تعني كلا من التهذيب والفنون الراقية . خاصية تقتصر على الطبقات المهيمنة ، يتم توارث هذه الثقافة من خلال انتقال السمات والتعليم العالي.
والمعنى الثاني للثقافة أسلوب حياة ، بما في ذلك معتقدات شعب وممارساته باعتباره جزءًا من مجتمع( من القبيلة حتى الأمة ). كانت دمقرطة الثورة الكوبية للباليه والموسيقى الكلاسيكية ، على سبيل المثال، جانبا من محاولاتها لتحويل جميع انماط الحياة البشرية ملكية عامة، من الاقتصادية حتى الثقافية .
علاوة على ما تقدم سعت العملية الثورية الى حماية الميراث الثقافي للشعب الكوبي من التأثير الضار للثقافة الامبريالية. وبالأخص " ان يحمي "لا تعني رفض ثقافة المستعمِر بأجمعها ؛ نظرا لأن ذلك يعزز حياة ضيقة الأفق لشعب يتوجب ان يكون بمتناوله جميع انماط الثقافة.
على سبيل المثال ادخلت الثورة الكوبية لعبة البيزبول ، رغم أن جذورها تمتد في الولايات المتحدة، البلد الذي سعى لخنق كوبا طوال عقود ستة.
لذا فالمقاربة الاشتراكية للثقافة تتطلب جوانب أربعة: دمقرطة( أي إتاحتها للجمهور) جميع انماط الثقافة الرفيعة ؛ حماية التراث الثقافي للشعوب التي خضعت للسيطرة الكولنيالية؛ تقدم العناصر الأساس للمعارف الثقافية ورابعا إضفاء الصبغة المحلية على الأنماط الثقافية الوافدة من البلدان الاستعمارية.
في تموز 2022 القيتُ محاضرة في "كاسا دي أميركاز" في كوبا ، وهي مؤسسة كبرى في حياة هافانا الثقافية ، ونبضات قلب التطورات الثقافية من تشيلي الى المكسيك ( عموم قارة أميركا اللاتينية) المتمركزة على عشر موضوعات للماركسية وتصفية الكولنيالية,
بعد أيام قليلة عُقد سيمينار بدعوة من مدير الكاسا ، آبيل برييتو، شغل من قبل منصب وزيرا للثقافة ، لمناقشة بعض هذه الموضوعات ، وبصورة رئيسة كيف يتوجب على المجتمع الكوبي أن يحمي نفسه من اندفاعة انماط الثقافة الامبريالية ومن إرث العنصرية والأبوية البطريركية.
فجّرت النقاشات سلسلة من التأملات بصدد سيرورة البرنامج الوطني المناهض للعنصرية والتمييز العرقي الذي أعلن عنه الرئيس (الكوبي) ميغويل دياز – كانل في نوفمبر2019 ، وكذلك السيرورة المفضية الى استفتاء كود الأسرة في 25 سبتمبر 2022 – ديناميتان توفران القدرة على تحول المجتمع الكوبي في الاتجاه المناهض للكولنيالية.
يحتوي ملف رقم 56 (سبتمبر /أيلول 2022 لتري كونتنتال: مؤسسة الأبحاث الاجتماعية و كاسا "دي لاس أميريكاز) ، عشرة مواضيع حول الماركسية وتصفية الاستعمار؛ كما تحتوي نسخة موسعة من المحاضرة مع مقدمة من أبيل برييتو . وفيما يلي أقدم الموضوعة التاسعة بصدد معركة العواطف:
فيدل كاسترو فجر نقاشا في تسعينات القرن الفائت حول مفهوم معركة الأفكار، الصراع الطبقي في الفكر ضد تبذل تصورات الليبرالية الجديدة حول الحياة الإنسانية. والجزء الرئيس من الاهتمام بخطابات كاسترو في تلك الحقبة لم يكن يدور حول ما قاله ، بل كيف قاله، كل كلمة مشبعة بتعاطف رجل عظيم ملتزم يتحرير الإنسانية من قيود التملك ، والامتياز والسلطة.
في الحقيقة لم تكن معركة الأفكار تدور حول الأفكار ذاتها ، بل هي " معركة عواطف " ، محاولة لنقل تذوق العواطف من التركيز على الجشع الى اعتبارات التعاطف والأمل .
أحد التحديات الحقيقية لزماننا يكمن في استخدام البرجوازية لصناعات الثقافة ومؤسسات التعليم والمعتقد لحرف الانتباه عن أي نقاش جوهري حول المشاكل الحقيقية – وحول أيجاد حلول مشتركة للمأزق الاجتماعي - و الاستغراق في مشاكل فانتازيا.
في العام 1935 أطلق الفيلسوف الماركسي إيرنيست بلوخ على هذا الغش تعبير "استلاب الإنجاز"، زراعة بذور طيف من الفانتازيا تتسترعلى استحالة تحقيقها(المشاكل الحقيقية). كتب بلوخ :" ان منافع الإنتاج الاجتماعيي تجنيها الطبقة الراسمالية الكبرى ، التي توظف الأحلام الرومانسية ضد الحقائق البروليتارية". صناعة التسلية تشوه الثقافة البروليتارية بحمض طموحات يستحيل إنجازها في نظام رأسمالي. لكن هذه الطموحات كافية لإضعاف أي مشروع تتبناه الطبقة العاملة.
ينتج مجتمع متخلف في ظل الرأسمالية حياة اجتماعية مشبعة بالتذرر والاستعداء،الاستياء والفشل. الفراغ والخوف ، الغضب والكراهية؛ هذه عواطف بشعة يجري تشكيلها وترويجها من خلال صناعات الثقافة ( يمكن أن تصيبك كذلك): المؤسسات التعليمية ( "الجشع هو المحرك الرئيس")، والفاشيون الجدد(" كراهية المهاجرين، الأقليات الجنسية وكل ماعداه ينكر عليك أحلامك").
سطوة هذه العواطف على المجتمع مطلقة في الأغلب، والى هذه الحقيقة استند بروز الفاشيين الجدد يعني مشاعر مفرغة، ربما هي نتيجة مجتمع استعراضات استنفذ حاليا دورته.
من وجهة النظرالماركسية لا ينظر الى الثقافة إحدى جوانب الواقع الإنساني، معزولة ولا تخضع للزمن ، وليست عواطف ينظر اليها عالما بذاته ، او كونها خارج التطور التاريخي. ونظرا لتحديد التجارب الإنسانية بظروف الحياة المادية فإن أفكار القدر يتأخر زوالها طالما الفقر أحد مظاهر الحياة البشرية .
إذا ما تم تجاوز الفقر تقل إمكانية الحفاظ على الأساس الإيديولوجي للقدرية، لكنها لا تستبدل بصورة آلية. الثقافات متناقضة ، تتجاور فيها سلسلة عناصر بأساليب غير متساوية من النسيج الاجتماعي لمجتمع غير منسجم يتراوح ما بين إعادة إنتاج التسلسل الهرمي الطبقي وعناصر مقاومة من التسلسل الهرمي الاجتماعي.

الإيديولوجيات المهيمنة تتغلغل في الثقافة من خلال مجسات الأجهزة الإيديولوجية أشبه بموجة تكتسح التجارب الفعلية للطبقة العاملة والمزارعين. بعد كل شيء ، فمن خلال النضال الطبقي، ومن خلال التشكيلات الاجتماعية الجديدة التي انتجتها المشاريع الاشتراكية يتم إنتاج ثقافة جديدة- ليس بمجرد التفكير الرغبي.
من المهم ان نستذكر بأنه في السنوات الأولى لكل سيرورة ثورية –من روسيا عام 1917 الى كوبا عام 1950- تتشبع الازهار الثقافية بمشاعر الفرح والتفاؤل ، بالأنشطة والتجارب المكثفة. هذه الإحساسات هي التي تقدم نافذة عبر الأشياء وليس النوازع البهيمية للجشع والكراهية .
في الأعوام الأولى بعد 1959 اهتزت كوبا بموجات متدحرجة من الإبداع والتجارب. الشاعر نيكولاس غويلين (1902- 1969)، الثوري العظيم، الذي سجن إبان ديكتاتورية باتيستا، ضبط بيديه صعوبة الحياة والرغبة العارمة في سيرورة ثقافية كي يحرر الشعب الكوبي من انحطاط الجوع والتسلسل الهرمي الاجتماعي.

في قصيدته تينغو ( املك او لدي) في عام 1964 يخبرنا ان الثقافة الجديدة للثورة كانت عنصر إبداع- الإحساس بأن المرء لم يكن مضطرا لإحناء كتفه امام من هو أعلى، ان يقول للعمال في المكاتب انهم أيضا رفاق وليسوا "سادة" و"ذوي مقام"، ان يعبر رجل أسود فندقا دون ان يقال له قف عند الباب. قصيدته العظيمة المعادية للكولنيالية تنبهنا الى الأسس المادية للثقافة.
لدي، لنرى
تعلمت القراءة
تعلمت الكتابة
وان أفكر
وان أضحك
لدي ، أجل لدي مكان أعمل فيه
وأ ن اكسب
ماذا لدي شيء آكله.
لدي ، لنرى
لدي ما يمكنني ان أملك
كتب آبيل برييتو، في نهاية مقدمته للموضوع، " علينا ان نحول معنى العداء للكولنيالية الى غريزة."

لنتامل ذلك لدقيقة : العداء للكولنيالية ليس مجرد إنهاء للحكم الكولنيالي البشع، إنما هو سيرورة أعمق ، عملية يجب أن تلتحم على المستوى الغرائزي لبناء القدرة على حل الحاجات الأساس(مثل تجاوز الجوع والأمية على سبيل المثال) وإحلال اليقظة لضرورة الثقافات التي تحرر ولا تربط نفسها بالعالم السرابي، عالم السلع غير المتوفرة.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفجور الأميركي
- مصداقية الميديا الأميركية في الحضيض
- نموذج لتزييف العلم في الولايات المتحدة
- لماذا تطلب إسرائيل ود العرب باستثناء شعب فلسطين
- تفجيرات 11/9 تدشين للقرن الأميركي (الحلقة الأخيرة)
- تفجيرات 11أيلول 2001 تدشين القرن الأميركي(2من3)
- تفجيرات 11 أيلول تدشين القرن الأميركي(1من 3)
- نحو نظام دولي يضمن الحرية والتطور المستقل لكل دولة
- وهم الديمقراطية تحت مظلة الاحتكارات
- ورشة في القراءة النقدية ينظمها محمود شقير للفتيات والفتيان
- أميركا والفاشية الدولية
- سياسة أميركا الدولية .. هل من تغيير ؟ وكيف؟
- حملة تحريضية ضد الصين.. الدافع والدلالة
- الاستعدادات جارية في الولايات المتحدة لشن حرب نووية ضد الصين
- للقطاع صواريخ تنزل الموت والدمار .. وللضفة تهويد الأرض.. منط ...
- مظاهر أخرى لوأد العدالة في الولايات المتحدة الأميركية - اغتي ...
- تواطؤ ضد العدالة
- ديمقراطية التربية .. أو فاشيتها
- زياينسكي في خدمة الفساد والمفسدين
- تجاهل بايدن حقوق الفلسطينيين وانكر سيادة الدول العربية !!


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سعيد مضيه - بدون الثقافة يستحيل توطين الديمقراطية وكرامة البشر